تزويج القاصرات ... الآثار النفيسية و الإجتماعية المحور الخامس



أمير البياتي
2021 / 6 / 27

في هذا المحور سأتحدث عن الآثار النفسية و الإجتماعية لتزويج القاصرات... فيما يخص الجانب النفسي و كنت قد ذكرت الجزء الأهم منه في المقدمة بما يتعلق بإساءة معاملة الأطفال و أنواعها و ما لها من آثار مستقبلية بإمكانكم الرجوع إلى المقدمة , أما باقي الآثار النفسية بعد أن يتم تزويج القاصر وهنا أنا أصر على مصطلح تزويج لأني لا أعتبره زواج و قد بينت وجهة نظري في محاور سابقة, بعد أن تبلغ هذه الضحية و تجد نفسها في أمر واقع أول شيء تدركه هو أنها مسلوبة الإرادة الحرة فضلا عن الآثار التي ستتركها هذه الأحداث على حياتها فيما لو أصبحت أم وهنا بدأت أدمج ما بين الآثار النفسية للضحية و الآثار الإجتماعية , فهل تتوقعون أنها ستكون أم مثالية و هي لا زالت طفلة كيف يمكن لها رعاية طفل و هي نفسها بحاجة الى رعاية كيف يمكن لها أن تكون أم و هي فاقدة في وقت مبكر رعاية و حنان الأم و الأب , فاقد الشيء لا يعطيه و ستنعكس كل هذه الآثار السلبية على الضحية الجديدة من أطفال نتيجة هذا التزويج المغلوط ...
هنا بدأنا ندخل في معضلة دائرية ستستمر ما لم تتولد لدينا الإرادة الحقيقية في إيقافها أو تستمر سلسلة الإنتهاكات للطفولة و يبقى المجتمع برمته غير صحي مليء بالمشاكل النفسية و الإجتماعية...
تزويج القاصر هو تخلي عنها في وقت هي في أمس الحاجة للرعاية والإهتمام و التوجيه الصحيح و ما الذي يضمن للأهل مهما كانت أسبابهم أنهم يسلموها لأيادي أمينة تغتصب الطفولة ماذا يتوقعون من أشخاص يتعدون على الطفولة هل هناك ما يضمن لهم أنه لن يعنفها بضرب أو إهانة و ما إلى آخره هل يمكن تسمية هكذا نوع من أنواع العلاقات أسرة ؟