اليوم العالمي للمرأة .. غيرة الرجل الأب من مكانة المرأة الأم



صلاح الدين محسن
2022 / 3 / 8

من مدونتي 8-3-2022
اثنان من معارفي - مصريان - أحدهما في كندا , والآخر في أمريكا ..
كل منهما , في حديثه معي , كان في حالة فضفضة دارت حول موضوع واحد .. وكان لي تعليق ..
الأول : عندما كان في مصر , عمل محاسباً بأحد البنوك .. وفي كنداً يعمل حراً .. قال لي - بنبرة فيها حزن وأسي - عن ابنه الوحيد - وقتها كان عمره 12 سنة - : " يقول لأمه عن كل شيء .. ولا يقول لي .. " ..
فقلت له : تلك كانت مشكلة أبيك أيضاً. ولكنه لم يصرِّح لك بها .

الثاني : طبيب في أمريكا , يشكو لي من ابنه الطالب الجامعي الذي يُشغِل نفسه بهواية فنية أكثر من انشغاله بدراسته .. والعلاقة بينهما متوترة لكثرة ما ينصحه الأب بالاهتمام بدراسته أولاً .. ولكن علاقة الابن بأمه جيدة .. أحياناً يحدث شجاراً بينهما , ولكن بعد دقائق يجدهما - الابن والأم - يتهامسان ويتودودان .. ! وكأن شجاراً لم يحدث بينهما منذ دقائق .. !
( لاحظت أن الأب غيران , وحزين .. لأنه لا يحظي مع ابنه بمثل تلك العلاقة كما الأم .. ) .

كان تعقيبي لكل منهما :
نحن الرجال .. لأننا نعطي لأبنائنا أقصي ما نستطيعه , وأكثر مما نستطيع .. فاننا نطمع .. ( نطمع ) في أن تكون لنا مكانة عندهم مثل ما للمرأة .. للأم .. من مكانة.. !
لكن هيهات أن يحدث ذلك ! فالمرأة تحبل وتلد , وترضع , و تربَّي .. ... فكيف لنا نحن الرجال - الآباء - أن نتساوي بالمرأة !؟

يوم سعيد علي كل إمرأة .. و ليت دستور كل دولة ينص علي أن منصب الرئيس يجب أن تشغله إمرأة ..
لو حدث .. فالأرجح أن النتيجة ستكون أفضل , وخاصة بالنسبة للسلام العالمي .. ففي الغالب , المرأة تقدِّر أكثر من الرجل أهوال الحروب , وما يتبعها من نزوح جماعي وتشرد , ودمار وخراب - كما نري في أوكرانيا الآن من جراء حرب روسيا ضدها - ..
فلو كان من يرأس روسيا وأوكرانيا امرأتان .. فأغلب الظن أن الحرب ما كانت لتقوم .. ولو قامت وشاهدت رئيسة روسيا , نساء أوكرانيات يحملن أطفالهن ويهرولن مذعورات باكيات هرباً من قصف المدافع .. لأمرت بوقف الحرب علي الفور ..

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .. لكل إمرأة - أم , أو أخت , أو ابنة , أو زوجة , أو حبيبة , أو صديقة , أو عشيقة - حالية أو سابقة - نقول لهن جميعاً : يوم سعيد , وعمر مديد..
----- من مدونتي , اليوم 8-3-2022 :
https://salah48freedom.blogspot.com/2022/03/blog-post_12.html