أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.



كريمة مكي
2022 / 6 / 24

أَنْ تكوني مطربة عربية تَتَحَدِّينَ سُلطة المال... فمصيرك بين اثنين: إمّا الاختطاف و التنكيل أو القتل غير الرّحيم... أي إما أن تكوني آمال ماهر أو تكوني سوزان تميم!!
أي قيمة وقتها لفنّك،،، لموهبتك،،، لنجاحك،،، لجمهورك.
أنتِ في تلك اللحظة وحدك أمام جلاّدك، ذلك المتربّص اللئيم،،،ذلك الحاقد القديم.
أنتِ بلا حماية، بلا حقوق، بلا سند، بلا أحد...أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
إنّها لعنة أو هو مصير يُصيب المطربات اللاتي يقفن بوجه إملاءات صاحب المال الشهير، متصورات أنهن بما هنّ عليه من شهرة و تقدير، قادرات على تقرير مصير قلوبهنّ بأيديهن حتى يقفن فجأة على رُعب الواقع الأليم... و يَتَجَرَّعْنَ العذاب قطرة... قطرة إلى أن تفيض أرواحهنّ إما قهرا... أو تقتيل!
ها قد عرفنا الآن عدد المطربات المعروفات اللاتي قلن لا... فكم من المطربات، يا ترى، ممّن قلن نعم... طمعا أو خوفا من ذاك المصير؟؟؟
و إن كان هذا حال المطربات و هنّ على ما هنّ عليه من الشهرة و التدليل فما حال بقية النّساء المستضعفات من شيطان المال الرّجيم؟!!
أين أنتم يا هوّاة الحديث عن حقوق النّساء و مكانة النساء؟!
لكل المتحدثين باسم النّساء عن النّساء...مسايرة للموجات التحرّرية الكاذبة:
توقّفوا، بربّكم، عن هذا الحديث الرّكيك العقيم.
لا حقوق عند المرأة تُساوي حق قلبها في اختيار الشريك...
لا حُرّية للمرأة قبل حرّيتها في تقرير المصير في الأمر الحميم.