النساء والثورات: تاريخ طويل من النضالات



نساء الانتفاضة
2021 / 12 / 11

تحت شعار صوت المرأة ثورة
بدأ رفض النساء للواقع المفروض عليها، حين بدأت انتفاضة في 25 أكتوبر عام 2019 والتي كانت رافضة النظام القمعي السياسي والكثير من الأسباب التي دفعت النساء الانخراط في الانتفاضة. منها القتل والعنف المسلط عليها، وحق اختيار الزوج، وتزويج الصغيرات. بالإضافة الى الكثير من السلوكيات الاتي حرمها منها المجتمع بسبب ما يعرف بالعادات والتقاليد، هتفت النساء بصوت عالي طالبن بأسقاط النظام الابوي الرأسمالي الذي أنهك البلاد خرابا وبؤسا، ورسخ المفاهيم الرجعية بين افراد المجتمع من خلال التشريعات والقوانين التمييزية بين المرأة والرجل. لقد كانت المرأة ولا زالت تعاني من المجتمع عامةً ومن وافكاره الرجعية خاصة، وبمباركة النظام الابوي.
منذ الولادة يضع المجتمع الأنثى أمام خيارات محددة وإطارت صُممت خصيصاً لها هُناك بعض من النساء تستسلم لرغبة المجتمع والبعض الأخر يقاتلن ببسالة رافضات تُلك الخيارات المحددة. ولهذا يمكن أن أقول هُناك غريزة خفية في الكثير من النساء وهي غريزة المقاومة والنضال من أجل الحق والعيش الكريم لها
كانت من بداية محيطها الداخلي ووصلت تلك الثورة الى السلطات السياسية المستبدة
ولم تكن المرأة مشاركة في ثورة واحدة بل جميع الثورات التي شهدها بلدنا ومنها ثورة العشرين التي كان للمرأة دور فعال فيها من خلال المقاومة وبث الروح الحماسية بين الثوار
والى يومنا هذا نشهد قوة واصرار النساء للمشاركة والمناهضة من أجل تغيير سياسة المجتمع، ومن أجل الحقوق المشروعة لهنّ.
نرى اليوم نساء ثوريات تقع على عاتقهن مهمة تحرير أنفسهم من سطوة القوالب النمطية التي يخلقها الآخرون ثم تأتي المهمة الأعظم هي التحرر من سطوة النظام الاستبدادي السياسي والذي يستند على عكازة
الدين والعشيرة.


ملاك طالب