قضية المرأة قضية طبقية



عبدالرحيم قروي
2023 / 5 / 3

نؤكد أن منظورنا على اساس الصراع الطبقي يتجاوز كل ما هو شوفيني ضيق . على قاعدة الجنس أو العرق او اللون او اللغة او الدين أو الطائفة أو العشيرة …… . الى ما هو أعمق من ذلك ببعد انساني شمولي .وفي تقديرنا كشيوعيين نضع بعين الاعتبار أن قضية المرأة شأنها كأي ظاهرة سياسية لهذا وجب تفسيرها على أساس طبقي سواء على المستوى الوطني أو القومي أو الأممي.فطاحونة الاستغلال تشمل الكل سواء الرجل أو المرأة وكيفما كانت أصولها .الامازيغية أو العربية أو اليهودية أو الزرادشية أو النصرانية أو الأرمينية أو الافريقية وسواء أكانت من العرق الأسود أو الأبيض أو الأصفر.........إلا أن الطبقة السائدة تريد تحويل الصراع لزرع الشقاق بين بني البشر لطمس الجوهر الطبقي فتسخر هدا ضد ذاك وتذكي النعرات الطائفية والعرقية المتأصلة في اليمين سواء في ألمانيا أو فرنسا أو البوسنة أو سوريا والعراق....... على أساس اللغة أو العرق أو الدين أو الجنس .......لإدارة الاستغلال بكل اريحية . ونظرية الصراع الطبقي الذي أتبث صحتها ونجاعتها تاريخ الصراع السياسي والعلوم الاجتماعية ونظرية الاقتصاد السياسي هي الكفيلة بوضع قطار المقاومة ضد الراسمالية والأمبريالية والصهيونية على سكته الحقيقية والفعلية والسليمة ضد الاستغلال مهما تعددت أشكاله.أما فيما يخص وضع المرأة المغربية فكما يقول المثل الشعبي "ما حاس بالمزود غير المخبوط بيه".ولأن مشاكل المرأة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة لاتتعدى كونها مشاكل مع الرجل "الزلال المشكاك " وناكر الجميل و"ولد ميمتو" سي السيد . الذي يتشبث بالمثنى والتلاث والرباع فإن نضالها لايتعدى المهرجانات الموسمية . بينما لايعرف معاناة المرأة الكادحة في الموقف كصبانة وخادمة مستعبدة من طرف "لالة مولاتي" . والفراشة والحمالة في الديوانة والكسالة في الحمام.....المرأة العاملة في القطاع الفلاحي المستغلة من طرف الاقطاع والمعمرين الجدد بأجر زهيد بخدمة لاتختلف كثيرا عن خدمة الأقنان....المرأة المحتجزة في أقبية المعامل السرية بدون حقوق ولاتصريح ولااعتراف ولا ضمان اجتماعي وبدون أبسط شروط السلامة. استغلال ترزأ تحت الاستغلال البشع ماديا وجسديا يحط بالكرامة . وكذا الطفلات خادمات البيوت في فيلات هواة ترديد الشعارات والمداخلات الرنانة في الجمعيات المشبوهة ودور قنوات الصرف الاعلامي الرديئ...... المرأة في الجبل وفي الغابة وفي الصحراء وفي أحراش الرحامنة ... وغيرها في المغرب المنسي . إلا للتسويق الإعلامي من أجل تضخيم شعار المناصفة في المؤسسات المغشوشة والمخدومة للنظام المخزني من أجل إضفاء الشرعية على أكذوبة السلم الاجتماعي طمعا في القروض من الدوائر الأمبريالية يسددها المحرومون والمحرومات على أقساط . لك الله يا حواء في رغيف بائس.و"الله زفرة المتألم" كما يقول رائد الشيوعية كارل ماركس.