آخين جرحنا الأكبر...اغتصاب وقتل طفلة ايزيدية بعمر ست سنوات



امين دنايي
2022 / 8 / 19

الطفولة براءة ونقاء وصفاء وبياض وبراعم الأشجار والربيع ،الاطفال هم روح الحياة وبهجتها وسعادتها وعطرها ورمز للبراءة والصدق والعفوية ،لكن اطفالنا مشردين مظلومين مجهولي المصير ولا قيمة لكيانهم الصغير ويتم قتل طفولتهم وسرقة ابتسامتهم ،بين وقت وآخر نسمع عن حوادت تؤلم الروح وتبكي القلب وتدمع العين ،حوادث تكون ضحيتها اطفال ابرياء،وجريمة قتل آخين والدها جريمة بشعة ومروعة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبت ضد الأطفال.

الطفلة آخين ،التي ولدت بعد إبادة الايزيديين وعاشت في المخيم ،لم تكن تعرف أنها ستكون على موعد مع وحش يحمل في احشائه الموت والغدر والقتل وإراقة الدماء وزهق الارواح واغتصاب البراءة وخنق النفوس البريئة ينهي حياتها وحياة والدها بهذا الشكل المروع.

فاروق ميرزا خلف ايزيدي من سنجار وكان يسكن مع عائلته في مخيم جم مشكو بقضاء زاخو شمال العراق ،دعاه أحد معارفه وهو كردي من زاخو لتناول وجبة غذاء في مزرعته قرب المخيم في يوم ٢٠٢٢/٨/٥ فلبى الدعوة وذهب ومعه ابتنه البالغة من العمر (٦)سنوات إلى المزرعة وظهر في بث مباشر وقال لأصدقائه"ياريت لو كنتم معي الآن فأنا في حديقة تشبه الجنة"وبعدها اتصل بأخته الساكنة في ألمانيا وعبر لها عن مخاوفه من المجموعة التي حوله.وبعد انقطاع الاتصال ،قام القاتل (صديقه)بربط الأب بشجرة واغتصب ابنته امامه وبعد صراخه قام بقطع لسانه وضربه وتعذيبه وإطلاق رصاصة على رأسه.ثم اقدم القاتل على ضرب وتعذيب آخين وانهاء حياتها برصاصة على رأسها.
تم العثور على جثة الأب في يوم ٢٠٢٢/٨/٨ من قبل الشرطة ،وبعد بحث لمدة اربعة ايام عثروا على الطفلة آخين جثة هامدة مدفونة مجردة من الملابس وعليها آثار التعذيب وإطلاق ناري.وبعد تحقيقات الطب العدلي ، تم تسليم الجثة إلى عائلتها في المخيم في يوم ٢٠٢٣/٨/١٤ ليتم دفنها في معبد شرفدين في جبل سنجار بجانب والدها.

كانت والدة آخين قد اشترت لها ملابس جديدة،رغم أنها عائلة فقيرة وظروفها الماديةصعبة جداً،وكانت امنية آخين أن ترتديها في جماعية (طوافة)شرفدين التي تصادف ١٢ ٢٠٢٢/٨/١٣ لكنها ماتت وماتت براءتها دفنت امنيتها معها في القبر في مزار شرفدين.

الجاني بركات ديوالي سليم ، مواليد 1970, كان من أصحاب السوابق الجنائية، فقد أختطف طفلتين سوريتين يدعيان "رهف و ایناس" من مخيم اللاجئين عام ٢٠٢٠ وقتلهما في دهوك.وتم إطلاق سراحه بحجة عدم وجود أدلة كافية.
وهو الآن في قبضة القانون، ويطالب افراد عائلة آخين و والدها ومعهم جميع الايزيديين والانسانيين بإعدام القاتل امام أنظار عائلة آخين وفي نفس المكان الذي تم قتلها و والدها فيه لأن الفاجعة أكبر من أن يتحملها العقل البشري والضمير الإنساني وليكون عبرة لغيره من المجرمين الذين قد يفكرون بقتل الأطفال واغتصاب براءتهم.