حقوق المرأة واين حقوق الرجل ؟!



اسعد ابراهيم الخزاعي
2022 / 1 / 25

لسنوات وانا في سلك المحاماة سمعت الكثير من القصص عن علاقات زوجية فشلت لسبب او لأخر لكن في طياتها ما جعلني اقف طويلا محتار البال و اطرح السؤال التالي هل المرأة حقا مظلومة في مجتمعنا؟!
ربما في حالات (نعم) واخرى تكون هي الظالمة مستغلة تعاطف الناس او القوانين التي منحتها حقوق كانت تسعى لإنصاف ضعفها لكنها استغلتها ابشع استغلال دون رادع او ضمير انساني او اخلاقي.
الشاب (ع) تزوج الشابة (س) استأجر لها بيت في احدى احياء العاصمة بغداد الراقية لانها رفضت العيش مع اسرته في بيت العائلة الكبير، دون سبب وجيه او سابق انذار غادرت بيت الزوجية الى منزل اهلها ليتفاجئ الزوج المسكين ان زوجته باعت مصوغاتها الذهبية واشترت شقة بالاقساط في مجمع سكني (اذا تريد تعال بس ادفع اقساط الشقة)! التي اشترتها دون علم زوجها واصبح سند الملكية يحمل اسمها!!!
خلال هذه الفترة انجبت (المحروسة) ولدا، استغلت تعلق الاب بابنه سمحت له بزيارة ابنه للشقة ليس بدافع انساني انما دافع مادي جشع هو (المال) اعطني اقساط الشقة، بعد ان رفض الزوج المغلوب على امره تسديد كامل (الجزية) البالغة 350 الف دينار عراقي وهي 60% من راتبه الشهري والتي فرضتها الزوجة ولم تكتفي بمبلغ 250 الف دينار عراقي، في ليلة سوداء دهماء سرقت من محفظته باج الدخول للمجمع السكني ومفاتيح الشقة وقالت له الزم الباب يا حباب!!!
حضر الى مكتبي الشاب (ك) شاب مهذب مثقف وسيم يحمل شهادة بكالوروس في اختصاص علمي وزوجته كذلك كانت تعتلي ملامح وجهه الخوف الارتباك تفاجئ للوهلة الاولى عندما شاهدني شاب اجلس خلف مكتبي ضن اني كبير السن ذا شعر ابيض، نعم تفضل؟ زوجتي الداخل بها شرعا وقانونا لي من فراش الزوجية طفلين انها تخونني مع زميل لنا من ايام الدراسة الجامعية وقد اكتشفت خيانتها ولم تنكر انها لا تحبني وتحب ذلك الشاب وهي تراسله على الخاص من خلال وسائل التواصل!
الشابة (ع) تزوجت وانجبت عدة بنات وعندما حصلت على درجة وظيفية واصبح لها مصدر دخل قررت، ان تسحب زوجها من (ياخة) قميصة ان يغير مهنته وسكنه الذي اعتاد عليهما وان تتحدث مع زملاء العمل وتضحك متى ما تشاء ويبقى الزوج المسكين متفرجا او تغادر بيت الزوجية مع يناته لانه يرفض الانصياع لمطالبها ويشك في تصرفاتها!!!
والكثير الكثير من الحالات التي كنت وكيل الزوجة الا انني لا اجدها ضحية بل هي (الجاني) كما تلك التي ترفض ان ينفق زوجها على والدته واخته وتفتعل المشاكل او تلك التي غادرت بيت الزوجية لان والدة زوجها تطلب منها فتح باب المنزل ووالد زوجها يناديها لترضع طفلها!!!

ما ذهبت اليه محكمة التمييز الاتحادية الى ان الرسائل الغرامية والصور لا تعد من جرائم الخيانة الزوجية وفق المادة 377 ق ع ع!!!

وتبقى هذه الزوجات تتمتع بكامل الحقوق التي نصها لها القانون من نفقة و مهرين معجل ومؤجل وغرامة طلاق تعسفي و حضانه الاطفال و نفقتهم الخ.....

ليست فقط المادة (57) من قانون الاحوال الشخصية العراقي النافذ مجحفة بل ان القانون برمته هو قانون مجحف لا ينسجم من الانفتاح الحاصل في المجتمع وتغيير جوهري في ميزان المفاهيم والقيم الاخلاقية، المرأة اليوم ليست كما المرأة امس (قبل عقدين او ثلاثة من الزمن) ترفض ان تعيش حياة امها او جداتها وهذا من حقها لكن ليس من حقها ان تفرض على الرجل التزامات تثقل كاهله الاجدر ان تصاغ قوانين تحقق العدالة بين طرفي العلاقة الزوجية وان ترتب التزامات متساوية في ذمة الطرفين ...