قاصرات الملاهي في الميزان



رؤى اياد الخزرجي
2022 / 8 / 15

برزت في الآونة الاخيرة ظاهرة عمل فتيات لم يبلغن سن الرشد (القاصرات) في الملاهي والنوادي الليلية , ومن المعلوم ان أي موضوع يثار في مواقع التواصل الاجتماعي لا بد من دليل وسند يعزز هذا الموضوع وحتى يصار لدى القراء البحث عن مصدر الخبر ليكون موضوعا دسما يشكل ظاهرة بحد ذاته ويتم تداوله اعلاميا .
لذا عندما ظهرت الاخبار المتعلقة بوجود وافدات لتلك الملاهي الليلية لا يتعدى عمرهن ال 18 عام على مواقع التواصل الاجتماعية مع ارفاق صور ومقاطع فيديو وسط ذهول الكثير من فئات المجتمع وازدراء العديد من البيجات التي تعني بحقوق المرأة وقيام بعضا من الناشطات اطلاق وسم لترند (# انقذوا قاصرات الملاهي ) , لكن هذا الخبر جوبه بتكتم اعلامي وصمت حكومي ولم يجد الاذن الصاغية حتى يكون مادة دسمة للأعلام حاله كحال بعضا من الترندات التي ما ان تصدرت المشهد حتى اصبحت محط نداء حكومي عاجل .
ولعل هذه الظاهرة وما يعتريها من مشاهد مؤلمة وقصص مدمية للقلب تملي على الضمير الانساني الحي من طرح تساؤل حقيقي وواقعي الا وهو اين الدور الرقابي للحكومة واين منظمات الاغاثة الفعالة والتي تهب من كل حدب وصوب تجاه تحقيق العدالة منه , ايعقل بانه وبعد كل تلك السنون العجاف التي مرت على البلد نجد ان تداعيات حقوق المرأة مجرد حبر على ورق وكلما تقدمت عقارب الساعة تتجه الى الاسوء ولا ضير بانها اصبحت مكشوفة للعيان لكن السؤال الاكثر واقعية هو هل هنالك حلول لمعالجتها ؟ وهل ستشرع الحكومة في استصدار قانون لمكافحة تلك الظواهر وانقاذ القاصرات من الهلاك والقيام بالمتابعة الاهالي ومعاونتهم خاصة في ان بعضا كن تلك القاصرات يتعرضن للخطف من دون مصير معلوم والعمل على احتوائهن وتخصيص برامج ارشادية وتربوية نفسية افضل من ان ليجدن انفسهن في مواجهة مصير مجهول لا مفر منه , وقد يصل الى الحال الى استدراج البعض منهن الى العمل في تلك الاماكن وتصوير الحياة بلوناً زاهي وباجر معلوم مقابل العمل والخدمة والانجراف بتلك الطرق الملتوية والتي تسعى الى هدم البنيان الاسري شيئا فشيئا .