بذاءات ذكورية


فريدة رمزي شاكر
2021 / 5 / 13

** منذ حكم السادات وحتى عهد مبارك كرسوا لتقسيم الأدوار مع التيارات الدينية ( لكم المجتمع ولنا الحكم ( مما أدى للتغول الذكوري على حساب المرأة وكله بغلاف من التدين، حتى وصل الإنحطاط الفكري أن ربطوا بين حيض المرأة وأدائها الوظيفي ودورها في المجتمع. وأن حيضها يؤثر على فكرها ولهذا هي ناقصة للعقل!.

** بذاءة ذكورية ،أن تبرر الشماتة بغطاء ديني فهي بذاءة وإنحطاط أخلاقي، فالشماتة هي تعويض عن الإحساس بالقهر والعجز ، كما شمت البعض من ذوي التوجهات الدينية في وفاة الأديبة العالمية ،دكتورة نوال السعداوي.

** بذاءة ذكورية أن تقوم نقابة الأطباء بنعي الدكتور الإخواني عصام العريان ،بينما لم تنعي نفس النقابة الدكتورة والأديبة نوال السعداوي رغم دورها العظيم ليس فقط كأول طبيبة ريفية في مصر بل لدورها في الكفاح ضد الذكورة وإنصاف المرأة في قضايا العنف ضدها لنوال بعض حقوقها المسلوبة.سجنت في عهد عبد الناصر لمدة 13 سنة كما كانت ضمن سجينات الرأي في عهد السادات.وخرجت بعد شهر لتكتب – مذكراتي في سجن النساء.1982
يحسب للسعداوي التي نالت جوائز عالمية ولم تكرم في وطنها أن جريدة " التايم" الأمريكية إعتبرتها من أكثر 100شخصية مؤثرة في المنطقة العربية . فقد شغلت مناصب عدة كأستاذ زائر في عدة جامعات أمريكية ، قامت بالتدريس في جامعة ديوك وفي جامعة واشنطن. و في جامعة القاهرة أو في هارفرد، وفي جامعة ييل، و جامعة كولومبيا، وجامعة السوربون، وجامعة جورج تاون،و جامعة ولاية فلوريدا، و جامعة كاليفورنيا .وقسم اللغات الأفريقية في كارولاينا الشمالية .

** من البذاءات الذكورية أن نسبة القاضيات بمصر أقل من %1 مقارنة باليمن ومالي، بينما في لبنان تصل نسبة القاضيات إلى %49.3 ، وهذا راجع طبعا إلى ان المرأة في نظر التيارات الدينية غير قادرة على التمييز وفاقدة لجزء من أهليتها، فلم يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !

** بذاءة ذكورية ،عندما يُسند شئون الرجل للدستور والقانون بينما شئون المرأة تُسند للتشريعات الدينية والفقهية ، فهم بهذا يلغون الشخصية القانونية للمرأة لتظل دايما رهينة العُرف المجتمعي وتحت رحمة فقه الذكورة.

** سرقة حقوق المرأة كعُرف إعتاده المجتمع المصري، عندما يصبح %50 من المجتمع المصري لايعترف بحق المرأة في ميراثها فيُلغى تطبيق القانون، وحتى لايطبق فيه( للذكر مثل حظ الأنثيين) فلا عدالة في التقسيم ولا عدالة في التطبيق!

** بذاءة ذكورية عندما تُجبر المرأة على تغطية شعرها وتحرم من إنوثتها التي وهبها الله، بينما من المخجل أن يطيل الذكر _وليس الرجل_ شعره ليتعاجب به كذيل حصان متدلي عل كتفه، فتنقلب الموازين، يالبجاحتك أيها الذكر المخنث حين تسلب أنوثة المرأة وتصير أنت من أشباه الرجال!

** بذاءة ذكورية ) ختان الإناث بصبغة فقهية (أن يختتن الذكر لزيادة فحولته وشهوته بينما يكون القصد من ختان الإناث هو أن تنعدم قدرتها الجنسية التي خلقت عليها، فلماذا تقفون حائلا ضد الطبيعة البشرية التي خلقها الله! وتتسببون في عجز دائم بعاهة مستديمة لترضوا فحولتكم . فأين العدالة والتكافؤ الجنسي حين تكريس المرأة في البُعد الجنسي والجسدي فقط ؟!

** بذاءة أن تختزل المرأة في جسدها وتستبيحها في الطريق وتتحرش بها لأن لبسها مش عاجب سيادتك، فلا تدع أيها الذكر لبسها مصدر لإثارة هرموناتك وإثارة شيطان غرائزك الحيوانية ، أيها الذكر البري المفترس لاتجعل لبسها مبررا لنواقص المكبوتة، لتختزل كينونتها في فستان أو بنطلون ليسيل لعابك عليها .فعدم معاقبة القانون للمتحرش حد أصبح التحرش ظاهرة مجتمعية خطيرة، )فمن أمن العقاب أساء الأدب (

** أيها الذكر أنا لستُ قارورة مستضعفة قابلة للكسر،لتترفق بي! فتلك نظرة إستعلائية لإستضعاف المرأة والتنكيل بها.