نزعة استهلاكية



عماد الطيب
2023 / 5 / 20

هنالك مقولة رائعة لدويستوفسكي .. تختار المرأة الرجل الثري اذا ما فقدت الامل في الحب .. لتعيش تعاستها برفاهية " . مقولة لها دلالاتها في الحياة فكثير من النساء تميل للرجل الثري . والمعادلة المطلوبة انه يكفيها كل احتياجاتها المادية فحسب .. فالعصر الذي نعيش فيه عصر المادية والنزعة الاستهلاكية . والشركات المصنعة للملابس والاكسسوارات والاطعمة وغيرها لامجال لذكرها كلها تتفنن بجعل المرأة تلهث مع اول جديد يطرح في السوق ولهذا. نجد ان المرأة بطبيعتها تحب التسوق وتكره روتين الحياة ونجد ذلك عند النساء اللواتي يتمتعن برفاهية العيش . ولهذا فأن محلات الملابس وماشابه الخاصة بالنساء اكثر رواجا واكثر ربحا .. وفي ظل تربية الاستهلاك الفاحش تظل المرأة في سباق مع الزمن خاصة وان غيرة النساء بعضهن مع بعض في اعلى وتيرة .. فلانة اشترت فستان جديد لترفع غيرة صديقاتها اللواتي يسارعنا الخطى ايضا لشراء الافضل منه لتبقى محفظة الرجل دائما مفتوحة على مصراعيها .. وطز للمشاعر .. فالرجل عبارة عن محفظة وجيب . وغير ذلك فهو فاقد الرجولة .. هذه الامور اعطت نتائج عكسية يدفع ثمنها الرجل والمرأة على حد سواء . ولكن في المقابل تجد المرأة في الارياف يكون عالمها الحقيقي هو الرجل وليس المول .. تخلص له وتتقبل شظف العيش . لانها في قناعة ان هذه الحياة مكتوبة عليها وتقع تحت طائلة القسمة والنصيب ولاوجود لتربية النزعة الاستهلاكية منفذ لديها تربت عليها منذ الصغر بسبب الفقر وكفاف الحال . لهذا نجد نسب الخيانة والطلاق قليلة في الارياف والاحياء الفقيرة عكس الاحياء التي تمتاز بالرفاهية .. خاصة مع ثقافة الاباحية والحرية الشخصية وان يكون الرجل سبورت ويتمتع بروح رياضية ان قبلت زوجته مثلا ضيوفه من الرجال . ولكن المهم بالموضوع ان الرفاهية تولد تعاسة في الحياة .. اذا اشبعت الحاجات دوما تولد السأم والملل وهذه قاعدة حتى من قبل المرأة تجاه الرجل .. لتبحث عن حضن آخر غير شرعي بحجة تنوع المتعة .. والمخفي من تلك الامور كجبل الثلج المغمور منه اكبر من الظاهر .. وكل ذلك يتبع اصالة الانسان وتربيته فليس كل الاغنياء اسوياء،فهنالك عوائل اصيلة تجدها تعيش ببساطة رغم كل الاموال التي يجنوها بشرف اصيل . ولكن المثل يقول ان كان رب البيت في الدف ناقرا ......... وعليكم اكماله .!!!