تزويج القاصرات ... و البيدوفيليا المحور الثاني



أمير البياتي
2021 / 6 / 22

في هذا المقال سوف أتطرق لأحد الدوافع التي تؤدي الى تزويج القاصرات لكن بداية أنا مصر على مصطلح تزويج و ليس زواج لأن في و جهة نظري هو ليس زواج سليم بل اجبار على التزويج و اقامة علاقة جنسية بوصفها العلمي تعتبر اغتصاب و بكل بساطة لأنها تتم بدون الموافقة الواعية ما بين الطرفين و سنأتي لاحقا على شرح وتفصيل معنى الموافقة الواعية فيما يخص العلاقة الجنسية...
أحد أهم الدوافع الاجتماعية النفسية التي تدفع الرجل البالغ للزواج من قاصر هي اضطراب نفسي جنسي يعرف بالبيدوفيليا أو اضطراب اشتهاء الأطفال بمعنى أنه ليس سلوك طبيعي بحسب الطب النفسي و سأعرف هذا الاضطراب الذي ممكن أن يحدث لكل شخص بعمر ال ستة عشر عاما و بما أننا نتحدث عن القاصرات كضحية لهذا السلوك غير السوي فنتكلم عن اضطراب جنسي نفسي يخص الذكور يبدأ بخيالات جنسية تدوم لمدة أشهر من الرغبة باقامة علاقة جنسية مع طفلة أو مراهقة في سن مبكرة يصل الى الثلاث عشر سنة و لتشخيص المرض يكتفي الطب النفسي بمدة ستة أشهر من هذه التخيلات لكن المشكلة لا تقتصر على هذا الحد و انما بتطور الحالة يبدأ بالشعور بعدم الارتياح الدائم في حياته اليومية و يسعى جاهدا على تحقيق هذه التخيلات المريضة و صولا الى حل يمكنه من اقامة علاقة جنسية حقيقية مع بنت قاصر بالحد الأعلى للعم الذي ذكرناه كما و يضيف التعريف الطبي أن يكون الفارف العمري بينهما و أقص الجاني و الضحية لا يقل عن خمسة سنوات ...
لنفهم أكثر و نأخذ أقل الحدود العمرية للمريض الذي يرغب باقامة علاقة جنسية مع قاصر اذا كان في عنر ستة عشر عام و يرغي أو لديه تخيلات تجاه طفلة في عم الحادية عشر فهو يندرج تحت هذا المرض مع الأخذ بالاعتبار المدة التي يستمر بها في هذه الرغبة والتخيلات و هي ستة أشهر متواصلة أما من جانب الضحية كما ذكرنا أن تكون بعمر يقول الطب النفسي حوالي الثالثة عشر أي من الممكن أن تكون هناك زيادة سنة أو أقل بسنة لكن لو أخذنا الرقم المذكور بعمر الثالثة عشر و أي شخص فوق سن الثامنة عشر فما فوق هذا السن بفارق خمسة سنوات يرغب باقامة علاقة جنسية معها فينطبق عليه تعريف البيدوفيليا و اضطراب اشتهاء الأطفال...
أذكر أخيرا أن كل ما ذكر لا ينطبق علة العلاقة الجنسية التي قد تحدث ما بين المتقاربين بالسن أي بفارق أقل من خمسة سنوات فلا يشخصون بالاضطراب النفسي.
ما هي خطورة الأمر؟
هؤلا الأشخاص المصابين بالبيدوفيليا هم خطر حقيقي على المجتمع و في الأغلب لن يكتفوا بعلاقة واحدة من هذا النوع و أكثرهم من المتحرشين أو مغتصبين الأطفال فسلوكهم غير طبيعي كيف لنا أن نسمح لهم أن يمارسوأ هذا السلوك المنحرف تحت سقف القانون و الدولة علاوة على أنهم غير مؤتمنين مستقبلا في حال و استمر الزواج الخاطئ و أصبح لديه طفلة ممكن يستغلها جنسيا فهو مريض و له الحق بالعلاج في مصحة نفسية لكن بعيدا عن المجتمع.
المشكلة الأهم هي وجود هذه القوانين التي تسمح باتزويج القاصرات و هكذا حالات و أمثلة في المجتمع ترفع من احتمالية وجود مثا هذه الأمراض النفسية لأنها تفتح باب التخيلات الجنسية المنحرفة و هي البداية كما ذكرنا.