اليوم الأممي للمرأة بالمغرب: التناقض بين الخطاب و الممارسة



الريكات عبد الغفور
2022 / 3 / 9

في كل سنة و بمجرد قدوم يوم 8 مارس، إلا و تتدافع الطبقة الحاكمة سياسيا و المتحكمة اقتصاديا في المغرب نحو استغلال جميع المنابر و الانفاق لتلميع صورة جهاز الدولة و تعاطيه مع قضية المرأة.
و تستغل و بشكل كبير الحركة النسائية البورجوازية لتظهر بمظهر الطهرانية و الكفاف و العفاف، و تحول هذا اليوم من سياقه و فهمه العام من حيث هو يوم شاهد على احتدام الصدام من داخل نمط الإنتاج القائم بين المتحكمين في وسائل الإنتاج، و المنتجات بأيديهن و أدمغتهن. هو يوم يذكرنا بتحول البورجوازيين إلى مصاصي دماء و وحوش بشرية لاستخلاص فائض القيمة و لو على حساب حياة النساء البروليتاريات؛ إلى مجرد فلكلور و عيد و حفل تفاهة. محاولة و بكل تأكيد إخفاء معالم الجرائم المرتكبة في حق المرأة العاملة.
لكن الواقع يكشف بحقائقه العنيدة زيف كل الشعارات الرنّانة التي تندرج في خانة ما يسمى زورا العهد الجديد.
يحدث كل هذا طبعا أمام أعيننا فنقف في موقف المتفرج دون أن نبادر إلى أفعال تفضح طبيعة هذا القمع بأبعاده المختلفة و الذي تتعرض له النساء في مختلف حقول الإنتاج سواء المعرفي أو الاقتصادي.
هو قمع يسائلنا باستمرار و يدفعنا للتفكير في السبل الكفيلة لوقف هذا النزيف المتواصل.
ففي ظل هذا الواقع تبقى مسألة التنظيم ملحّة لتسييد الفهم العلمي لقضية المرأة و لكل القضايا ذات الصلة بالصراع الطبقي.
و علينا أن لا ننسى الشهيدة الماركسية اللينينية سعيدة المنبهي و التي تركت لنا عبارة تحمل دلالات كبيرة: " تذكروني بفرح"