المرأة وعوالمها المثيرة



محمد عبد الكريم يوسف
2022 / 1 / 28

بقلم محمد عبد الكريم يوسف

يحدث أن تتعامل مع المرأة دهرا من دون أن تلحظ ما تقدمه لك يا صديقي الرجل
فالمرأة يا صديقي :

تغير اسمها من أجلك
وتبدل منزلها من أجلك
وتترك عائلتها من أجلك
وتنتقل معك حيث تذهب
وتحمل ،
و يتغير جسدها من أجلك
ويزداد وزنها
وتتغير ملامحها
و تكاد تفقد حياتها في غرفة المخاض
وتتحمل ألام الولادة التي لا تحتمل
والطفل الوليد يحمل اسمك لا اسمها
وتقضي شطر حياتها في المطبخ
وأحيانا تعمل مثلك في الشركات والمدارس والحقول
وتبقى في حالة عمل دائم
من دون راحة ليوم مماتها
بين الطبخ والتنظيف
والعناية بالوالدين
وتربية الأطفال
وتقديم المشورة لك
والتأكد من أنك مرتاح البال
والمحافظة على العلاقات والروابط العائلية
و تقديم كل ما ينفعك في الحياة
والعناية بالأطفال
وصيانة البيت
والاصلاح
وكي الملابس
والرتق
والحياكة
والعناية
والصلاح
والمتابعة
والقلق الدائم
وفي معظم الأوقات
على حساب راحتها
وصحتها
وجمالها،
حياتها مثيرة
أعجب من العجب العجاب
وأنت عزيزي الرجل !
ألا تقدم لها معروفا واحدا؟
الاعتراف بجميل صنيعها؟
وتقدير مجهودها المضني؟
وحياتها القصيرة مقارنة بانحازاتها؟
كلمة حب
واعتراف بجميل
وحضن دافئ
نظير جهود بناءة لا تقدر بثمن.