لماذا المرأة العراقية التي تعيش خارج العراق اغلى من التي تعيش في الداخل ؟



وليد عبدالحسين جبر
2022 / 10 / 20

بعد عام ٢٠٠٣ عاد كثير من العراقيين من خارج العراق نتيجة هروبهم منه أبان حكم نظام صدام و ظهرت قضية التفرقة بين عراقيي الداخل و عراقيي الخارج سواء على مستوى العمل الحزبي او السياسي او على مستوى الواقع الاجتماعي و الاقتصادي ، وكنت اعتقد ان هذا التمايز الطبقي مقتصر على حالات العمل السياسي و الاقتصادي بسبب انخراط اكثر عراقيي الخارج بتنظيمات سياسية و بالتالي تأهلهم لشغل مواقع متقدمة على عكس عراقيي الداخل الذين يكونوا جديدين على العمل السياسي وبالتالي يكونوا في مؤخرة المواقع ، الا انني شهدت حالة من هذا التمايز حتى على مستوى الزواجات داخل المحاكم فمثلا حينما نشهد اجراءات عقد زواج عراقي من ابناء الداخل يريد ان يقترن بعراقية مقيمة في خارج العراق كأن تكون في اوربا او الخليج او بعض الدول العربية المتقدمة نجد المبالغة بمهرها للحد الذي يصل الى مئات الملايين على خلاف العراقية التي تعيش في الداخل التي لا يزيد مهرها على العشرين مليون في اكثر الحالات وهذا ما شهدته قبل ايام في احدى المحاكم اذ وصل مهر الزوجة مائة مليون دينار عراقي لكون الزوجة العراقية من عراقيات الخارج و اقترنت بزوج من عراقيي الداخل وهذا من اعجب العجائب ان يتفوق عراقيي الخارج على عراقيي الداخل حتى في هذا الجانب ، نستبشر خيرا بالسيد رئيس الوزراء المكلف د. محمد السوداني فهو اول رئيس وزراء عراقي بعد عام ٢٠٠٣ من عراقيي الداخل عسى ان تتغير على يديه مفارقات التمايز بين عراقيي الخارج و الداخل !