يوم بئيس وبائس للمرأة وبقية السنة للرجال



سائس ابراهيم
2023 / 3 / 12

تقديم ساخر وتوضيح لا بد منهما : مساء اليوم العالمي للمرأة حينما عادت زوجتي من العمل تلقيتها بابتسامة "لا أدري إن كانت صفراء أم لا" واستثناءً لم أصرخ في وجهها كعادتي طول السنة متسائلاً عن سبب تأخرها ورافضاً لكل تفسيراتها : المواصلات.. الزحام.. عراك الناس وتدافعهم "وخصوصاً الرجال" كي يكونوا الأوائل في ركوب الحافلة أو قطار الضواحي. كلا لم يحصل في ذينك اليوم شيء من هذا القبيل. قسماً.. لقد بدأت بالتبسم في وجهها ثم أَمَرْتُهَا ـ عذراً ـ طلبت منها الذهاب إلى المطبخ لإعداد ما لذ وطاب وتزيين المائدة وملء كؤوس الجعة الرائعة كي أحتفل ـ عذراً ـ نحتفل بهذا اليوم الخالد "اليوم العالمي للمرأة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟". ه
ملاحظة شبه بريئة : طوال هذه الأمسية الرائعة كان هناك صوت صغير داخلي لا يتوقف كأنه الشيطان الخبيث مردداً : "الحمد للمجتمع الذي قرر أن هذا الهياط والمياط لا يدوم إلا يوماً واحداً". ه
كل سنة يستعر غضبي وغيظي على النفخ في القِرَبِ الْفَارِغَة من أجل ما يسمى بِـ "اليوم العالمي للمرأة". فكرة يوم واحد تستدعي التوقف والتفكير. ما هذا الضحك على الذقون. كل المازوشيين المسترجلين
انه يوم النضال من اجل حشد القوى وتعبئتها من اجل انهاء كل هذه الوضعية المعادية للمرأة واجتثاث كل اشكال الظلم بحقها. يجب أن يكون يوم الإعلان عن الحرب الشاملة على انعدام الحقوق وإرساء المساواة التامة، يوم إنهاء الفقر والجوع وانعدام الامان الاجتماعي بحق النساء. ه

لكن الرأسمالية والأمبريالية تعملان بمؤسساتهما وإعلامهما على نزع الطابع النضالي عن يوم 8 مارس واقتلاعه من ذاكرة النضال النسوي العمالي وذلك بتحريفه عن مساره المبدئي الأول ليصبح يوماً للإحتفال الرمزي الأجوف وذلك بحصره في تقديم باقات من الورد للنساء. ه

بعض الأمثلة التي تجعلني أبكي دماً : ه
ما تزال النساء ضحايا للعنف في جميع أنحاء العالم : ه
القتل : "في فرنسا على سبيل المثال تُقتل امرأة كل يومين ـ حسب الإحصاءات السنوية ـ من طرف الزوج أو العشيق أو الصديق : "في عام 2021 ، قُتلت أكثر من خمس نساء كل ساعة على يد أحد أفراد أسرهن. أكثر من 120 في اليوم". هذه إحدى الاستنتاجات التي خلص إليها التقرير الجديد عن جرائم قتل النساء الذي نشرته هيأة الأمم المتحدة للمرأة بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة" ه
الرابط : ه
https://unric.org/fr/feminicides-women-girls-risk-

الزواج القسري : "العالم المسمى ظلماً "العربي الإسلامي" كنموذج صارخ على هذا. ه
زواج الصبايا : "العالم المسمى ظلماً "العربي الإسلامي" كنموذج صارخ أيضاً. ه
استخدام الاغتصاب كسلاح حرب : افريقيا والصومال كنموذجان صارخان. ه
التشويه الجنسي "الختان في مصر على الخصوص". ه
منع الذهاب إلى المدرسة : طالبان، الحوثي في اليمن، الشباب في الصومال... الخ ه

أعود ومن جديد للإرث الفاشي الإسلامي المجرم : ه
قال قثم بن عبد اللات "الإسم الحقيقي لمحـمد" : ه
"لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمَرْتُ المرأة أن تسجد لزوجها. والذي نفس محـمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها". ه
"أيُّما امرأةٍ اسْتَعْطَرَتْ فمرَّتْ على قومٍ لِيَجِدُوا رِيحَها فهيَ زَانِيَةٌ" الراوي : أبو موسى الأشعري،المحدث : الألباني. ه
"إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فأَبَتْ، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبحَ" رواه البخاري
"لو تعلمُ المرأةُ حقَّ الزوْجِ لم تَقْعُدْ ما حضَرَ غدَاؤُهُ وعَشَاؤُهُ حتى يفرَغَ منه" رواه الألباني
"لَعَنَ الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري