الخطاب التحريضي علي النساء



سلوى فاروق
2021 / 5 / 4

خطورة الخطاب الديني في التحريض علي الإرهاب عندما طال الرجال . وجدنا رجال من الشرطة والجيش والشعب يستشهدون بسبب عقول مفخخة بفتاوى إرهابية حاقدة علي المجتمع منذ أن عزلنا الإخوان من الحكم، فمنذ هذا الحين وصفنا ما يحدث إنه إرهاب . إن العقليات التي تفجر وتقتل وتحرض على العنف وتكره البلد وتعلن ذلك في منتهي الفجور . أدركنا إنهم هكذا بسبب خطاب ديني متطرف تم حشوه في عقولهم . ومن هنا جاءت الرؤيا الحقيقية للمشهد . أن ما يحدث إرهاب وعلينا أن نواجهه عسكرياً، وفكرياً متمثلاً في تجديد الخطاب الديني، وهذا عين العقل الحقيقة ، ولكن الملاحظ أن النساء عانوا من إرهاب أيضاً ولكن لم نعتبر أي أمر إرهاب لو لم يأذي الرجل .
نعرف الوصف الصحيح لمصلحة الرجال ، أما النساء إلي الأن أسباب الإرهاب الموجهة علي النساء تنتشر ولم يحاسب من ينشرها أو حتي يدان ولم يسمي ما يحدث إرهاب ولكن المسميات تختلف ،
فإرهاب النساء بالقتل يسمونه دفاعا عن الشرف ، وإرهابهن المعنوي وخوفهن من الشارع والتحرش بهن . يتم هذا تحت مسمي الفتنة وعدم حجابها تعري لإنها تستفز بالفطرة ذكورتي . ويتحول الكلام إلي الكلام علي الملبس وليس في حقيقة أن هذا إرهاب ضد النساء . وأيضا إرهابها بالعنف يسمي تأديب ،وإرهابها المعنوي وتعريض حياتها للإنهيار إسمه تعتدد زوجات ،وإرهابها المادي وتعرضها إنها تطرد من منزلها ليأخذ عمها ميراثها إسمه إرث شرعي .
ما يمنعنا أن نري حقيقة الإرهاب الممارس ضد النساء هو المسميات الغير حقيقية التي نصبغها علي الأفعال الممارسة ضدهن،
الخلاصة في هذه الجزئية أن ما عاناه الرجل من عبيد حسن البنا عانت منه المراه أيضا لم يعانيه لوحده ، ولكن الإرهاب علي النساء ممتد ولم يصف إلي الأن بصفته الحقيقة،وهو إرهاب ممنهج ضدهن .
ما يأتي هو محاولة عرض نوع خطاب يمهد لنوع واحد من الإرهاب وهو( التحريض علي التحرش ) .
فلنأخذ خطاب اشهر شيخ فى مصر فى اخر نصف قرن الخاص بالنساء نموذجاً . فقط سأعرض له موقفين ، موقفه من عمل المرأة . هل هي بالنسبة له إنسانة لها الحق أن تقرر حياتها وتعمل وتنتج وتختار ما يريحها .لا الحقيقة هو يري عملها مزاحمة للشباب ولا تخرج إلا للضرورة .
الموقف الثاني له عندما قال أن المرأة في تبرجها هو إلحاح منها في عرض نفسها علي الرجل .
هذين الخطابين هو تلخيص لفلسفة التحرش . ففكرة التحرش هي بالأساس جاءت من فكرة تخويف النساء من النزول في الشارع لعدم مزاحمة الرجال، رجل الشارع أول ما يقول رأيه في حل مشكلة البطالة يقول لنا لإن النساء تعمل وتأخذ مكان الشباب . كثيرين إعتبروا أن النساء أخذت مكانتهم فكان التحرش وسيلة تخويف النساء ليجعل الشارع غير آمن لها لتتركه لهم . أما بخصوص أن المرأة تعرض نفسها علي الرجل فهذا دخل في عقيدة رجل الشارع ،إنه محور الكون فالمراه تتكفن لكي لا تثير الرجل لا تضحك بصوت عالٍ لكي لا تثير الرجل وتستحمل الخيانة من أجل شهوة الرجل .
طبعا خطاب الشيخ اياه تبناه الكثير من الشيوخ . ولكنني أخترته لإنه منذ أن نجمته دولة السادات وأعطته المساحة لكي ينشر أفكاره وهو الشيخ المقدس في نفوس العامة . ولا يخفي تأثيره علي ثقافة الجموع .