ما العجب في إنجاز النساء؟!



ملداء نصره
2023 / 4 / 16

رائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا كوخ ستكون أول امرأة تهبط على سطح القمر، ضمن مهمة أرتميس 2، التي ستُطلقها ناسا العام القادم بهدف إجراء دراسات وبحوث، بأحدث التقنيات المتطورة لفهم أوسع للقمر كتجربة مسبقة للهبوط على المريخ..

منذ أكثر من شهرين يتم الاحتفاء بجيسكيا من المواقع والصحف كونها امرأة كأنها ظاهرة مذهلة!.. صحيح أنها المرة الأولى التي سيتم فيها هبوط امرأة على سطح القمر بالتحديد .. لكنها ليست رحلة جيسيكا الأولى، فلها خبرات بالفضاء ومنها رحلة منفردة طويلة قاربت العام..

وقد سبقتها للفضاء قرابة 60 رائدة فضاء "امرأة" في رحلات حول مدار الأرض .. الأولى كانت فالنتينا تيريشكوفا عام 1963.. وثم سالي رايد أول امرأة أمريكية تطير في الفضاء البعيد في عام 1983.. واليوم صارت رائدات فضاء عربيات تتدربن للاشتراك في رحلات فضائية منهن الإماراتية نورا المطروشي.

صحيح أن مهمة الهبوط القادمة على سطح القمر هي إنجاز علمي هام جداً، خاصة كون البعثة ستطأ سطح القمر وتَدرسه وليس فقط التحليق حول مداره.. لكن هذا هو الإنجاز بحد ذاته وليس كون امرأة معهم!.

هذا الوضع الطبيعي للنساء .. أن تتواجدن بكل مجال ومكان وإنجاز، لا يجب النظر له كاستحقاق تم التفضُّل به على امرأة..
لقد كانت الأنثى مصدر القوة والعطاء كآلهة تُوهِب الحياة .. حتى تم تجريدها من مكانتها المقدسة وتقنينها بمنزلة الجهل والفتن والنقص، واليوم أي عودة لحقوقها بالمجتمع تُترجَم على أنها منحة ومَكرمة!.