عداء للمرأة وکراهيتها وليس أي سبب آخر



سعاد عزيز
2023 / 3 / 8

کلما ضاقت الارض بما رحبت بقادة نظام ولاية الفقيه ويجدون أنفسهم محصورون في زاوية ضيقة من جراء مخططاتهم ومٶامراتهم القذرة ضد الشعب الايراني، فإنهم يجدون في إتهام منظمة مجاهدي خلق السبيل لکي يغطون على مخططاتهم ومٶامراتهم ظنا منهم بأن الشعب يصدقهم.
بطبيعة الحال، فإنه ليس بأمر جديد أو طارئ على النظام الايراني إرتکاب جرائم وتجاوزات على المرأة، خصوصا إدا ماتذکرنا تعرض النساء الايرانيات الى موجة من الهجمات بإستخدام حامض الاسيد، الى جانب إن النساء ومن خلال مافعلته ماتسمى بشرطة الاخلاق بحقهن ناهيك عن القوانين المختلفة الجائرة الصادرة من جانب النظام على خلفية التمييز ضد المرأة وإحتقارها والحط من کرامتها بسبب جنسها، تأکيد على ماقد ضمره ويضمره هذا النظام من حقد وکراهية وعداء مفرط للنساء.
هذا النظام المعروف عنه عدائه وکراهيته الفائقة للمرأة والذي يعود الى نهجه القرووسطائي، ولاسيما بعد إنتفاضة16 سبتمبر 2022، التي شکل دور المرأة حجر الزاوية فيها، قد أغاظ النظام کثيرا وجعله يرتعد فرقا مما سيشکله هذا الدور غير العادي على مستقبله ولاسيما بعد أن فشل في إخماد الانتفاضة وبقيت مستمرة رغم أنفه، ولذلك فإنه وجريا على عادته، لجأ الى تنفيذ المخططات القذرة من أجل ترويع النساء والتأثير عليهن من أجل أن يمتنعن عن دخول ساحة الصراع والمواجهة ضده.
السعي الرخيص والمکشوف للنظام من أجل التغطية على مخططه القذر هذا وسعيه لإتهام أطراف أخرى بإرتکابها حيث قام في المرة الاولى بإتهام أطراف خارجية دون أن يسميها ولکنه سرعان ماعاد ليتهم منظمة مجاهدي خلق، أمر أثار سخرية وإستهزاء الشعب الايراني الذي صار يوجه أصابع الاتهام للنظام علنا للنظام ولاسيما بعد أن صار للشعب خبرة بأساليب وطرق النظام المشبوهة والرخيصة في تنفيذ مخططاته وسعيه للتغطية عليها، والذي لفت النظر هنا کثيرا وساهم بفضح النظام أکثر وکشف کذبه وخداعه هو دعوة المتحدث بإسم منظمة مجاهدي خلق لقادة النظام إلى حضور محكمة دولية، لو كان لديهم ذرة من الصدق، أو يسمحون لوفد دولي بتقصي الحقائق حول حوادث التسمم، بحضور ممثلين عن مجاهدي خلق، وبطيعة الحال فإن هذا النظام المعروف عنه تهربه من المصارحة وکشف الحقائق خصوصا وإنه قد رفض ويرفض على الدوام أية لجان دولية من أجل التحقيق في الجرائم والانتهاکات التي يرتکبها.
عداء للمرأة وکراهيتها وليس أي سبب آخر، وراء ظاهرة تسميم الفتيات التي يقوم بتنفيذها هذا النظام ضد المرأة متصورا بأن أکاذيبه وخدعه ستنطلي على الآخرين، وهو أمر أخفق کما حدث مع المرات السابقة.