تسليع المرأة بين ثقافتين



ماجد الحداد
2023 / 4 / 28

في مصنف عبدالرازق الجزء السابع
بحديث رقم ١٣٢٠٢ : عن معمر عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال:
" مر عبد الله بن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم بن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال اشتروا قال معمر وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها " .

في العصر الحديث ظلت مسابقات عرض ملكات الجمال بملابس البيكيني في المسابقات . وتم حظر استخدام البكيني في المسابقة من خمس سنوات فقط . رابط للشرح
https://www.history.com/news/beauty-pageant-swimsuit-competition-history.

ولكن لازال الاهتمام بجمال الشكل والجسد وتسليع المرأة في عرض كعروض سوق الجواري _الإماء _ ايهن اجمل في كل شئ . واستخدامهن كعنصر اساسي في الدعاية والاعلان لاسباب اثارة غريزية وربطها شَرطيا بالمنتج .
والتغاضي عن جمال العقل والسلوك الذي ينتج لنا علما وانسانية .
وكل ما فعله الانسان انه أضاف مؤخرا للتصنيف معيارا جديدا،. وهو مدى سعي ملكة الجمال لمشاركتها في اعمال الخير . هذا جيد جدا . لكن بالطبع هي مجرد حيلة تسامي تأتي متاخرة دائما في مرحلة ما من اي ظاهرة . وما يلفت الانتباه هو تزامن تلك الزيادة وتنفيذ قرار منع البكيني في المسابقات مع انتشار الاحتقان العالمي الذي ظهر في كل التيارات اليمينية المحافظة في العالم . تمت اضافة ذلك مؤخرا على باقي المعايير الجمالية التي حددها الذكور في القرن العشرين بناء على دوافع تطورية واقتصادية .
لكن غي الحقيقة هناك معيار اخر اضيف في عصر ازدهار الدولة الاسلامية . حيث كان يستحب ان تكون الجارية موسيقية وتغني وتحسن فنون الشعر والحديث والكلام .
وايضا مثل عناصر بنات ( الجيشا ) في اليابان ، او المدلكات مع الهابي ايند .
تقريبا كل تلك الظواهر فيها معايير ذات شكل حضاري اضافية مثل مرحلة التطور لعرض جواري ملكات الجمال المعاصر بالضبط.
و العبودية هي ان تفعل ما يريده الآخرون وتقيم نفسك وتسعى لخلق شخصية وشكل تبعا لمعايير الاخرين . هذه عبودية لا تقل عن عبودية انك تعمل كل ده بالاجبار لانك عبد بورقة بيع وشرا
حاول تقرا وتبحث عن اشكال العبودية المعاصرة .
لا احد حرغير ( مارك زوكيربرج ) و( ايلون ماسك ) و(بيلجيتس ) و( ستيف جوبز ) وامثالهم من يرسمون معايير العالم الاقتصادية والتكنولوجية وبالتالي السلوكية .
بشكل عام مسابقة ملكات الجمال في حقيقتها هي محاولة للوصول للانسانة الكاملة من خلال معايير يضعها الذكور اساسا بناء على قواعد تطورية . مجرد عرض حداثي آخر لشكل من اشكال الرق المقنع .
نتعلم من ذلك انه لا يمكن لإنسان ( الهوموسابيانز ) الفكاك من اثار انسان الكهف بتاتا . ولا نستطيع التنبؤ متى سيتغير هذا السلوك تطوريا بعد !.
فالامر يعتمد في المقام الاول على حجم خلايا المخ والبيولوجيا والبيئة المحيطة .