مجرد هلوسة خواطر في زمن الاحباط والانحطاط!!



عدنان سلمان النصيري
2022 / 1 / 6

بصلف الزعران بات الشواذ يتسللون لازقة المدن والحارات وبين الغرف بكل تباهي وصلف ، واصواتنا العفيفة باتت مخنوقة بعبراتنا خلف الأبواب.. متى تعود معجزات الرب التي سوقوها علينا باساطيرهم الأولى بعد ان كانت حكرا على الأنبياء وما أكثرهم بعد ان كانوا يبشرون للخلود بعد حسن العاقبة بالفناء ..الا إنهم الجمونا بحجتهم وان نبينا كان اخر هؤلاء، ولم يتبقى ممن يشد الانظار اليه بالصلاح والإصلاح وتبني شريعة نواميس السماء، فكل شيئ بلى وتهتك عبر السنين.. حتى بات كل الذين نريد أن نوصمهم بالعقار، يتندرون علينا بأننا جيل قد عفي عليه الزمن، وبدت علينا عورات هلوستنا بالخرف، كلما حاولنا النصح والتذكير باستقامة وعنفوان نبل الرجال، وعفة النساء.. بعدما تشتت التذوق بممارسة الشهوات بالنزوات التي ما انزل الله بها من سلطان ، وتلاشت في الإنسان، قيمة قدسية العلاقة بين ذكر وأنثى، بعد ان كنا نسمع بحكايات جدتي في زمن الخير والامان، بأنهما لبعضيها ببركة الرب يخلدان..على طول الزمان.
حتى اوصلنا الحال لمن هم أكثر صلفاً بعدما صاروا ينعتون جيلنا المتبقي وفق تصوير الفراعنة بأننا مازلنا نحمل رأس حمار.. ولا نستحق الحياة الا بتبديل الجينات المغروسة بالحقن المثلى او السحاقي لانباتها في اصص الرذيلة والشذوذ.
بت لا أصدق إن حدث ذلك يوما في قوم لوط او موسم جني البلوط.. لان الله واحد وحكمته في العقاب والثواب واحده.. ارجو ان لا أُتهم بالكفر، لان النفس البشرية الشريفة تواقة للتغيير في زمن الذل والانحطاط الناضح بالكراهية والكذب والتدليس والرقاعة .. ولكن لا ملاذ الا ان نبقى نتشبث بالقول (لا حول ولاقوة الا بالله) .. مجرد هلوسة خواطر في زمن الاحباط والانحطاط!!.