الدعارة الشرعية



محمد فادي الحفار
2022 / 7 / 20

::::
لطالما كرهت عاداتنا وتقاليدنا الاعرابية البالية التي تجعل من الانثى بضاعةً تباع وتشترى باسم الحب لكي يصبح عرض الزواج -والذي هو رقصة كونية ازلية خالدة من الحب بين الذكر وانثاه- مجرد مؤسسة كهنوتية عقائدية كريهة يستعبد من خلالها الرجل أنثاه بما دفعه لها أو لأهلها من ثمنٍ مادي عند عقد القران عليها ومن خلال ما يسمى بالمهر والشبكة وخلافه ليشعر بعدها (ولو حتى في عقله الباطن) بانها قد أصبحت من ضمن ممتلكاته الشخصية ولا تمتلك حقها او نصيبها من الحرية طالما انه قد دفع ثمنها فيتولد عن هذا ما يسمى بالعنف الاسري والتطرف الجنسي لان الرجل المسلم يستطيع ضرب زوجته وتربيتها فهذا من حقوقه الشرعية طبعً طالما انه قد دفع ثمنها..!!!

نعم احبتي
فالأنثى في بلادنا العربية خاصة والإسلامية عامة تباع وتشترى كأي سلعة تجارية أخرى طالما انها تأخذ من الرجل ثمنً ماديً لعقد قرانها عليه تحت مسمى المهر والشبكة فتضطر بعدها لتقديم خدماتها الجسدية له على فراش الزوجية الزائف فلا تفرق حينها عن بائعة الهوى في شيء براي سوى ان الأخيرة خيرً منها في شروط عقد العبودية هذا لأنها تعرض جسدها على زبائنها لليلة واحدة فقط مقبوضة الثمن في كل مرة لتتحرر من عبوديتها في اليوم الثاني وعلى حين ان من تسمي نفسها بمسمى الزوجة ستعرض خدمتها الجسدية على زوجها طوال حياتها وفي عبودية لا تنتهي ابدً مقابل الثمن المادي الذي دُفع لها او لأهلها لأول واخر مرة..!!!
فإيهما افضل برايكم من الناحية التجارية احبتي؟؟...
من تأخذ ثمن العبودية هذه على كل ليلة تقضيها مع اسيادها المختلفين لتصبح حرة منهم في اليوم الثاني مع انتهاء عقد العبودية هذا فتكسب المال في كل مرة كصاحب الملك المتصرف في املاكه او صاحب الشقة المؤجرة الذي يكسب المال من كل مستأجر يمر عليه دون ان يخسر ملكيته لشقته ام تلك التي تأخذ ثمن عبوديتها طوال حياتها كالذي باع شقته ولم يعد يملك شيء لنفسه سوى تلك العبودية الدائمة التي باع نفسه لأجلها؟

نعم يا أصدقائي
فهذه هي نظرتي للمراءة العربية خاصة او المسلمة عامة ومن انها في حالة عبودية دائما مهما ادعت الحرية طالما انها قد قبلت بشروط المهزلة العقائدية التي تسمى بعقد القران الإسلامي وشروطه.
ولقد حاولت جاهد وطوال حياتي ان اجد لنفسي سيدةً عربيةً حرةً بمعنى الكلمة لكي أرقص معها رقصة الحب الازلية الخالدة التي ارجوها لنفسي ولها ولكن دون أي جدوى من بحثي هذا لان شروط عقد القران الإسلامي هذا قد طبعت في مخيلات الاناث العربيات والمسلمات ومن ان الرجل وحده من يتحمل الأعباء المادية للحياة لكي يصبح هذا العقد الإسلامي وشروطه الفاسدة هدفً ساميً ومقدسً لا يمكن التنازل عنه بالنسبة للسيدات العربيات مما دفعني لأن أقيم علاقات عاطفية مع سيدات أوربيات يعرفن تمامً معنى الحب والحرية والحياة المشتركة ومع هذا لم يشبعن رغبتي وبحثي الحثيث عن السيدة العربية الحرة التي اراها مني وانا منها كجسدين لروح واحدة وذلك لأنني عربي في الأصل مهما عشت الحياة الأوربية التي ارغب بها وذلك لان قناعتي وايماني يؤكدان لي دائما بأن توءم روحي الذي ابحث عنه لابد وان يكون عربياً مثلي حتمً..
ومن بين اكبر مصائبي وأشدها وطئه على قلبي تلك التجربة التي مررت بها مع الانثى العربية الوحيدة التي وجدت فيها جميع صفات الحرية والتمرد على الواقع التي ابحث عنها في كل أنثى ومن انها قد هجرت بيتها وأهلها وحتى أولادها لكي لا تتخلى عن حريتها وبحيث انني وما ان ابتدأت علاقتي معها حتى قالت لي بان صديقاتها ينتقدن علاقتها معي لأنني لا اصرف عليها ولا اتحمل مسؤولياتي المادية تجاهها كرجل يريدها ويخطب ودها وكيف انها صمتت امامهن صمت العاجز تمامً ولم تعرف كيف تجيبهن؟!!!!

فعن أية مسؤوليات تتحدثن أيتها الحمقاوات؟
وهل انا احببته لكي يصرف علي من ماله فأكون قد أحببت ماله لا شخصه فأدخل في عبوديةٍ هجرتها من اجل حريتي ام انني قد احببته لشخصه وذاته لكي ارقص معه رقصة الحب الابدي الخالدة دون قيد او شرط يدخلني في العبودية مرة أخرى؟!!!!

نعم احبتي
فهذا ما كان عليها ان تقوله لمن تسميهن بصديقاتها لكي تثبت لي ولنفسها بانها حرة فعلً..
ولكنها وللأسف الشديد لم تفعل وانما صمتت امامهن صمت العاجز عن الدفاع عن نفسه وعقيدته وحبيبه فهجرتها على اثر هذا لان الساكت عن الحق شيطان اخرس...

نعم احبتي نعم
فالساكت عن حقه وحريته والطريقة الصحيحة للدفاع عنهما بكل ما اوتي من قوة وايمان شيطان اخرس برأي وذلك لان الشيطان وحده لا يستطيع الدفاع عن نفسه ومعتقداته التي يؤمن بها لأنه وبكل بساطة ليس مؤمن بشيء في واقع الحال ولا يملك ما يدافع عنه اصلً وحتى وان ادعى امامنا ايمانه بما نؤمن به نحن أو ايمانه بالحرية التي امنا نحن بها كما تدعي السيدات العربيات الاتي لم ولن يكنّ ابدً مؤمناتٍ بحريتهن هذه مهما صرحن او صرخن بها على الملاء ومن انهن أحرارا.
واما وعن نفسي وايماني وقناعتي فقد كنت مستعد لان ابيع جسدي ونفسي وروحي وكل ما املك لأجلها لو كانت حرة فعلً ومؤمنة بحريتها كإيماني بحريتي فأكون عبدً لها طوال حياتي لان العبودية في الحب غايتي ومبتغاي وجل ما اتمناه من هذه الحياة وذلك لأنني لا اعرف عبودية تجعلني حرً سوى عبودتي للحب وحده لا إله الا هو ولا شريك له.

20/7/2022