الحب بالسكين فى زمن القمع المهين



احمد قرة
2022 / 8 / 11

لم يعد الكبرياء فى الحب مثلما كان من قبل شعورا يحتفظ الانسان به لنفسه دون ان يتخلى عنه او يدفعه الى الانتقام بعناد احمق يهدر فيه نفسا بشريه اخرى حمل لها فى قلبه فى يوما ما مشاعر المحبه والود و صنع لها مكانه فى نفسه ووجدانه لا ينافسها احدا اخر، فالنفس فى العشق تبحث عن حالها فى نفس اخرى اقصى ما يمكن ان تتسبب لها فى اذى يكون فى ان تعاتبها فقط واحيانا ليس بالكلمات بل تكفى نظره تحمل كل شى وتحمل من الالم ما لا تستطيعه النصال ، فالوقوع فى الحب لا يحتاج سوى الى كلمه ونظره ، وايضا فان هذا الحب هو فى جوهره حريه ، والحريه معه تعنى ان تغفر ثم تغفر، وكيف لا تغفر وقلبك ومشاعرك قد اختارت هذا الحبيب الذى سيقاسمك وحدتك وحزنك والمك وفرحك ومعها تتجسد سعادتك
اما ما يحدث فى مصر من القتل باسم الحب، بسلسال من الدم فى جريمتين متتاليتين لفتاه من المنصوره واخرى فى الزقازيق وفى الشوارع على روؤس الاشهاد وكانها جرائم للدفاع عن كبرياء الحمقى من الشباب بنصل السكين والطعن للفتيات ابرياء لم يدركن بان الجهل الذى خيم على مصر قد حول شبابها الى مسوخا للقرده اطعمتهم امهاتهم الخيبه والفشل واطلقتهم فى الشوارع كى يجعلوها مسرحا لاوهامهم وجرائمهم دون ان يعرفوا حبا ولا صداقه على الرغم من كونهم جامعيين ، فهم قد فاقوا البلطجيه والمجرمين ، ذلك لان التعليم قد اصل فى عقيدتهم ان المراه هى شهوه ولعبه وملكيه خاصه فى عنق الرجل فجعلوهم ضعفاء على تحمل الحياه كونهم لا يسعون سوى الى الامان التام والضمان المطلق دون الدخول فى معركه الحياه والانتصار عليها ، فتوقفوا عن الحلم وسجنوا انفسهم فى رغبه الانتقام لخداعهم فيما لهم من افضال عليهن فتوقفت مع هؤلاء الشباب الحياه ، وزاد لديهم احساس انهم ضحايا الاستغلال العاطفى من قبل من يحبونهم، ذلك ان عقولهم لا تملك مفاتيح اخرى لتلك الابواب الموصده فى وجوهم ولا ايمان ولا عقيده تشكل فى ذواتهم شيئا ، هكذا اراد من يدير حياتهم ويحكمهم ان يكونوا كى يسهل التحكم فيهم بسهوله ويكونوا كالقطعان اللذين يلهون بحياتهم وحياه الاخرين دون ان يكونوا ثوار يغيرون حاضر بلادهم ويصنعون مستقبلهم بايديهم