شهيدة النضال المسلح؛ دلال المغربي تخصيب لذاكرة المقاومة.



أحمد كعودي
2021 / 3 / 13

حتى نقطع الطريق على محاولة المطبعين طمس الهوية الفلسطينية، والتا ريخ النضال الوطني ،ودور الفدائيات الفلسطينيات في بالانخراط الفعال فيه؛ الواجب النضالي والأخلاقي يفرض على حرائر وأحرا رمنطقتنا، إعاد ة ؛ تذكير النشء عامة والنساء خاصة في أ وطاننا بدور المرأة المقاومة ،"عروس يافا" إحداهن ، يقول عنها في مرثيته نزار قباني :"بعد ألف سنة سيقرأ الأطفال الحكاية الثالية ،أنه في اليوم الحادي عشر من شهر أذار عام 1978تمكن أحد عشر وامرأة ، من تأسيس الجمهورية ، داخل الحافلة"(إحالة نزار قباني على حدث ذات دلالة وقت داخل الحافلة وضعت دلال المغربي العلم الفلسطيني، وبعد أن خاطبت المحتجزين وطمأنتهم ، بأنها لا ، لا اتريد قتلهم ـ بل مبادلتهم ، بالأسرى الفلسطينين بعد ذلك ،قامت ومجموعتها بترديد النشيد الوطني(بلادي ،بلادي لك حبي وقؤادي...) قادت الفدائية ، عملية كمال عدوان"، وقامت الشهيدة ، ذات العشرينية، بأصعب العمليات وأعقدها دلال المغربي هي، ،بنت مخيم بيروت، تركت دلال مكانها في الجامعة ، ولم يكن من أولويتها كما العديد من قريناتها ، التفكير في" فارس أحلامها "، والزواج، بالرغم من جمالها الفائق، فضلت الشهيدة دلال المغربي، العمل المسلح بغاية تحرير الأرض و الإنسان ، من الاحتلال ومن أيديولوجيته الزائفة، ولهذا قادت عملية " كما ل عدوان" المغتال سنة 1972 ببيروت ، هو واثنين من رفاقه ،( كمال ناصر و محمد يوسف النجار)، على يد الموساد بقيادة الصهيوني "يهود باراك"--وقد دخل بيروت متخفيا بلباس النساء-- ، ترأست أيقونة النضال الفلسطيني, فرقة من عشرة فداءين ،أُطلق عليها:" دير ياسين" ،لما لدلالة القرية، من درما و تداعيات عميقة، في الوجدان الفلسطيني، حيث المذبحة الكبرى - هولوكوست فلسطين- ، أبلغ ما قال عنها ، محمد درويش:"إلى قاتل" ، لو تأملت وجه الضحية .
وفكرت،كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز،كنت تحررت من حكمة البندقية .
وغيرت رأيك ، ما هكذا تستعاد الهوية"؟.
حدثت المجزرة المروعة ، قبيل الفجر، في التاسع من أبريل عام1948 ،آودت بحياة أكثر من 140 شخص معظمهم ، من الأطفال والشيوخ والنساء نقرأ لذاكرة "زاخروت" عن بداية التطهير العرقي بأن بأن أمعاء لنساء قطعت ، وأعضاء للرجال قد قطعت تمت , من توقيع عصابة ؛" الأرغون"...، المدعمة من طرف حركة "،الهاغانا" الصهيونية ،كانت الغاية من مقتل القروين وبالطرق البشعة، هي ترهيب أكبر عدد من الفلسطينيين من أجل الهجرة إلى دول الجوار، وإخلاء الأرض من ساكنها ولهذا اختارت القيادة الفلسطينية إعطاء ،اسم، دير ياسين للفرقة الفدائية لتنفيذ عملية كمال عدوان ،وكان الهدف من العملية المخطط هو؛ احتجاز جنود" إسرائيليين " ومبادلتهم بمعتقلين داخل سجون ،العدو الخطة هي كما كان مهندسا لها ، وهي إنزال على الشاطئ وبعد السيطرة على حافلة للجنود ، بعد اقتحامها التوجه للكنيست
اجتازت الحافلة الحاجزين مع حراس الحواجز بعد معارك طاحنة ـ للفدائين مع جنود،الاحتلال، وأشرفت على بوابة "تل أبيب "، وفي الحاجز الثالث أوقفت الدبابات والمروحيات الحافلة و نسفتها.. ، خرجت دلال المغربي، من الحافلة و اشتبكت ورفاقها مع القوات الإسرائيلية، سقطت خلالها شهيدة ، بعد مقتل 37 جندي 86 و جرح العشرات منهم، ولم ينج من العملية سوى اثنين من الفدائين، أحدهما حسين فياض ، سيعودان ورفات ؛عروس يافا" إلى لبنان، في عملية تبادل الأسرى بين "حزب الله :وقوات الاحتلال صيف 2008، أتيت بهذه ، التفاصيل لتذكير المهرولين والمطبعين مهما قدموا من تنازلات لعدو الشعوب العربية والإسلامية وانبطحوا له وتواطؤا معه شعب فإن؛ شعب الجبارين ،بنسائه ورجاله لن يثنيه العدو على استرجاع كامل حقوقه فالأرض الولادة ، كفيلة بإنجاب ، خيارى المقاومات ، ولعل عهد التميمي امتدادا ، بشكل بالأخر ،لدلال المغربي ، وسناء المحيدلي اللبنانبة ، وغيرهن كثيرات ممن تركن بصماتهن في حركة التحرر الفلسطينية.