لا لتصريحات المفتي المعادية للمرأة ، نعم لحريتها و مساواتها الكاملة!



ليلى محمد
2006 / 11 / 1

في خطبة لتاج الدين الهلالي في عيد رمضان ، القى باللائمة على المرأة في حال تعرض الرجل لها . مشبها اياها بقطعة اللحمة المكشوفة التى تجذب الحيوانات من القطط والكلاب لاكلها، و كذلك بالسلاح الذي يستعمله الشيطان من اجل السيطرة على الرجل . واشار الى ان 90% من حوادث (الزنا) تقع اوزارها على المرأة لانها سلاح تحريض واغراء.
ليست هذه التصريحات اهانة كبيرة لانسانية المرأة ولجم لحريتها الاساسية في الملبس فحسب، بل هي تحريض على التحرش الجنسي بالنساء اللائي لايتقيدن " بالملبس المحتشم!!!" اى الحجاب والجبة" ايضا، انه لوم المرأة على وقوع العنف عليها وعدم معاقبة المذنبين بحقها وهذا ما يتنافى مع االقيم والقوانين الانسانية والمتمدنة في معاقبة الذين يمارسون العنف ضد المرأة .
ان دعوات تاج الدين الهلالي ليست فقط لا تنسجم مع القوانين الانسانية التي تحفظ حقوق المرأة وكرامتها، وانما لا تنسجم حتى مع ابسط القيم التي طالما ناضلت من اجلها المرأة في استراليا على مدى قرون.
لا يمكن لهذه التصريحات ان تتلائم إلا مع العقول المريضة التي لا تستطيع النظر الى المرأة الا كاداة للمتعة والانجاب، وكجزء من ممتلكات الرجل الخاصة.
ليس لهكذا تصريحات مكان في المجتمع المتمدن في استراليا ولا يمكن لاي انسان لديه ذرة من ضمير ان يقبل بها .
ان الاآلاف من النساء اللواتي هربن من جحيم فتاوي المفتي وامثاله لا يمكنهن قبول هكذا تصريحات في بلد متمدن تحمي قوانينه المرأة من هكذا مطالبات ودعاوى.
انني اناشد كل انسان متمدن في هذا المجتمع وكل من يدافع عن حقوق المرأة وكرامتها ان يقف صفاً واحداً ويرفع صوته عاليا بوجه مثل هذه الاصوات؛ نعم لحرية المرأة في الملبس، نعم لصون كرامتها وانسانيتها.