حمى اليدي كوديفا



هناء الديوري
2021 / 11 / 1

حمى الليدي كوديفا
في القرن الحادي عشر بمدينة كوفنتري بإنجلترا، استهزأ الكونت ليوفريك إيرل لمرسا وحاكم كوفنتري في تلك الفترة بزوجته الليدي كوديفا و التي توفيت بين:
(،(1086_1088)
وقال لها بسبب إسرارها عليه بأن يخفض الضرائب على السكان: "أنه سيخفض الضرائب على السكان فقط إذا امتطت الحصان عارية و جابت مدينة كوفنتري ".فإضطرت إلى إمتطاء الحصان مغطية أجزاءا من جسدها بشعرها الطويل وجابت مدينة كونفتري، فقام حاكم كونفتري بتخفيض الضرائب على السكان.
أما الأن ونحن في القرن العشرين هناك الكثير من الفنانات وخاصة في مجال الغناء،شرقا وغربا اضطروا إلى أسلوب الإغراء وإبراز مفاتنهم من أجل إثبات موهبتهم في هذا الميدان، فقط كان هناك فرق بين الغرب والشرق، إذ انه في الشرق صنف هؤلاء الفنانات في خانة الفن الرديء استنادا الى الشكل الذي ظهرت به هذه الفنانات؛ لكن بعدما اثبتن موهبتهن في الساحة الفنية وتعددت أعمالهن الفنية تم الإنتباه إلى الموهبة بغض النظر عن الشكل. أما في الغرب لأنهم يعتبرون ذلك من بين الحريات الشخصية وحرية المرأة، بين قوسين الحرية وحرية المرأة هذا الكلام يشك في صحته كليا بالنسبة للغرب و العالم. فإذا كانت حرية المرأة تقتصر إما في ابراز المفاتن أو ارتداء النقاب. فيجب أعادة النظر في هذه الحرية.
وفي سبيل المثال سأذكر معاناة فنانة من الغرب. ففي كندا مثلا تعرضت الفنانة ناتاشا سانت بير بعد فوزها بمسابقة للهواة في الغناء للاستغلال. إذ أن رجلا أراد أن يصبح رجل أعمالها، فطلب منها قص شعرها من ثم اقترح عليها تكبير الصدر بزرع سيلكون الثدي. وبما أنها كانت تبلغ من العمر 17سنة وليس لها خبرة في الميدان وافقت على ذلك. بل وحتى عائدات العمل لم يكن يعطيها مستحقاتها كاملة. إلى أن قادتها الصدفة إلى المطرب الفرنسي بسكال أوبسيكو وحررها من أنياب ذلك الرجل فأنجز لها ألبوما غنائيا و أطلق الفنانين معا عدة أغاني على شكل ديو غنائي . فبدأت مشوارها على الطريق الصحيح. ومؤخرا أصدرت كتابا تحكي فيه عن معاناتها.
الشيء الذي يدعو إلى إعادة النظر في عمليات التجميل التي أصبحت موضة في هذ العصر وتساهم في تكريس أسلوب الاغراء وابراز المفاتن. أما الأهم في قصة الفنانة ناتاشا سان بيير هو أنها قد قامت بإزالة ثدي السيلكون بعد أن استعادت ثقتها بنفسها وأصبحت فنانة مشهورة.