تزويج القاصرات ... الأثار الطبية الجسدية المحور الرابع

اكمالا لسلسلة المقالات السابقة في ما يخص تزويج القاصرات سوف أتحدث في هذا المقال عن الآثار الجسدية من ناحية طبية لما تتعرض له القاصر جراء العلاقة الجنسية بشكل متكرر.
بداية من العلاقة الجنسية فتكون سببا لما يعرف بتشققات سطحية في المهبل تؤدي الى التهابات متكررة و يصعب علاجها اضافة الى مشاكل أكثر تعقيدا و هو تمزق كامل في جدار المهبل قد يؤدي الى تكوين قنوات مشتركة مع المسالك البولية أو الشرجية و هنا تقع الضحية في مشكلة قد تدوم معها طوال حياتها بسبب صعوبة تصحيح هذه المشكلة ولو جراحيا تبقى تعاني من التهابات متكررة و آلام في ما يخص وضائف هذه الأعضاء المذكورة سابقا.
نقطة أخرى مهمة جدا أن نتيجة لممارسة الجنس بشكل متكرر لقاصر يرفع من احتمالية اصابتها بسرطان عنق الرحم.
أما الجانب الآخر فيما لو حصل حمل لفتاة قاصر و هي في طور النمو و جسدها لم يكتمل بعد ما هي الآثار الفسيولوجية ؟
تراجع في النمو الجسدي للقاصر الحامل مما يؤدي الى قصر القامة و انتهاء مبكر لمرحلة النمو , فقر دم و علامات الضعف و الهزال يكون واضحا عليها فضلا عن مشاكل و مضاعفات الحمل المعروفة
وصولا الى مرحلة الولادة من أغلب نسبة الوفيات نتيجة مضاعفات الولادة هن من القاصرات, و أضيف أيضا أكثر نسب الولادات بعملية قيصرية هن من هذه الفئة العمرية.
علاوة على مشاكل كثيرة ما بعد الولادة يطول شرحها من التهابات طويلة الأمد الى تمزقات عضوية.
مسألة أخرى بما أننا نتحدث عن قاصرات فلن أحتاج كثيرا لأوضح أسباب عدم الالتزام بتعليمات التنظيم الأسري و الفواصل الزمنية بين حمل و آخر لأنني أفترض أن الزوج الذي ارتضى الزواج من قاصر هو بالأساس و ان كان بالغا غير مدرك لهذه التفاصيل المهمة ...