تونس وبشائر النهضة .. ظلام حالك لحقوق المرأة .بدايتها في جواز تعدد الزوجات ؟؟؟؟



أحلام أكرم
2022 / 5 / 18

هناك وعي ظهر من الكثير من الفنانين والفنانات لمسؤوليتهم المجتمعية في المساهمة في التغيير لصالح حقوق المرأة والتي أجمع العالم على ظلمها في المنطقة العربية .. وعرف بأنها مفتاح الأنسنة المجتمعية ومفتاح صحوة الضمير الإنساني في المجتمعات العربية ..
كما ووعي المنتجون بأن إستثماراتهم في إنتاج أفلام ومسلسلات تُركز على حقوقها الضائعة سيعود عليهم بمنفعتين ..التوعية التي هي واجب وطني .. إضافة إلى العائد المالي والمعنوي من خلال قدرتهم على التغيير الإيجابي والأفضل لمجتمعاتهم ..
وكما أؤمن تماما بأن مصر مفتاح الأمل. والتي أبدعت في مسلسلها "فاتن أمل حربي" .. وقفزت على كل حواجز الممنوعات في التأويلات الفقهية التي تتعارض مع قيم العدالة والرحمة للمرأة.. لتؤكد دورها الريادي في الصحوة المجتمعية الضرورية لها وللمنطقة العربية كلها .. أقرأ الآن عن مسلسل آخر خرج من تونس .. أولى دول التنوير في المنطقة العربية بقيادة المرحوم الراحل الحبيب بورقيبة منذ عام 1956 . .. والذي تعلّم من الإستعمار الفرنسي .. بأن أية نهضه تبدأ من العدالة والمساواة بين كل الموطنين .. وأن أي تقدم لا بد وأن يستند على الحقائق العلمية وليس الأساطير .. ولكن ولسوء الحظ عودة النهضة التي كانت بالإسم فقط .. لأنها عملت على الأسلمة المجتمعية .. وحثت الكثير من شرائح المجتمع التونسي على عدم الأخذ بالتشريعات الثورية التي وضعها الرئيس بورقيبة لتعارضها مع الدين .. وكانت حقوقا غير مسبوقة في العالم العربي .. حين منع التعدد ..وربط الطلاق بالمحكمة وبقرار قضائي .. والإعتراف الحكومي بالزواج المدني فقط لحفظ حقوق الطرفين ؟؟؟؟؟
وجاء المسلسل التونسي " البراءة " ليُثير الكثير من الجدل .. بدءا من توقيت بثة في الشهر الكريم وبموضوعه الذي أثبت واقعيا بتقهقر حقوق المرأة ..بحيث شدد "الحزب الدستوري الحر " المناهض للإسلاميين بأن الصحوة الدينية التي أصر عليها حزب النهضة المرتبط بجماعة الإخوان ؟؟؟؟ والذين ربطوا عفة الدين وقيمه بعفة جسد المرأة فقط وليس بعفة عقلها .. أو أخلاق الرجل ؟؟؟ ..بأن كلا الممارستان ( التعدد والزواج العُرفي ) من الجرائم . وأنها ومنذ تولى الإخوان الحكم بعد 2011.. أصبح لها وجود في المجتمع التونسي قاصدين بذلك بعد وصول حزب النهضة صاحب المرجعية الإسلامية المتوافقة مع الإخوان المسلمون للبلاد .. كما وأكدوا بأن المشاهد المعروضة في المسلسل هي صفارة الإنذار للمرأة التونسية .. وللمجتمع التونسي في مستقبل حالك الظلام حال وصول النهضة للسلطة ؟؟؟ بيّن المسلسل بتفاصيله الممارستان اللتان لم تعهدهما الدولة التونسية في الماضي.. وأكد حزب الدستوري الحر بأنهما ممنوعتان قانونا ومحسوم أمرهما منذ عام 1956 حماية لحقوق المرأة .. ولا مجال للتراجع عنها أو طرحها مُجددا للنقاش !!!
مسلسل البراءة بيّن تصاعد نسبة تعدد الزوجات .. إستنادا لما برره حزب النهضة أن التعدد من حق الرجل بحسب ما جاء في الشريعة الإسلامية .. واصفينها بأنها قانون فوق كل القوانين ؟؟؟ برغم أن هناك العديد من الآراء التي تُجمع بأنه لا وجود لشريعة محددة أو مُصنّفة في القرآن.. وعلية فالشريعة قد تختلف بين الأشخاص وخياراتهم ولكن الهدف الأول في خياراتهم مصلحة مجتمعاتهم ككل .. إضافة إلى الشرط القرآني بالعدل بين الزوجات والذي يُعد من المستحيلات البشرية ؟؟ كما وبيّنت المحامية المصرية نهاد أبو القمصان بأن الزواج الثاني ليس فقط خيانة بل محرم وليس مباح .. حسب آية 129 من سورة النساء " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم "" ما يُثير حفيظتي .. كيف يفسرون طلاق الرجل لزوجته للمرة الثالثة .. وإجبارها على الزواج برجل آخر المعروف بالتجحيش .على أنه أقسى عذاب للرجل .. بينما يؤمنون بحقهم في التعدد .. وهو أقسى عذابات المرأة ؟؟؟؟؟
" الزواج العرفي " .. مما لا شك فيه بأن الإختلاط الطبيعي في مجتمعات مفتوحة .. قد يؤدي إلى علاقات عاطفية .. لأن الغريزة الجنسية لا تختلف عن غرائز الإنسان الأخرى مثل الجوع وغيره من الغرائز .. تقبّلها بعض من المجتمع التونسي البعض في العهد الماضي على أنها ضمن الحريات الفردية الخاصة .. ولكن تصاعد الإسلام السياسي وتحريمة الإختلاط .. إضافة إلى تردي الأحوال الإقتصادية وتصاعد البطالة في الشريحة الأكبر من المجتمع .. هو ما أدى لتصاعد نسبة الزواج العرفي .. والذي يختلف فيه كل رجال الدين بين حلال وحرام ..
وفي الصفحة التالية .. ما يؤكد إختلاف الفقهاء في حكم الزواج العرفي المُستكمل للشروط والأركان الشرعية إلا أنه فاقد التوثيق الرسمي ؟؟ https://mawdoo3.com/%D8%AD%D9%83%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%8A
: إنّه زواجٌ جائزٌ وصحيحٌ، وهو زواجٌ شرعيٌّ؛ وإن لم يُسجّل في وثيقةٍ رسميّةٍ؛ حيث إنّ عدم توثيقه رسميّاً لا يضرّ بصحّة العقد؛
إنّه زواجٌ صحيحٌ مع ترتّب الإثم؛ لكونه زواجاً سريّاً؛ لعدم الشّهادة، والإشهار، ولأنّ فيه عصيانٌ لوليّ الأمر ..
سيدي القارىء ... كلنا تعلمنا بأن عقد الزواج مبني على إرادة الطرفين بمعنى الإيجاب والقبول .. وهو ما كان معمولآ به بدء ظهور الإسلام .. وما أعرفة ومتأكدة منة بأن الدين يُسر وليس عُسر .. وعلية فمسؤولية أي حكومة راشدة تقتضي حماية حقوق الطرفين وحقوق الأبناء من هذا الزواج العرفي .. فهو عقد مكتوب بُني بموافقة الطرفين وحصل فعلآ .. ثم من هو الأفضل قتل المرأة بتهمة الزنا .. وقتل الأبناء بوصفهم أبناء زنا وأبناء حرام .. أم الستر لأن الهدف الأول لمثل هذا الزواج هو تشريعة أمام الخالق عز وجل,, وقد حصل هذا التشريع بالإيجاب والقبول ...