المرأة . الطلاق . الشرق .



هيفين عمر
2023 / 6 / 29

المرأة . الطلاق . الشرق .

على مر الزمن وتحت نهج العادات والتقاليد البالية التي جُسِدَت في عقول الذكورية الشرقية والمجتمعات الإسلامية في الحُقبة الهجرية ورغم التطورات الحاصلة والتكنولوجيات التي غَزت العالم والكون بأسره لا زال الخوف متربص بأنيابه ومخالبه على تلك التي تُسمى بالمطلقة ونخص بالعموم اللواتي لا زلن تحت سماء البلدان العربية، تمشي المرأة على مبدأ ( ظل راجل ولا ظل حيطة ) .. أي ظل تتظللين به وانتِ متكورة كالورقة انتهت صلاحية استعمالها لتجد نفسها في سلة المهملات ..
خوفها الدائم من الأفواه المتلاسنة ونحرها كالذبيحة بسكينٍ مثلوم بين القيل والقال وانتشال أولادها من احضانها كلحظة انتشالهم من احشائها يجعلها تقبل على نفسها مرميةً في أحضان رجل لا أمان فيه .. كقيثارةٍ تحتاج إلى كَتِف لتتكئ عليه .. ضعيفةٌ تجد نفسها لمجرد رُسِخَ مفهوم متدني المفهوميةبعقلها ، بقول ناقصات عقل ودين وان المرأة لا تساوي شيئ من دون الرجل .. تستطيع أن تجد نفسها على فراشه في لياليها الممطرة . تكبح دموعها وتُخرس صُراخاتها في سجون جوفها عسى ولعلى لا يسمعها ذاك الوحش الآدمي فينقلب عليها موازين العفة والطهارة ان رفضت إيلاج عضوه اللعين في رُقعة الشرف الذي جعل لنفسه سلطانً عليه دونها
متى ننتهي من تلك المخاوف ونتجرد من عبودية الرجل ونسعى بأنفسنا إلى خلاص الروح حيثُ الفضاء اللا متناهي ..
متى نتيقن بأن ذاك الرجل الذي يتغطرس بجبروته على المرأة هو ذاته يوماً كان طفلاً في احشائها خرج منها ببعض البول والبراز وهي تدفع به إلى الحياة .
كيف يمكننا ان نُرسخ طابع الحرية والاستقلالية في هكذا شريحة من النساء وان كنَّ نفسهن يقيمون الافراح والأتراح عندما يُنجبنَ مولود ذكر .. ويقيمون مراسم العزاء عندما يشاع لهن خبر ولادتهن بمولود أنثى....
صح القول : القط يحب خناؤه