تزويج القاصرات ... الموافقة الواعية في العلاقة الجنسية المحور الثالث



أمير البياتي
2021 / 6 / 22

في هذا المحور و اكمالا للسلسلة سأتكلم عن جانب مهم جدا يضع تزويج القاصرات تحت العديد من الاتهامات و هو الموافقة الواعية لاقامة علاقي جنسية بين شخصين و بحسب التعريفات القانونية و العلمية و الطب النفسي يجب أن تتم العلاقة الجنسية بين البالغين و بموافقة الطرفين مسبقا لكي تعتبر علاقة سوية و بالتراضي أما في حالتنا هنا و أنا أتكلم عن علاقة بالغ بفتاة قاصر ليقيم معها علاقة جنسية لا تنطبق ابدا و بكل معايير الطب النفسي و علم النفس أنها موافقة واعية و بكل بساطة يمكن وصفها كاعتداء جنسي و اغتصاب لهذه القاصر ...
في العلاقات الجنسية الطبيعية بين البالغين و بالموافقة الواعية من الطرفين حتى أثناء العلاقة أو في منتصفها و لنقل ذروتها عند أحدهم لو كان الأخر يرغب بالتوقف و انهاء هذه العلاقة فاستمرار الأخر ولو لدقائق يعتبر اغتصاب للآخر .
هذا ما قصدته بالموافقة الواعية و أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة و خلاصة القول أنه بتزويج القاصرات فاننا نبيح جريمة اغتصاب يومية و بشكل مستمرو قد تتكرر في كل يوم أكثر من مرة خاصة اذا تذكرنا أن في مجتمعاتنا لا يحق للمرأة رفض طلب الرجل لها لاقامة علاقة جنسية بالغ كانت أم قاصر على حد سواء...
ماذا يحدث لو رفضت هذه الضحية الموافقة على اقامة علاقة جنسية وفقا للأعراف و التقاليد السائدة في المجتمعات التي نتحدث عنها ... أنا أتسائل فقط و أترك لكم الاجابة