نساء يواجهن الاجرام ويكسرن حاجز الصوت



ماجدة طالب
2021 / 4 / 7

نساء يواجهن الاجرام ويكنساء يواجهن الاجرام ويكسرن حاجز الصوت


ان ارى في بلدي نساء يصرخن من الانتهاكات اوالضرب المبرح ..ولسن سوى نساء او فتيات ليس لهن غطاء ، اممي سياسي او قبلي ، يجعلني امرأة جبانة كوني واجهت ذلك الاجرام منذ سنوات وسكت من اجل العائلة، ولم اصرخ بشجاعتهن ، وارى نفسي جبانة ايضا لانني لم اقف بجانب قضيتهن بالشكل المطلوب ، وارى نفسي جبانة لأنني وقفت في الحادي عشر من فبراير ضد صالح وصرخت ارحل من السلطة ، واليوم اصمت للذي اسهم في اعطاء رجاله الضوء الاخضر بانتهاك حقوق النساء ولانه احد زعماء الحرب لبعض العصابات الدولية عاجزة ان اقول ارحل الى صعدة او لبنان او ايران انت وعصابتك الموقرة ولنا جميعا الحق بمحاكمتك منذ وصولك الى صنعاء واعتذر انني ساهمت لذلك الانقلاب الذي اصبح سبب رئيس لحرب كونية في اليمن ، وكابوس لكل طفل و فتاة يمنية

واذا ما عدنا الى الخلف نرى ان تاريخ انتهاك النساء ليست وليدة اللحظة ،فمازلت المرأة ضحية وملامة لتبريراي انتهاك وحشي سلطوي ، الدولة اليمنية منذ عقود تعيش ثقافة السطوا لمن يصل الى منصب عسكري كبير وكأنه امتلك العالم ويحق له ان يخترق القانون بجبروته، ويخلط الامور الشخصية في مهماته واذا اراد أن يصل الى فتاة أو امرأة مطلقة ارملة متمردة ليس لها غطاء قبلي أو سياسي او اممي سوى انها معارضة لبعض مفاصل فساد الدولة، يصل اليها بحنكة ويعتدي عليها ،ومن ثم يمسح ادوات الادلة بعد الاعتداء عليها وهذا ما واجهته النساء والفتيات لاكثر من عشرين عاما وهربن من اليمن حينها ...

واذا ما قارننا وضع النساء في السابق وزمن الحرب اليوم ،فمنذ سنوات تعيش اليمن اوضاعا امنية بشكل جزئي بسبب الحروب العشر في صعدة وتصدع في الجنوب وارتفاع الامية والفقر وغياب القانون الذي يظلم المرأة ،بيد ان المحافظات مثل صنعاء تعز اب شبوة وغيرها تعيش الامان وكان الناس فيها مغيبون عن الانتهاكات الانسانية فيها فهي غير ظاهرة في العلن مثل اليوم لانتشار المنظمات الدولية ، اضافة ان الضباط حينها لايجرؤون الاعتداء على النساء بطريقة مباشرة ولايملكون وحشية كمثل ما تشهده النساء اليوم في سجون العصابة الحوثية في صنعاء .....

وبشهادة الكثيرات اللاتي خرجن من السجن منها الشاعرة برديس السياغي وسونيا صالح والحوري وغيرهن ، يعتدي الامن القومي الوحشي في صنعاء ضد النساء في بيوتهن بضرب مبرح ، امام اهلها واطفالها بمجرد انها تنقد سلطة الحوثي في المجالس والمقايل او انها شخص حر لاتنمتي لاي طرف او لديها منظمة ترصد الانتهاكات الحوثية ضد المواطنين واحتياجاتهم وابتزازهم اضافة انها لاتملك ظهر قبلي ،و اسماء العميسي هي احد النساء اللاتي مازلن داخل السجن بحسب تقارير المنظمات الحقوقية و يتم الحكم عليها بالاعدام من كل عام وتسعى المنظمات بالاستئناف لانقاذ حياتها كونها دخلت مرحلة المحكمة الجزائية

وبعد سجنهن وتعذيبهن واغتصابهن يتم تبرير العمل الوحشي هذا بإتهام النساء بقضايا دعارة ،او بتمرد هن على السلطة كقضايا إرهاب دولة ، وكأننا حققنا امنياتنا في اقامة دولة في حضن عبد الملك الحوثي، فكيف لنا أن نرى صنعاء دولة وعذرها القبيح اليومي والذي اكتشفته مؤخرا مواجهة العدو الصهيو امريكي وبطش التحالف العربي ، وهي سوى تبريرات من اجل الحرب المستمرة لاكثر من سبع سنوات لتكون خدمة واجندة ايرانية مثلهم مثل حزب الله بتعطيل اقامة دولة وامتصاص ماتبقى من ارواح الناس الطيبة

وفاة سلطان زابن كما ادعت العصابة الحوثية بمرض كرونا ووفاة أفراح الحرازي مديرة سجن النساء في ذات اليوم ليس كافيا بدفن قضية انتهاك النساء و الاعمال الوحشية بحقهن ،فهناك مجرم اخر ، يجب ان يموت بالكرونا ايضا هو عبد الله الخيواني و التي شهدت عليه سونيا صالح لما عانت منه من ضرب مبرح كلما استطاعت ان تخرج من السجن الى منزلها وتتحدث بشجاعة عن معانتها في السجن لمنظمات حقوقية ، يأتي ويعيدها الى السجن لتذوق المر ، سونيا تحدثت عن نساء كثيرات بالسجن وعدد الذين تعرضن لتعذيب والضرب والانتهاكات اكثر من مئتين وهنالك من خرجن مقعدات مشلولات بسبب الضرب المبرح

سلطان زابن هو احد العناصر الحوثيه الارهابية التي عينته المليشيا عام 2014 بعد ثورة الجرعة " الانقلاب" وبحسب تقارير مجلس الامن اعتبرته وحشا جنيسا متخصص بانتهاك واغتصاب النساء بعد سجنهن وحبسهن في سجون انفرادية وقسرية وغير شرعية وقد توفيت نساء على يده في مقابر جماعية سرية واضافت التقارير ايضا انه انتهك واغتصب اكثر من واحد وسبعين امرأة ، التقرير اضاف 1181من النساء المسجونات قسريا تعرضن لحالة انتهاك منها 274 حالة اخفاء قسري و292من الناشطات المعتقلات في المجال الانساني ،واربع حالات انتحار

فوجبنا كيمنيين ان نحلها داخليا اليوم اننا نقف وقفة رجل واحد بحملات الكترونية ومظاهرات ،و نناشد اما بمحاكمة عبد الملك الحوثي هو وحاشيته او برحيله هو وحكومته ومليشاتيه الى لبنان وايران وسلطنة عمان فهم اثرياء اليوم ، فقد طفح الكيل بعصابة تنتهك النساء وتقتل الطفولة وتنشر الامية باسم الدين ، وتعزز ثقافة النفاق والانتهازية ، وتسعى لثقافة قطاع الطرق وابتزاز من في السجون، ماهو الفرق بين داعش و الحوثي اليوم فهم جماعة ارهابية وستظل ارهابية ،وسنظل وراء قضيتنا لنحقق دولتنا التى حلمنا فيها