المرأة في وسائل الإعلام



محمد عبد الكريم يوسف
2021 / 9 / 1

بقلم أنّا دافيتيان جيفورجيان
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
مراجعة : سوسن علي عبود
إن بناء مجتمعات المساواة هي إحدى أولويات الدول الديمقراطية الحديثة. تلعب وسائل الإعلام دورا فريدا وهاما في تشكيل مجتمع يتمتع فيه الرجال والنساء بحقوق متساوية. إن رفع الوعي القانوني للمرأة أمرٌ مهمٌ لخلق مجتمع قائم على المساواة. يتم التوصل إلى ذلك من خلال عدة وسائل تشمل الوسائل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والفلسفية والوعي بحقوق الإنسان والسياسية وما إلى ذلك . دور وسائل الإعلام مهم للنجاح في جميع المجالات المذكورة أعلاه . إذ يمكن لوسائل الإعلام أن تعزز وتسرع الإصلاحات الجارية أو على العكس من ذلك يمكنها أن تعرقل تنفيذها.
وقد أعرب عدد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية عن الحاجة إلى كسر القوالب النمطية العامة عن طريق تغيير سياسة وسائل الإعلام . ومع ذلك ، تواصل وسائل الإعلام إنتاج صور نمطية تمييزية عن المرأة وتصويرها بطرق جنسية مثيرة . وكقاعدة عامة ، يتم تصوير النساء في نطاق ضيق من الشخصيات في وسائل الإعلام . وإذا كان علينا أن نقسم وسائل الإعلام الجماهيري إلى فئتين ، مثل الوسائل الإعلام الخيالية والوسائل الإخبارية . في الأولى ، غالباً ما ترتبط النساء بالأُسرة والأعمال المنزلية أو كأدوات جنسية . وفي الفئة الثانية ، تفتقر المرأة إلى الأدوار إذ ليس لها مكان يذكر على هذه الوسائل .
وهناك فقط في عدد محدود من البرامج الإخبارية ، تظهر النساء كممثلات أو خبيرات رئيسيات . ويعود أحد أسباب هذا الوضع إلى انخفاض عدد النساء في هذه المجالات ، ولكن حتى العدد الحالي للنساء ناقص التمثيل مقارنة بنظرائهن من الذكور.
في الإعلانات والمجلات ، عادة ما يتم تصوير النساء على أنهن صغيرات ونحيفات وذوات جمال يلبي المعايير المقبولة . غالباً ما ترتبط النساء اللواتي يتمتعن بهذا النوع من الأجسام بالمواد والإيحاءات الجنسية.
لماذا ينسب علماء الاجتماع أهمية دراسة الصور والأفكار النمطية عن المرأة في وسائل الإعلام؟ والأنوثة ، بالإضافة إلى الذكورة ، ليست مسألة بيولوجية ولكنها تعتمد على خلفيات ثقافية. تختلف تصورات ومظاهر الأنوثة عبر الثقافات والزمن والمجتمعات. الأنوثة مبنية ثقافياً واجتماعياً على الأسرة والتعليم والجمهور و وسائل الإعلام إلى حد كبير . وفي هذا الصدد ، يمكن للتغيير طويل الأجل في صورة المرأة في وسائط الإعلام أن يساعد في تغيير المفاهيم والصور النمطية التي تواجه المرأة في المجتمع.
كانت وسائل الإعلام في المرحلة الأولى من تاريخ تأسيسها تدار حصريا من قبل الرجال. وكان يتم تصميم صور وسائل الإعلام للرجال والنساء حسب ما يفضله الرجال. و بعبارة أخرى ، كان الرجال يخلقون صورًا إعلامية لرجال ونساء كانوا يرغبون في رؤيتهم في الواقع.
أصبحت صور وسائل الإعلام للنساء موضوع نقد في دراسات الإعلام النسوي منذ ستينيات القرن الماضي وخاصة عندما كشفت بيتي فريدان في كتابها بعنوان "سحر الأنوثة" (1963) عن صورة المرأة المثالية في أميركا بعد الحرب . وتصف فريدان هذه الصورة بأنها "بطلة وربّة بيت سعيدة." و بعدها ، بحثت العديد من المنظمات والمجموعات النسائية والمجلات عن الطبيعة التمييزية لصور النساء في الإعلانات والأفلام . وكانت النتائج المزعجة لبحثهم هي السبب وراء بيان اليونسكو حول وسائل الإعلام في عام 1979 والذي ينص على :
"مع الأخذ في الاعتبار أن البرامج التلفزيونية تعطي معلومات وتؤثر على أدوار الجنسين في الحياة الواقعية ، يجب الإشارة إلى أن صور النساء مشوهة وغير واقعية في هذه البرامج . وكل أنواع البرامج الترفيهية تصور النساء في صورة مزدوجة . من جانب ، و في الوقت نفسه ، تصورها على أنها شخص سلبي في الأسرة وفي الزواج وتعتمد على الرجال لإعالتها والحصول على الدعم المالي والعاطفي والبدني ".
وعلى الرغم من حقيقة أن الإعلام اليوم يربط الأنوثة بشكل متزايد بالنساء المستقلات والقويات ، إلا أن الصفات التي تعلمها الحالة الجنسية ما زالت تلعب دورًا مهيمنًا في تشكيل الأنوثة .
فالعرض الجزئي لجسد الأنثى وتجزئة جسد المرأة في الإعلانات يشجع على ترويج عرض أجساد النساء كسلعة . وعندما تعرض شاشة التلفزيون أو الملصق التجاري فقط ساقا طويلة نحيلة ، أو ثديين بارزين أو فخذين مغريين فمن الصعب إدراك ذلك الجسد أو الشخصية بشكل كلي.
بالإضافة إلى ذلك ، تتأثر الشخصيات النسائية المصوّرة إلى حد كبير بأسطورة الجمال. فهي تحتوي على بشرة خالية من العيوب وقوام نحيل وقوام جميل يجسد جميع مكونات الجمال كما يراها المجتمع. ونتيجة للعولمة ، أصبحت هذه الأسطورة معممة بشكل متزايد عبر الثقافات والمجتمعات. ومع ذلك ، من المستحيل تحقيق معايير الجمال كما هو مصور في وسائل الإعلام حيث تم تحويل النماذج إلى هذه الصور من خلال عدد من الوسائل التقنية.
أحد أسباب الصور التمييزية للمرأة في وسائل الإعلام هو حقيقة أن المنتجات الإعلامية ، كقاعدة عامة يتم إنشاؤها من قبل الرجال ووفق أذواق الرجال ومن أجل الرجال. في عام 2012 ، أجرت المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة دراسة حول وكالات الأنباء والمؤسسات العالمية لتحديد وضع المرأة في وسائل الإعلام . أوضحت هذه الدراسة الفريدة الواسعة النطاق أن النساء ما زلن يواجهن مشاكل في تحقيق المساواة في جميع مجالات الإعلام.
وكشفت الدراسة الاستقصائية التي أجريت في 59 بلدا ، أن النساء يشكلن 33.3 في المائة فقط من العاملين بدوام كامل في 522 منظمة شاركت في الدراسة الاستقصائية. ويشغل الرجال في جميع البلدان تقريبًا مناصب أعلى. ومن المثير للاهتمام أن أوغندا وروسيا من بين البلدان التي يتصدر فيها الرجال والنساء تقريباً مناصب قيادية. لسوء الحظ ، لم يغير هذا من صور النساء في وسائل الإعلام . ويوضح علماء الاجتماع وتشير نتائج أبحاثهم أن مشاركة المرأة في العمل الإعلامي ليس كافيا لإحداث تغيير في كيفية تصوير النساء في وسائل الإعلام . لا ينبغي أن تكون المرأة ممثلة في الإدارة العليا فحسب بل يجب أن يكون لها تأثير كبير على عملية صنع القرار و يجب أن تخضع أيضًا للتدريب المهني الجيد والكافي . وعلى خلاف ذلك ، فإن الصحفيات والإعلاميات ، اللواتي تلقين تعليمهن بالقواعد الإعلامية للنظام الأبوي الذكور غالباً ما يستنسخن الصور الجنسية للمرأة ويعدن إنتاجها بصور جنسية شتى .
ومن هذا المنطلق ، قام عدد من المنظمات الدولية بإبرام الاتفاقيات والمعاهدات مع الدول التي تدعم تدريب العاملين في وسائل الإعلام من خلال تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتطوير سياسات مراعية للاعتبارات الحساسة للمسائل الجنسية .
على الرغم من التغيير الهائل الذي حدث في مجال الإعلام بفضل النقد الأنثوي ، فإن وسائل الإعلام المعاصرة لا تقترب من المعايير التي تدّعيها . وحتى في الولايات المتحدة وأوروبا حيث تنتشر الأفكار النسوية على نطاق واسع و حققت المرأة حقوقًا متساوية مع الرجل ، لا تزال وسائل الإعلام مستمرة في ممارسة مواقف تمييزية تجاه المرأة وتعتمد على وجهة نظر الذكور عند تصوير النساء . وقد وثّق العديد من الباحثين والمحللين حقيقة أن المرأة في هذه البلدان ممثلة تمثيلاً ضعيفاً في وسائل الإعلام الأمر الذي كان له تأثير سلبي على تشكيل نظام القيم الفكرية .
لقد خضعت صورة النساء وإعرابهن عن قلق المرأة تجاه التغير الثوري الحاصل بسبب التكنولوجيا الحديثة وظهور أنواع جديدة من وسائل الإعلام . اليوم نحن جميعًا في واقع الأمر جزء من الإعلام ليس فقط كمستهلكين ولكن أيضًا كمنتجين . وأي شخص ، امرأة كان أو رجل يمكنه تغطية مشاكلهن وقصصهن بأنفسهن وجعلها قضية عامة ونقلها إلى وسائل الإعلام للاستهلاك . ومع ذلك ، فإن هذه الاحتمالات الجديدة تستحضر تحديات جديدة. في حالة الإعلام التقليدي كان من الممكن العمل مع القيادة والموظفين للحصول على التدريب وتحقيق بعض النتائج . أما في حالة وسائل التواصل الاجتماعي لا يعبر فقط عن رأيهم الأشخاص الذين يحتاجون للدعم و ينشرون آراءهم بحرية كاملة ولكن يعبر أيضًا الأشخاص الذين يهددون هذه المجموعات وينشرون تعليقات تمييزية ومسيئة عنهم . وبالتالي ، فإن نوعية المعلومات التي يتم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي والتعليقات على هذه المعلومات هي أكثر ميلاً للتمييز الجنسي والأبوية الذكورية . ولا يمكن تحقيق التغيير في هذا المجال إلا من خلال التأثير غير المباشر.
بعبارة أخرى ، تقوم وسائل الإعلام التقليدية المتحيزة جنسياً بتثقيف المواطنين المتحيزين جنسيا و الذين ينشرون وجهات نظرهم المميزة جنسيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويبقى التغيير في السياسة الجنسانية لوسائط الإعلام التقليدية وامتثالها للمعايير الدولية أكثر الطرق فعالية لكسر هذه الحلقة المفرغة.
المرأة والإعلام في أرمينيا
وفقاً لدستور جمهورية أرمينيا ، فإن جميع المواطنين متساوون وأن التمييز القائم على نوع الجنس أمر يستحق الشجب . ومع إضفاء التغيير في المجال القانوني وفي الأماكن العامة باعتباره عاملاً مهمًا لتحقيق المساواة بين الجنسين وكذلك في محاولة لتنفيذ التزامات المعاهدة الدولية والوطنية فقد اعتمدت الحكومة الأرمينية خطة استراتيجية للسياسة الجنسانية كان من المقرر الانتهاء منها بنهاية عام 2015.
يؤكد هذا البرنامج الاستراتيجي الأنشطة الأساسية التي ستساعد على تحسين مسألة مساواة المرأة والرجل والحد من القوالب النمطية للجنسين وتعزيز المساواة بين الجنسين في وسائط الإعلام . وعلى وجه الخصوص ، تتضمن المواد من 47 إلى 49 في قسم "إستراتيجية تنفيذ سياسة النوع الاجتماعي في مجالات الثقافة والإعلام" الإجراءات التالية:
• تعزيز التعاون بين السلطات العامة ووسائل الإعلام لتحقيق المساواة الاجتماعية بين النساء والرجال.
• إثارة حساسية الفوارق بين الجنسين في وسائل الإعلام ومواصلة التدريب على التوعية الجنسانية للصحفي .
• دعم وتشجيع وسائل الإعلام التي تغطي قضايا المساواة بين الجنسين.
ويذكر البرنامج من بين الحلول الخطوات التالية:
• تغطية جميع الجهود التي تبذلها الدولة بهدف ضمان المساواة في الحقوق والفرص بين النساء والرجال في المجالات العامة والسياسية والاجتماعية و الاقتصادية .
• زيادة حساسية وسائل الإعلام تجاه الجندرية .
• تغطية القضايا الجندرية والقضاء على الممارسات التمييزية القائمة على نوع الجنس والمساواة بين الجنسين.
وبالتالي ، فإن حكومة جمهورية أرمينيا قد تعهدت بتنفيذ جميع هذه التدابير وتحقيق المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام . اقترب البرنامج من نهايته ، والنتائج يجب أن تكون واضحة من خلال عدد من الدراسات التي أجريت في مجال الإعلام.
وقد أجريت عدة دراسات مهمة تهدف إلى تحليل دور المرأة وصورها في وسائل الإعلام. وقد اهتمت هذه الدراسات بصورة المرأة في الإعلان والتلفزيون وتوظيف المرأة في قسم الأخبار. وتؤكد جميع الدراسات أن صورة النساء ما زالت نمطية.
وتوضح الدراسة التي أعدتها ليليت غريغوريان وأريفيك غلوميان وماني أداميان بعنوان "صورة المرأة في الإعلانات الأرمينية " والتي مولتها مؤسسة المجتمع المفتوح أن :
• حوالي 78% من صور النساء في الإعلانات تنتمي إلى الفئة العمرية "الشابة" ( أقل من 30 عاما )
• حوالي 10 % فقط من النساء اللواتي يصورن في المجلات متوسطة البنية ؛
• ويتم تصوير 6% فقط من النساء في الإعلانات في مكان العمل.
• تنزع النساء في الإعلانات للابتعاد عن الحياة الحقيقية ويظهرن بجانب المنتج الذي يتم الإعلان عنه من دون وجود بيئة حقيقية . و في 50٪ من 680 إعلان تم تحليلها في الدراسة، تصور النساء في بيئة غير واضحة ، وفي حالة واحدة فقط ، يتم تصوير المرأة تعمل في المكتب.
• تميل الإعلانات التلفزيونية إلى تضمين المزيد من النساء اللواتي هن في منتصف العمر أكثر من المجلات. ومع ذلك ، فإن عددهن لا يزال صغيرا جدا أي ما يقارب 20 ٪ فقط.
• في الإعلانات التلفزيونية الأرمينية يتم تصوير 15 ٪ من الشخصيات النسائية الرئيسية الهامة في المنزل وتصوّر 12 ٪ منهن فقط في المكتب.
• في حوالي 81 ٪ من الإعلانات المدرجة في الدراسة يكون الراوي من الذكور ، وحوالي 81 ٪ من الشخصيات النسائية الرئيسية لا يتحدثن على الإطلاق.
تشير دراسة أني كوجويان وأنّا دافيتيان جيفورجيان حول "الذكورة والعنف الجنساني في البرامج الترفيهية الأرمينية" الممول من مركز يوسو للدراسات الجنسانية والقيادية إلى أن جميع الشخصيات النسائية تقريباً في المسلسلات هن ربات بيوت . إنهن دائمًا غير سعيدات وهن يبكين ويشكين باستمرار وعائلاتهن تتشاجر دائما ، وكثيراً ما يتعرضن للإهانة سرا وعلانية فضلاً عن التعنيف الجسدي .
تكشف دراسة ليليت ساركاريان حول "صورة المرأة الأرمينية في الإعلام التلفزيوني الجماهيري: من الحساسية بين الجنسين إلى القوالب النمطية بين الجنسين" والتي يمولها مركز يوسو للدراسات الجنسانية والقيادية أنه :
• بالإضافة إلى التمثيل الناقص للمرأة على شاشة التلفزيون ، لا تتواجد المرأة إلا في 10 في المائة من المواضيع المتعلقة بقضايا المرأة ، وأن عدد الخبيرات في التلفزيون منخفض جدا (25 في المائة) .
• يوزع التلفزيون الصور النمطية الخاصة بالنظام الأبوي الذكوري ، وتصوَّر النساء على أنهن مهمشات وغالباً ما تكون المشاهد غير أخلاقية ومادية .
• حوالي 70 ٪ من موظفي التلفزيون هم من الرجال (المخرجون ومهندسو الصوت ، والمحررون والمصورون والمنتجون ومهندسو الإضاءة ومصممو الكمبيوتر ، وما إلى ذلك) و أن 30٪ فقط من الإناث يعملن في (تصميم الملابس ، الماكياج ، الإدارة ، وكتابة السيناريو) وينطبق ذلك حتى في البرامج المخصصة للنساء.
وهكذا ، وعلى غرار الوضع مع وسائل الإعلام الدولية ، تواصل وسائط الإعلام الأرمينية إعادة إنتاج الصور النمطية والجنسية للمرأة . من خلال إسناد دور سلبي وثانوي وغير مهم للنساء ، تنقل وسائل الإعلام صورة غير مكتملة عن الواقع الأرميني . إن تجسيد وتجزئة جسد المرأة وكذلك مشاهد العنف ضد المرأة تجعل من المواقف التمييزية والعنف القائم على نوع الجنس ضد المرأة سلوكا عاديا يعتاده الناس .
Bibliography:

[1] Sue Thornham, Women, Feminism and Media (Edinburgh University Press, 2007), p. 23.
[2] Margaret Gallagher, The Portrayal and Participation of Women in the Media (Paris:UNESCO,1979), http://unesdoc.unesco.org/images/0003/000372/037267EB.pdf, (08.07.2015).
[3] http://www.iwmf.org/wp-content/uploads/2013/09/IWMF-Global-Report.pdf, p. 6.
[4] Constitution, Republic of Armenia, Article 14.1, Chapter 2 http://www.parliament.am/parliament.php?id=constitution&lang=arm&enc=utf8#2, (07.06.2015)
[5] “Strategic Gender Program of 2011-2015, Republic of Armenia, ” http://www.gov.am/u_files/file/kananc-xorh/gender-strategic%20programm%202011-2015.pdf, (07.06.2015)
[6] Lilit Grigoryan, Arevik Ghalumyan, Mane Adamyan, “The Image of Women in Armenian Advertisements,” http://www.osf.am/wp-content/uploads/2013/12/Advertising_research.pdf (01.06.2015)
[7] Ani Kojoyan, “Masculinity and Gender Violence in Armenian Soap Operas,” http://www.ysu.am/files/Reserch%20paper%2003.09.2014..pdf, (10.06.2015)
[8] Lilit Shakaryan, "Image of Armenian Women in Mass Media (TV) : From Gender Sensitivity to Gender Stereotypes," http://www.ysu.am/files/Lilit%20 Shakaryan%20_%20ARM.ENG%20Report.pdf, ( 06.06.2015).
العنوان الأصلي والمصدر :

Women and Mass Media by Anna Davtyan-Gevorgyan , 2018
Women and Mass Media | Feminism and Gender Democracy
www.feminism-boell.org/en/2016/04/08/women-and-mass-m