حقوق المرأة في الاسلام



زياد ملكوش
2021 / 4 / 10

قي الواقع لا وجود لمساواة كاملة فعلية بين المراة والرجل في الاسلام المأخوذ عن الرؤية والتفاسيرالتراثية ومعظم الحالية والسارية في جميع البلاد الاسلامية / باستثناء تركيا واندونيسيا / وإن تم الحصول على بعض الحقوق لصالح المرأة في تونس . اكتب عن مفهوم الاسلام المتبع/ بغض النظر عن صحته او عدمها/ وعن كون القرآن واحاديث الرسول صالحة لكل زمان ومكان حسب تصور الاسلاميون الذين لا يعترفون بان المصحف نص تاريخي خاصة الآيات المدنية وان احاديث الرسول إن صحت تخص زمنه .

قبل ان اذكر عدد من التعديات على حقوق المرأة اود الاشارة الى بعض ماجاء في الآية 43 من سورة النساء بخصوص الطهارة او مبطلات الوضوء ( ...او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء ... ) ، لا استطيع ان اقتنع ان الله يساوى بين ملامسة النساء والغائط ! وهذا / مع عدم علاقته بموضوع المقال / يجعلني اتساءل هل تم اضافة او تعديل او انقاص اواغفال كلمات اوجمل او آيات على النص المُوحى للرسول خاصة انه جمع اول مرة بعد حروب مايسمى بالردة اي بعد وفاة الرسول ، وكان كثير من حفظة وكتاب الوحي قد فارقوا الحياة ، ثم تم اتلاف كل النسخ والرقع بعد كتابته واعتماده من عثمان ولجنته عدا النسخة الاصلية الاولى حسب معظم المراجع وهي التي كانت عند حفصة وغير معروف مصيرها .

معظم ان لم يكن كل الاسلاميون عندما يتحدثون عن حقوق المرأة يقارنون بين وضعها قبل ظهور الاسلام / مايسمى العصر الجاهلي / وبعده ، ويعتبرون ان الاسلام رفع من منزلتها وساواها بالرجل ومنحها حقوقا لم تكن لها اهمها الحق في الحياة وفي الميراث ، ومع ان المرأة كان لها منزلة لاباس بها عند العرب قبل الاسلام لكنها لم تكن مساوية للرجل مثل معظم المجتمعات القديمة لاسباب عديدة لعل اهمها خاصة عند عرب الجزيرة هو ان الرجل كان هو المحارب والغازي الذي ياتي بالغنائم و يوفر سبل العيش ، لكنها لم تكن مهمشة وضعيفة فقد كان لها حق اتخاذ قرارات تخصها كالزواج والطلاق وحتى العمل خاصة بالتجارة ، ومسألة وأد البنات التي يركزون عليها كانت عادة متبعة من قبل عدد قليل من القبائل العربية ولم تكن ظاهرة عامة . الوراثة من الحقوق الهامة التي حصلت المرأة عليها في الاسلام ، لكن هذا ايضا اهم إجحاف بحقوقها فهي تحصل على نصف حصة الذكروهذا إن كان مبررا قبل اكثرمن 1000 عام فهو غير مقبول في عصرنا خاصة بعد تطور المجتمعات ونشوء عدد لا يحصى من الاعمال المنتجة والتي اصبحت تمارسها المرأة وبكفاءة تعادل او تتفوق فيها على الرجل . إن القول الذي بدأ بعض الاسلاميون يرددونه ان المرأة في المجموع الاجمالي لحالات الوراثة في المجتمع ككل ترث مثل اواكثر من الرجل غير صحيح ، فعند وجود الذكر خاصة الاخ ترث النصف وهذه اكثر حالات الوراثة شيوعا اي حالة وفاة الاب ، كما ان تبرير ذلك بان نفقتها تقع على عاتق اخيها غير مقنع فلا يوجد اي الزام للاخ بالصرف عليها .

مسألة القوامة للرجل تسلب المرأة حق اتخاذ قرارات حتى لو كانت شخصية ، ومع ان عدد من الاسلاميون حاليا يحاولون بحياء فرض تفسير آخر يعتبر القوامة للاصلح بين الطرفين الرجل والمرأة ، ولكن ذلك غير ساري في الواقع فمعظم الذكور المسلمون في الشرق يعتبرون انهم اصحاب اتخاذ القرارات متاثرين بالتفسير التراثي الذي اصبح امرا حتميا .

الزواج والطلاق من اهم واكثر القضايا التي تميز بقوة لصالح الرجل فهو يستطيع الطلاق بكلمتين وله حضانة الاولاد ان تزوجت المرأة بعد الطلاق كما يستطيع الزواج باربع بينما لا تستطيع المرأة ذلك مع ان الاسباب التي يوردها الاسلاميون لتبرير ذلك تسري ايضا على المرأة فالرجل ايضا يمكن ان يكون عقيما او مريضا اومقعدا .

ان مااختصرته من الانتقاص من حقوق المرأة في الاسلام هو الواقع من وجهة نظر معظم الاسلاميون السابقون والمعاصرون الذين يفكرون بعقلية تعود للماضي البعيد ، وللاسف فان الممارسة في الواقع هي اسوء بكثير سواء من قبل المجتمعات الاسلامية الذكورية او المحاكم الشرعية من حيث الاكراه علي الزواج من قبل الاهل باعتبار الاب ولي الامر الذي تجب طاعته او الزواج المبكر حين البلوغ علما ان بعض الفتيات يصلن سن البلوغ في العاشرة من عمرهن وامور اخرى كثيرة ، فما يُسمى ففقه الامور الشرعية بما يخص الزواج والطلاق والاولاد ضخم جدا . من المهم ان تقوم المرأة اولا ثم المرأة والرجل على العمل على اقرار قوانين مدنية عادلة تساوي بين حقوق الجنسين وذلك ضمن العمل ضد الاستبدادات السياسية والدينية والمجتمعية للوصول الى الحرية والعدالة والرفاه واختيار النهج .