تزويج القاصرات ... الجانب الديني المحور التاسع



أمير البياتي
2021 / 8 / 23

بعد سلسلة مقالات ناقشت فيها موضوع تزويج القاصرات من جوانب و محاور متعددة , نصل الآن إلى المحور الأكثر جدلية و الأكثر أهمية و هو الجانب الديني من الموضوع و هنا أتكلم تحديدا عن الدين الإسلامي ليس لشيء سوى أن كثير من الموروث الديني الإسلامي يبيح هذا النوع من الإستغلال الجنسي للقاصرات ... لن أكون مجاملا و أنا أتكلم عن هذا الجانب و لن أدخل في تفاصيل الروايات و التراث الديني لأن لا حاجة لذكرها بل العكس ذكرها و مناقشتها قد يكون هو مرض بحد ذاته و سبب للمشكلة و سأوضح كيف ...
مناقشة هكذا نصوص تبيح تزويج القاصرات و إستغلالهن جنسيا و محاولة تبيان صحتها من خطأها قد تكون دافع و حافز عند البعض ممن يؤمن بهذه النصوص و يدافع عنها لتكوين خيالات جنسية تجاه القاصرات و كنت قد ذكرت في محور سابق تحدثت فيه عن البيدوفيليا و كيف تبدأ بفترة لا تقل عن أشهر من الخيالات الجنسية مع القاصرات تصل إلى مرحلة لا يستطيع صاحب هذه التخيلات أن يمارس حياته الطبيعية دون إقامة هكذا نوع من أنواع الإعتداءات الجنسية على الأطفال ... لذا أرى أن هذه النصوص و الموروث الديني أجدر به أن يخفى و لا يفتح للنقاش حتى من قبل منتقديه لشدة خطورة الموضوع و حساسيته...
نأتي إلى نقطة أخرى مهمة ما هو سبب دفاع المتديينين و المؤمنين بهذه النصوص عن هذه السلوكيات الشاذة و المريضة نفسيا و إجتماعيا ؟
قد لا أجد جوابا سوى شعورهم بالنقص و أنانيتهم المفرطة التي تجعلهم يرتضون إرتكاب جرائم بحق الأطفال و لا يفرق معهم سوى نصرتهم لدينهم و محاولة إثبات أنه الصواب المطلق الذي لا شك فيه ...
من نفس موروثكم الديني و من لسانكم أدينكم عندما تقولون (إذا بليتم فإستتروا) طبقوا هذه المقولة و لا تكابروا على الخطأ و لا تأخذكم العزة بالإثم , لمجرد أنك تريد الدفاع عن دينك و تنصره تتسبب بجرائم إنسانية بحق أطفال , لا أراها إلا أنانية مقيتة و عدم إدراك لحجم المشكلة فتبريراتك لمثل هذه الممارسات لا قيمة لها سواء كانت علمية أو طبية أو إجتماعية , و في الختام أتمنى منكم أن تستتروا على ما بليتم به ...