الموقف النضالي لوالدة إيهاب الوزني تعبير عن الإرادة النسوية التحررية



نساء الانتفاضة
2021 / 7 / 6

قامت النساء بدور كبير ومهم في الحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد وخاصة انتفاضة أكتوبر التي حدثت عام 2019 ، حيث انخرطت النساء بقوة وبرزت وجوه عديدة في سوح الاحتجاج وبمختلف الفئات العمرية تبشر بإرادة كبيرة للحركة السياسية والنسوية في العراق، من خلال تمردها على العادات والموروثات الرجعية التي تحط من قيمة المرأة وتضعها في قالب الصورة النمطية المعدة لها من قبل المجتمع.

انتفضت النساء وهتفت بالضد من النظام السياسي الطائفي القومي العشائري الذي أنهك البلاد فسادا وخرابا، والذي عمل على سرقة الثروات وقتل الأبرياء ورعى القوانين التمييزية بالضد من النساء، فهو نظام يشرعن الإرهاب والنهب والفساد من اجل كسب المزيد من الثروات وفرض رؤيته المتخلفة والرجعية داخل المجتمع.

خرجت والدة الناشط إيهاب الوزني المفجوعة بقتل ابنها وهو رئيس تنسيقية الاحتجاجات في #كربلاء والذي اغتيل على يد ميليشيات الدولة، وهي تود حملة تطالب بالكشف عن قتلة ابنها وجميع المغدورين خلال الانتفاضة، ونصبت خيمتها لتخبر الجميع بموقفها البطولي، لكن النظام واجهزته قامو بضرب ام ايهاب ومصادرة خيمتها لكنها رفضت التراجع او الاستسلام وقامت بدعوة جميع أمهات الناشطين القتلى الى التظاهر والاعتصام امام المحاكم للضغط على الحكومة والكشف عن القتلة.

ان والدة إيهاب هذه المرأة السبعينية التي تعيش في مدينة يسيطر عليها رجال دين ويفرضون قوانينهم الهمجية على الجميع، يعطينا المثال على قدرة المرأة على النضال النسوي والسياسي الذي يحارب السلطة الذكورية والمعتقدات العشائرية الدينية التي تحاول تعميق دونية النساء، الحركة النسائية ترتبط دوماً بالوضع السياسي.

بالرغم مما تعرضت له ام ايهاب الوزني من ضرب وتهديد وخطر على حياتها وحياة جميع افراد عائلتها، فهي رمز لالاف من أمهات المقتولين المفجوعة قلوبهن على ابنائهن.

ان هذه الام بموقفها البطولي عرت القتلة وأحزاب السلطة دون كلل او ملل، وهي بذلك تخبر العالم بانها تكمل مسيرة ابنها الذي ناضل بكل شراسة وجرأة بالضد من سلطة المراجع وعصابات النهب ومليشيات الخطف والإرهاب.