حرق نسخ من القران الكريم استخفاف بمشاعر المسلمين وتنذر بإشعال حرب دينيه



علي ابوحبله
2023 / 1 / 24

حرق نسخ من القران الكريم استخفاف بمشاعر المسلمين وتنذر بإشعال حرب دينيه
المحامي علي ابوحبله .
قيام راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" اليميني المتطرف في الدنمارك، الذي حصل على تصريح بحرق نسخة من المصحف الشريف السبت الواقع في ٢١ /١/٢٠٢٣ أمام السفارة التركية بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
هذا العمل بحد ذاته لا يعبر عن حريه او ديموقراطيه وهو استخفاف بمشاعر المسلمين وعقيدتهم خاصة وان القران الكريم هو دستور المسلمين وعقيدتهم الايمانيه
عملية حرق نسخ من القران الكريم اثارت حفيظة العديد من الدول الاسلاميه وقد أدان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الحادث ووصفه بأنه "جريمة عنصرية وكراهية"، وذلك خلال كلمة ألقاها في مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط أمس السبت.
وأدان رئيس وزراء السويد حرق نسخة من القرآن الكريم، في بلاده وكان من المفروض منع هذا العمل المشين والمعيب بحق السويد
وقد اعتبرت دول الخليج العربي عملية حرق نسخ من القران الكريم أنها تؤجج مشاعر المسلمين في العالم، فيما ألغت تركيا زيارة لوزير الدفاع السويدي على خلفية السماح لتظاهرة ليميني متطرف مناهض للإسلام في ستوكهولم.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان له مساء السبت "حرق مصحف في السويد"، داعيا "المجتمع الدولي إلى تحمُّل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة". وأكد الحجرف" أن سماح السلطات السويدية لقيام أحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم". وشدد "على موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف".
وفي السياق نفسه، أدان المغرب هذا العمل واصفا إياه بأنه "خطير". وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن "المملكة المغربية تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الامن السويدية وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين". وأضافت أن هذا "العمل الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب".
وقالت "منظمة التعاون الإسلامي" إن "حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد عمل استفزازي يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة... ويشكل مثالاً آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا والتعصب وكراهية الأجانب". وحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم "السلطات السويدية على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه".
العديد من الدول تدرك مخاطر التطرف والعنصريه وتداعيات ومخاطر الاعتداء على المسلمين والمس بمشاعرهم كحرق نسخ القران الكريم ، حينما أعلن “تيري جونز”، قس فلوريدا، عبر موقعَيْ تويتر وفيس بوك، عزمه على حرق المصحف يوم الحادي عشر من سبتمبر ٢٠١٠ ، اشتعلت موجة عارمة من الغضب حول العالم.
ومع انتشار الخبر، تواترت المخاوف والإدانات الدولية، ولقي شخصان، على الأقل، مصرعهما في تظاهرات شهدتها أفغانستان، فيما بدا هذا القس المغمور مصممًا على الإقدام على هذا التصرف ذي العواقب الكارثية على مستوى العالم.
وبعد أخذٍ وردٍّ، وصل لحد اتصال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بالقس، وتحذير قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، إياه من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصاعد العنف ضد وحداته وتهديد حياة جنوده، خاصة بعد المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت العديد من الدول الإسلامية.. بعد ذلك كله، أعلن “جونز” تراجعه عن حملته التي أطلقها تحت عنوان (اليوم العالمي لحرق القرآن).
وحين قام غلاة المتطرفين من المستوطنين الاسرائيليون وقيامهم ، تمزيق نسخا من القرآن الكريم وأحرقوها وألقوها في القمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة وقد اثارت حفيظة المسلمين واستنكارهم
ما يقدم عليه غلاة المتطرفين والحاقدين والعنصريين بحرق نسخ من القران الكريم تنذر بمخاطر كارثيه وتداعياتها اشعال حرب دينيه وتدفع باعمال التصعيد بكافة ارجاء المعموره
كيف يمكن تجنب مثل هذا الوضع، ذي الآثار والتداعيات الخطيره و الأمر يتطلب من حكومات دول العالم مسائلة المجرمين الذين اقدموا على فعلتهم وضرورة وقف هؤلاء الأشخاص المغمورين، و أفعالهم المحرضة على العنف، والتي تشعل فتيل الحرب الدينيه ولها تداعيات على مساحه واسعه من العالم الذي يهب للانتصار لدينه وعقيدته ضد غلاة المتطرفين العنصريين
على دول العالم ان تشرع بتشريع يحرم المس بالمشاعر الدينيه والتعرض للكتب السماويه الدينيه لان هذا الفعل لا يندرج تحت باب الحريات والديموقراطيه بل العكس من ذلك فان هذا العمل يؤجج المشاعر ويؤسس للصراعات التي تقود لاشعال فتيل الحرب الدينيه وخطرها يتهدد الامن والسلم الدولي