الملكة اليزابث في يوبيلها البلاتيني الحيوية و الامل المتجدد



ايليا أرومي كوكو
2022 / 2 / 20

الملكة اليزابث في يوبيلها البلاتيني . فهيا و منها تنبعث و تستمد اسمي معاني روعة الانسان المثالي في الحيوية و الامل المتجدد و التشبث بالحياة
هذه المرأة الملكة المتفردة أحسبها أسطورة القرن الحادي و العشرين و اخر عجائبها العشرون . هي شاهدة العصري الحديث بكل تفاصيلها الحلوة الجميلة السعيد و تلك المأساوية التراجيدية الحزينة . و واحدة من مفجري طاقاتها الكامنة و صانعي مجريات أحداثها الكبري . برمزيتها في الحكم و تواضعها وقفت صلدة كالجلمود تتحدي الزمن بالامل الوثاب . بروحها الشابة عاشت و لاتزال بكامل حيويتها ترفل أناقة و تزهو جمالاً متشبثة بالحياة و الحضور المميز المتألق . رأيتها في ظهورها الاخير : تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ .
رسم الزمن علي محياها اخاديد هي اثار لعمر مديد تعلوه أشراقات الوجه الحاش الباسم المتجدد رونقاً . فخطرت ببالي خاطرة النبي اشعياء التي يقول فيها .
(وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون )
هكذ تبدو اليزابيث في عمرها ال 96 . انها هذه الايام تعد عدتها لأحتفالات بوبيلها البلاتيني أي الاحتفاء با 70 عام من التويج ملكة لعرش المملكة البريطانية وويلز . انها الملكة الرمزية لتلك الامبروطورية العظمي التي سادت العالم كله و ما وراء البحار و من ثم بادت .
تلك هي المملكة البريطانية ولبسبب اتساع حجمها عندما كانت في أوج قوتها استخدمت عبارة "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" لكن الشمس غابت عن بريطانيا . لكنها لا تزال مشرقة دافئة في شخص هذه ملكتها الانسانة الخلاقة البارعة تلك المرأة العظيمة بعطائها و حلمها و حمكتها و قوة شخصيتها و روح اتضاعها الجم .
بريطانيا تكشف تفاصيل الاحتفال باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث على عرش البلاد
ستبلغ الملكة من العمر 96 عاما عندما تنطلق احتفالات اليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش في يونيو/حزيران 2022 م
كشف قصر باكنغهام عن إقامة عدة احتفالات رسمية بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش البلاد، والذي يوافق العام الجاري.
تتضمن الأنشطة، بمناسبة مرور 70 عاما على حكم الملكة، إقامة احتفالات في الشوارع، وحفل موسيقي يضم بعض "أبرز النجوم" في العالم، فضلا عن إتاحة فرصة للجمهور لزيارة قصور للملكة.
تقام الاحتفالات الرئيسية خلال عطلة رسمية من الثاني إلى الخامس من يونيو/حزيران، على أن تبدأ أولى الاحتفالات يوم الاثنين، بإطلاق مسابقة تهدف إلى تصميم وإعداد حلوى جديدة للمناسبة الاحتفالية.
وسوف تتولى لجنة من الخبراء، من بينهم الكاتبة ومقدمة البرامج ماري بيري، والطاهية الشهيرة والمحكمة في برنامج الطهي "ماسترشيف"، مونيكا غاليتي، تقييم المتأهلين للتصفيات النهائية للمسابقة، على أن تُقدم الوصفة المختارة الفائزة للجمهور، وكطبق حلوى رئيسي خلال مأدبة غداء كبيرة للاحتفال باليوبيل البلاتيني.
ويوافق يوم السادس من فبراير/شباط مرور 70 عاما على اعتلاء الملكة عرش البلاد، لتصبح أول ملكة بريطانية تحتفل باليوبيل البلاتيني.
وسوف يشهد العام الجاري إقامة مجموعة من الاحتفالات.
احتفلت الملكة بمرور خمسين عاما على العرش في عام 2002، وبجانبها دوق إدنبرة
جانب من احتفالات الملكة في عام 2002
وكما حدث خلال احتفالات اليوبيل الذهبي والماسي لجلوس الملكة على العرش، سيجري اختيار الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران لإقامة احتفالات خلال أيام العطلة الرسمية، حيث يتيح الصيف فرصة أفضل من حيث الطقس الجيد مقارنة بشهر فبراير/شباط.
ولم يعلن القصر حتى الآن عن الاحتفالات التي ستحضرها الملكة بنفسها، والتي كان قد نصحها فريقها الطبي بالراحة عدة أسابيع بعد أن قضت ليلة في المستشفى في أكتوبر/تشرين الأول.
ويعد هذا اليوبيل الأول للملكة بدون زوجها، دوق إدنبرة، الذي توفي في أبريل/نيسان العام الماضي.
وتتضمن الاحتفالات فتح قصر "ساندرينغهام" وقلعة "بالمورال" للزائرين للاستمتاع بالاحتفالات طوال العطلة الرسمية في شهر يونيو/حزيران.
وخلال احتفالات اليوبيل البلاتيني، سوف يخصص طريق في وسط العاصمة لندن يطلق عليه "نهر الأمل"، يضم 200 علم حريري مزين بصور رسمها أطفال المدارس عن آمالهم.
وفي إطار مبادرة "المظلة الخضراء للملكة" زُرعت بالفعل نحو 60 ألف شجرة للاحتفال هذا العام، فضلا عن تشجيع المواطنين على "زرع شجرة بمناسبة اليوبيل".
انضم الأمير فيليب إلى الملكة على متن البارجة الملكية سبيريت أوف تشارتويل في الاحتفالات في عام 2012
الملكة أثناء مشاركتها في الاحتفال باليوبيل الفضي عام 1977
في 10 يناير/كانون الثاني تبدأ مسابقة إعداد حلوى اليوبيل البلاتيني، وجميع الأفراد في المجتمع مدعوون لابتكار طبق مخصوص للاحتفال بفترة حكم الملكة.
من 12 إلى 15 مايو/أيار، سوف يشارك ما يزيد على 500 حصان و 1000 فنان في عرض مدته 90 دقيقة في قلعة وندسور، يتضمن العرض رحلة عبر التاريخ تتناول الفترة من حكم الملكة إليزابيث الأولى وحتى يومنا هذا.
اليوم الأول من عطلة نهاية الأسبوع الموافق الخميس 2 يونيو/حزيران سيشهد إقامة عروض عسكرية تقليدية تعرف باسم "Trooping the Color" كانت قد توقفت بسبب تفشي جائحة كورونا، ويشارك في العروض ما يزيد على 1400 جندي و200 حصان و400 موسيقي، وسوف تطرح التذاكر للجمهور اعتبارا من الأسبوع المقبل.
يتضمن نفس اليوم إضاءة منارات ما يزيد على 1500 موقع في جميع أنحاء المملكة المتحدة وجزر القنال الإنجليزي وجزيرة آيل أوف مان وأراضي المملكة المتحدة فيما وراء البحار بمناسبة اليوبيل البلاتيني، ولأول مرة سوف تضاء منارات في عواصم دول الكومنولث أيضا.
يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران، اليوم الثاني من العطلة الرسمية، ستقام فيه صلوات الشكر في كاتدرائية سانت بول.
يوم السبت 4 يونيو/حزيران، سيُقام حفل بلاتيني في قصر باكنغهام، وسوف تتاح للجمهور فرصة تقديم طلب من أجل حضور حفل موسيقي، ولم يُعلن بعد عن أسماء الفنانين المشاركين، بيد أنه كُشف عن أن الحفل سيضم بعضا من أبرز نجوم العالم للاحتفال بفترة حكم الملكة التي دامت سبعة عقود، وسوف تطرح التذاكر لسكان المملكة المتحدة للحجز في فبراير/شباط.
يوم الأحد 5 يونيو/حزيران، سيجري دعوة أشخاص من جميع أنحاء البلاد للجلوس معا والمشاركة في مأدبة غداء كبيرة بمناسبة اليوبيل البلاتيني، فضلا عن إقامة حفلات في الشوارع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، كما تشمل احتفالات ذلك اليوم عروضا تضم 5000 شخص من المملكة المتحدة ودول الكومنولث في شتى أرجاء منطقة قصر باكنغهام، الذي سيجري تجهيزه بـ "بالزينة الاحتفالية، وفنون الشوارع، ومسرح، وموسيقى، وسيرك، وأزياء، فضلا عن أحدث التقنيات المرئية".
أما أطفال المدارس الابتدائية والثانوية فهم مدعوون لرسم صور عن آمالهم وتطلعاتهم لكوكب الأرض خلال السبعين عاما المقبلة، وسوف يجري اختيار مجموعة من هذه الرسوم مع أعلام من الحرير، سوف يحملها تلاميذ المدارس الثانوية أثناء العرض.
وفي شهر يوليو/تموز، ستُقام ثلاثة عروض في قصر باكنغهام وقلعة وندسور وقصر هوليرود هاوس، بمناسبة جلوس الملكة على العرش، والتتويج واحتفالات اليوبيل، تضم هذه العروض صورا شخصية بالإضافة إلى المجوهرات والأزياء التي ارتدتها الملكة في كل مناسبة.
.