العنف سلاح المجرمين



نورا العزاوي
2023 / 2 / 3

بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب لأول مرة بالقاء كلمة بدلاً "سيغموند فرويد"
منذ القدم يقوم الانسان بالسلوك العنفي تجاة الاخر لخلاف في فكرة او طريدها واي سبب كان وتطور هذا السلوك
مع تطور الحياة الانسانية وتفرع بتفرعاتها وتحول هذا السلوك الى منظمة عنف متكاملة ويكون ضحيتها دوما
الفرد الاضعف خلال هذا الصراع وبالتالي فأن الاضعف هو المرأة والطفل تطورت ادوات هذا المنظمة معا
تطور المدنية حتى اصبحت تحكمها اعراف عنفية يسير عليها الخاضعين لأدواتها
لقد شغلت وسائل التواصل الاجتماعي والقناوات الفضائية والمنظمات الانسانية قضية "طيبة العلي" ضحية
العنف التي قد تشعبت الاحاديث والتصريحات حولها وتضاربت وتعددت الأقاويل في اسباب مقتلها حيث
أن القنوات الفضائية والمدونين ومواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات قد ضجوا بقصتها متكاملةً
منذ تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل اخيها (بناء على التسجيل الصوتي ) ثم هجرتها الى تركيا
حتى عودتها ومقتلها ولقد تحدثت قناة الشرقية عبر حسابها في "تويتر" بأن قتل الشابة "طيبة العلي" تم نتيجة قضية شرف
دون الخوض بالتفاصيل.
وكذالك تحدثت قناة السومرية "على وقوع جريمة قتل راح ضحيتها شابة على يد ذويها "
كما قد صرحة منظمة آيسن لحقوق الانسان والتمنية المستدامة في العراق " مقتل طيبة العلي يعد جريمة جديدة تحت مسمى الشرف الزيف"
ان الشرائع الانسانية اجمعها قدسة الفرد بغض النظر جنسة ولونهِ وتوافق العقلاء واصحاب الضمير على حفظ
كرامة ودم هذا الفرد على الرغم من الصراع المستمر بين الخير والشر وبين الانسانية ومنظومة العنف
ان ضمان حرية المرأة ومصيرها وحده يستطيع ان ينشئ مجتمعهاً سليما من أفات العنف والموت والفشل رحمه الله الارواح البريئة .