الصمت هو ما يريدونه منك ياوجيهة ..إإإ



شاكر الناصري
2006 / 9 / 23

للمرة الثانية تواجه الكاتبة والناشطة النسوية وجيهة الحويدر، مؤسسات قمع ومصادرة الحريات في السعودية،للمرة الثانية يتم التحقيق معها، مالذي تريدين ولماذا ومن معك ومن.وو...الخ. وفي كل مرة فأن الصمت وخنق الرغبة بالبوح والسكوت على كل ما تواجهه المرأة السعودية من تهميش واقصاء ، كانت الرسالة التي تسلمتها (وجيهة الحويدر) من الجهات التي أعتقلتها وحققت معها لعدة ساعات من اجل فتح ملف أمني. غير ان رسالتهم هذه المرة كانت تحمل قرار بمنع وجيهة من السفر، مما يعني ان الضغوط التي تمارسها هذه الجهات ضدها بدأت تتزايد وتاخذ ابعاداً أخرى. لانملك نحن أزاءها سوى القلق على هذه الناشطة والخوف من تحديد حركتها والتدخل في تفاصيل حياتها الشخصية أومن القيود التي ستواجه قدرتها في التعبير عن آرائها ودعواتها المتصاعدة من أجل الاعتراف بحقوق المرأة في السعودية.
(وجيهة الحويدر) كاتبة وناشطة نسوية طالما عرت الانحطاط الهائل الذي يعم مجتمعا محكوما بقيم وأعراف دينية وقبلية تدعم الكراهية وأمتهان كرامة الانسان وتكريس دونية المرأة فيما تعتبر الحقوق والحريات الاساسية للمرأة محرمات لايجب المساس بها، كونها تخدش حياء القيم والموروثات البالية والسلطة الذكورية.
أزاء الممارسات البشعة والمتخلفة بحق المراة السعودية، فان وجيهة الحويدر قد حملت رايتها وحيدة واطلقت صرختها من اجل حقوق النساء في مجتمع يدوس كرامتهن.ومثلما صمدت في المرة الاولى فانها ستصمد هذه المرة والمرات القادمة فما دامت حقوق النساء مهدورة ومنتهكة فان صرخات وجيهة ونساء اخريات سوف تتواصل مثلما سيتواصل القمع والاعتقالات والمنع من السفرو سيكون لصرخاتهن وكلماتهن صدى يصم آذان من يستترون بالقمع والقيم المتخلفة وأعراف الدين. أنهم يريدون لك ان تصمتي ياوجيهة كاية أمرأة مغلووبة على امرها، وكأية أمرأة تنتظر الرحمة والشفقة من ولي الامر ورب العائلة او من مجتمع لايجد في المرأة الا كائنا يستحق النبذ والتهميش. فهل تصمتين...؟؟؟؟