هاجر جرومي ناشطة في حقوق الدفاع عن الأقليات بكندا



عزيز باكوش
2022 / 3 / 21

عزيز باكوش هاجر جرومي مؤثرة كندية من أصول مغربي واحدة من أنشط الفاعلان في مجال محاربة التمييز وحقوق الأقليات في كندا

في تزامن مع الثامن من مارس العيد الأممي للمرأة ، وفي سياق التعريف بالطاقات المغربية المهاجرة بالديار الكندية عموما ، والشابة منها على وجه الخصوص ، نحط الرحال اليوم ، بأرضية مطار الشراكات والمجتمع المدني وحقوق الأقليات بدولة كندا ونستقبل بأضمومات الورد والياسمين كفاءة مغربية على مستوى عال من التكوين والخبرة، لاسيما في مجال العلاقات الدولية ، يتعلق الأمر بهاجر جرومي، شابة من أصل مغربي ، خبيرة في مجال حقوق الأفراد والأقليات ، وواحدة من النشطاء المؤثرين في مجال محاربة التمييز ، مسؤولة في واحدة من كبريات المؤسسات المتخصصة في محاربة الفقر والتهميش الاجتماعي بكندا . نجلة أخينا وصديقنا الفاعل الجمعوي عبد المجيد جرومي رئيس جمعية مسلم ترانسبرانسي ، وهو كندي من أصل مغربي ، يدافع من أجل ترسيخ الديمقراطية وإعمال الشفافية في تدبير المساجد، و ترشيد الهبات والتبرعات التي تجمع من أجلها بعموم كندا.
هي في العمق تجربة تنويرية متواصلة هادفة عالمة، تستهدف في حدود الممكن تسليط الأضواء على طاقات ونماذج بشرية مهاجرة ، برزت على نحو لافت ومثير، وشيدت بالعرق والجهد وسط الغربة مستقبلا جديرا بالاعتزاز . إن التعريف بالعديد من الطاقات والكفاءات المغربية المهاجرة ، التي حققت نجاحا ملحوظا ، سواء في إنشاء المشاريع والمقاولات ، أو تدبيرها والسهر على إنجاحها وفق أفضل المناهج والطرق ، هو في جوهره تأصيل وتجنيس وزاوية استشرافية لنماذج لامعة بإمكانيات واعدة تستحق الاحتفاء والتكريم في مجال الهجرة الخلاقة . ومحاولة لفتح أفق للتفكير في مختلف التحديات القيمية والإنسانية الجارفة التي تواجه المهاجر في حياته الجديدة ، ليس في مجال الاتصال والتواصل فحسب ، بل في مجال الثقافة والمعرفة ،السياسة والمجتمع الذي يختلف جزئيا أوكلياعن بلد المنشإ.
ولعل القارئ الكريم يتذكر ما نشرناه تباعا من بروفايلات لشخصيات مغربية مهاجرة بصمت حياتها بمعاناة وصبر حالم لأن أزمة القيم التي يعيشها العالم اليوم ، لا تقتصر على الأسس الأخلاقية التقليدية، التي لها علاقة بالديانات السماوية ، بل امتدت لتشمل الأسس العلمانية للقيم . لقد اقتفينا آثار تجارب همت مختلف المجالات الحياتية بدء من الشعر الأدب والفن ،عزيز فهمي ، يوسف غرباوي مرورا بالاقتصاد والإدارة ، حميد فضلي ،الرياضة والمتعة والترفيه أسامه الحافظي، إلى الفكر النقدي والفلسفة مصطفى فهمي رشيد حمراس ،ثم السينما والتلفزيون ، عبد العلي الحضري ،وصولا إلى الصحافة والإعلام رشيد نجاحي ، عبدو زيرات ، السياسة ، عبد الحق ساري ،منصف الدراجي مروة رزقي ، النسيج المدني سلمة ركراكي ،عبد الحق بوصيري وعدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، المتواصلون والمتواصلات والمؤثرون والمؤثرات على المنصات الرقمية ...لا يسعف المقام لذكرهم.
تعتبر هاجر جرومي من الشابات المغربيات اللواتي فرضن أنفسهن في المجتمع الكيبيكي بشكل خاص ،والكندي على العموم، ليس بسبب تألقها في الدراسة الجامعية والحصول على أعلى الشهادات الجامعية فحسب بل، لانخراطها اللامع وبقوة ملفتة في المجتمع المدني في شقه المتعلق بحقوق الإنسان عامة، والدفاع عن حقوق المرأة والأقليات على نحو خاص. ولعل من اللافت والمفيد هنا الإشارة إلى الرسالة التي بعثتها هاجر جرومي إلى السيدة عمدة منتريال السيدة "فاليري بلانت" عبرت من خلالها عن الشعور بالمرارة وخيبة الأمل العميقة إزاء التعليقات التي وردت في تغريدة للعمدة" حول المشاجرات التي حدثت خلال المظاهرات في نهاية الأسبوع بمنتريال نصرة للقضية الفلسطينية . وقالت هاجر جرومي أن ما اعتبرته عمدة منتريال معاداة للسامية ليس فقط غير متماسك ،بل خاطئ بالأساس ،ولا يعكس رأيا سديدا لسيدة ذات مركز سياسي لامع.
وأشارت هاجر في رسالتها إلى إن استحضار معاداة السامية دون تمييز هو استخدامها كمثبطات لإسكات الإدانات المشروعة ضد الهمجية الإسرائيلية ، وليس الصراع . وأوضحت الناشطة الحقوقية التي شاركت في مظاهرة السبت إلى جانب اليهود ضد سياسة إسرائيل القمعية ضد الفلسطينيين أن التظاهرة لا تندد باليهود ، ولا هي معاداة للسامية، وإنما هي تنديد صريح بسياسات الطرد والاستعمار ووحشية الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين الأبرياء حيث قتل وجرح وشرد (192 مدنياً بينهم 58 طفلاً + 1200 جريح !!) وختمت هاجر جرومي عضو في Projet Montréal عضو سابق في مجلس إدارة في اللجنة الدائمة للتوظيف والترشيحات لـ Projet Montréal #Polmtl #FreePalestine #doublestandpolitics
رسالتها إلى السيدة عمدة منتريال - لنفترض أنك أصررت بعناد على التنديد بـ "معاداة السامية" (لسبب ما). في سياق خاص بك) ، فإن الامتناع عن ذكر الإسلاموفوبيا هو خطأ جسيم بما فيه الكفاية يتطلب الاعتذار. عند القيام بذلك ، تختار جانبًا وتصدر حكمًا خاطئًا على الجانب الآخر. من خلال القيام بذلك ، فإنك تساهم على وجه التحديد في تقويض ما تدعي أنه سمعة مونتريال الخاصة بنا من أجل السلام والأمن والعيش معًا. Signé Hajar jarroumi
هاجر جرومي من مواليد الدارالبيضاء يوم 02 يناير 1993. حاصلة على الباشلور من جامعة UQAM بمونتريال سنة 2018، تخصص القانون الدولي والعلاقات الدولية، وكذلك شهادة الماجستير في الإدارة العمومية والادارة الدولية - خبيرة في مجال حقوق الأفراد والاقليات وفي مجال محاربة التمييز مسؤولة في واحدة من كبريات المؤسسات المتخصصة في محاربة الفقر بكندا والتهميش الاجتماعي - اشتغلت كخبيرة في التحليل والتدبير وإدارة مشاريع تتعلق بمجال حقوق الانسان بهيآت غير حكومية - عضو في المجلس الإداري لتكتل شبابي يدعى force jeunesse واحد من أكبر التجمعات الشبابية بكندا تعنى بكل ما يتعلق بالشباب ولها تأثير كبير على الفاعلين السياسيين بالكيبك. - عضوة بالمجلس الإداري للحزب الذي يسير مدينة مونتريال الكبرى projet Montréal - اختيرت كسفيرة بمجموعة الثلاثين شاب وشابة المتميزين بمدينة مونتريال - هي ايضا عضوة منتخبة بالمجلس الإداري لجمعية " pour un maroc meilleur" التي تعمل على مساعدة وتأطير الشباب بالمغرب. - قامت هاجر بعدة محاضرات وإدارة موائد مستديرة حول حقوق الانسان ومحاربة التمييز، وكذا حول دور المجتمع المدني وانخراط الشباب وذلك بكندا والمغرب. -في 2017 شاركت هاجر بدعوة رسمية لمؤتمر بفرنسا حول مشاركة المجتمع المدني في تأطير الحياة السياسية - عينت كرئيسة لوفد الشباب المتميز الذي مثل الكيبيك في محاكاة لجلسات في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي ومنظمة الطيران المدني OACI وذلك بالولايات المتحدة الأمريكية - هي ايضا عضوة ب global social economy forum World social forum و - حصلت هاجر خلال مشوارها الدراسي المتميز على عدة جوائز ومنح تحفيزية من عدة هيئات حكومية وغير حكومية وجامعات."