مجموعة الغانية الفاضلة سومرست موم



رائد الحواري
2022 / 10 / 16

مجموعة مكونة من خمس عشرة قصة، تبحث في مواضع الحب والقيم الاجتماعية، تتراوح حجم القصص ما بين أربعين صفحة وست صفحات، القصة الأهم في المجموعة هي "الفضيلة" والتي تم تغيير عنوانها "الغانية لفاضلة"، ليكون عنوانا للمجموعة وجاذبة للمتلقي.
القصة تتحدث عن مجموعة من وجهاء أحدى البلدات على الحدود الألمانية الفرسية، حيث يأخذوا إذنا بالسفر من الضابط الألماني، تسافر المجموعة في أجواء البرد القارص، حتى أن العربة التي تقلهم تتأخر عن الموعد كثيرا، وهذا لم يكن في الحساب، يصلوا إلى أحد الفنادق، وهناك يقابلهم ضابط ألماني آخر، يحتجزهم ويمنعهم من مواصلة رحلتهم، رغم أنهم يحملون إذنا وتصريحا بالسفر من ضابط المنطقة، وكان وراء هذا المنع منح (المومس) التي تسافر معهم نفسها للضابط، لكنها ترفض وبإصرار، عندما يبدأ الوجهاء بمحاولتهم إقناعها لإعطاء جسدها للضابط الألماني، ليسمح لهم بتكملة سفرهم ومتابعة رحلتهم، تبقى مصرة، وهنا تقوم زوجات الوجهاء بمنح الضابط ما يريد، ويقدمن له أجسادهم بكل طواعية ورضا، ومع هذا يبقى رافضا إعطاء إذن السفر إلا بعد أن يحصل على مبتغاه من (الغانية)، يتدخل رئيس الوجهاء ويتحدث مع المومس بطريقة غير مباشرة بأن هذا الأمر (طبيعي) ويستشهد بالراهبتين اللتان تسافر معهما، لإعطاء (فتوى/تصريح) يبيح للمومس القيام بإعطاء جسدها للضابط.
المومس توافق أخيراً، حيث وجدت بأن منع سفر المجموعة بسببها يعد أمرا غير مقبول، لهذا تعطي جسدها للضابط الألماني، لكن بعد ذلك، تأخذ زوجات الوجهاء والوجهاء بالحديث عن المومس بطريقة قذرة، رغم أنها رفضت وبشدة أن تقيم علاقة جسدية، بينما الزوجات قمن بمنح جسدهن طواعية ورضا ودون أن يطلب منهن ذلك، من هنا كانت المومس فاضلة في رفضا وفي قبولها، بينما زوجات الوجهاء كن مومسات في منح الضابط أنفسهم وحين طلبن من المومس أن تعطي جسدها له.
وهنا تأخذ المومس بالبكاء بعد أن وجدت هذا الجحود ونكران الجميل من الزوجات والوجهاء، فتأخذ في البكاء على حالها، عندها تعلل أحدى الزوجات هذا البكاء بقولها: "ـ أنها تبكي عارها" ص54، بهذه القول أراد القاص تأكيد قذارة الطبقة المتنفذة، وتفاهة تفكيرها، ودورها في تفشي السلوك السيء الذي يهدم المجتمع.
المجموعة من منشورات ض، وتوزيع الصفوة، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى 2015.