بيان بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر



اللجنة التحضيرية من أجل المسيرة العالمية للنساء بالمغرب
2006 / 10 / 20

تخلد اللجنة التحضيرية من أجل المسيرة العالمية للنساء بالمغرب يوم 17 أكتوبر 2006 اليوم العالمي لمحاربة الفقر الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 1993 بهدف تقليص الفقر في العالم بنسبة 50 % في أفق سنة 2015.
وإذ تساهم اللجنة التحضيرية من أجل المسيرة العالمية للنساء بالمغرب في إحياء هذا اليوم العالمي، فإنها تعتبره مناسبة لتصعيد نضال عموم المواطنين، والنساء منهم على الخصوص، لجعل حد لكل أشكال النهب والتبذير والخوصصة التي تستنزف الثروات الوطنية بدون حسيب ولا رقيب؛ وهو ما يترتب عنه احتكار فئة محدودة لكل الخيرات وبكافة الوسائل وإغراق أوسع فئات الشعب، وخاصة النساء، في ويلات الفقر المدقع والتهميش والعيش في ظروف لاإنسانية.
هكذا فالواقع يكذب كل الدعاية والإدعاءات الرسمية، إذ ما فتئ الواقع المعيش لأوسع الجماهير الشعبية يتدهور باستمرار تحت وطأة الزيادات المتتالية لأسعار المواد الأساسية التي تشكل القوت اليومي للجماهير، وتجميد الأجور وتآكلها بحكم التضخم. وبالتالي فإن انخفاض القدرة الشرائية لأوسع الفئات الشعبية يؤدي إلى عجزها عن تلبية الحاجيات الضرورية والأولية من تغذية وسكن دون الحديث عن الأولويات الأخرى من تعليم وتطبيب الخ...
وبهذه المناسبة نذكر بأن بلدنا المغرب يحتل الصف 124 في الترتيب العالمي للتنمية البشرية حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة للتنمية. وحسب آخر الإحصائيات الرسمية تبلغ نسبة الفقر 14,2 % على الصعيد الوطني (22 % في الوسط القروي و 7,9 % في الوسط الحضري). وفي سياق هذا الواقع تتعرض المرأة بالدرجة الأولى، وأكثر من الرجال، لكافة أشكال التهميش والتفقير والبطالة فضلا عن كونها الضحية الأولى للأمية والعديد من الأمراض، وذلك رغم الصورة التي تحاول الدعاية الرسمية تسويقها.
إننا في اللجنة التحضيرية من أجل المسيرة العالمية للنساء بالمغرب نغتنم فرصة تخليد اليوم العالمي لمحاربة الفقر لنعلن :
رفضنا للسياسات الرسمية التي تدعي محاربة الفقر في حين أنها ليست سوى نهج جديد/ قديم، لا يستهدف معالجة جذور الفقر بل يكرس التقسيم المجحف وغير المنصف للثروات الوطنية؛

استنكارنا للزيادات الأخيرة في أسعار المواد الأساسية ودعوتنا إلى التعبئة للنضال من أجل التراجع عنها و نعبر عن دعمنا الكامل للحركات الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة؛

مطالبتنا بمتابعة المسؤولين عن نهب وتبدير المال العام كيفما كانت مراكزهم و استرجاع الأموال المنهوبة
تنديدنا بالأوضاع المزرية التي تعيشها فئات واسعة من الجماهير الشعبية، وخاصة منها النساء، وحرمانها من أبسط شروط العيش الكريم؛

إدانتنا لكل أشكال الاحتلال والاستعمار المباشر و غير المباشر المؤدي إلى تفقير الشعوب و تهجيرها و خاصة منهم النساء.

عاشت وحدة النضال للجماهير الشعبية من أجل استئصال جذور الفقر،
عاش نضال المسيرة العالمية للنساء ضد الفقر وسط النساء،
عاش نضال الشعوب المضطهدة ضد التوزيع غير العادل للثروات.

الرباط في 17 أكتوبر 2006