انقذوا ريان من بئر الحرمان



لؤي الشقاقي
2022 / 2 / 6

قد نكون على موعد لثورة جديدة ولربيع عربي جديد قادم من ارض المغرب كما حصلت بعد موت البو عزيزي ، وكأن قدر المغرب العربي ان يموت شبابه ليوقد في الناس مامات وانطفئ ، لكن هذة المرة ليس ضد القادة الذين خربوا البلاد واذوا العباد بل ضد أنفسنا .
كلنا حزنّا وتألمنا لما حصل لريان ، فبعد طول أنتظار وترقب ومجهودات مضنية وبعدما بلغت القلوب الحناجر خرج الطفل ولكن الفرحة لم تكتمل .
يسأل الكثيرون وأنا منهم لماذا بعد كل هذا الجهد خرج حي ثم توفي ؟ ماهي الحكمة من ذلك ؟ ماذا اراد الله سبحانه ان يوصل لنا من رسالة فيما جرى لريان ؟؟
أتوقع أن الرسالة هي
أننا أذا لم نجد فرصة لنقدم شيء لأنقاذ ريان فأن الفرصة لازالت امامنا ، فرصة لإنقاذ عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء من الحرب في اليمن، وعشرات الآلاف من أطفال سوريا وأطفال العراق النائمين تحت أجنحة الهلاك في المخيمات يحاربون البرد والمطر ،
في الطرقات ، في إشارات المرور ، في الخرابات والأبنية المهدمة ، تحت الجسور وفي الإحياء الصناعية سنجد الآلاف مثل ريان ، هناك الملايين منهم .. تلك الحالات لازالت لم تمت وبحاجة الى ان تمد لهم يد العون حتى لا يلاقوا نفس المصير ويسقطوا في بئر الحرمان والجوع والجريمة والفساد .. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا .