مع المحامين



وليد عبدالحسين جبر
2023 / 7 / 19

"علينا أن نسأل دائماً عن الطريق الذي سنبتدأ منه العمل نحو المحامين، ونختار من هذه الطرقِ أنجعها، فهناك الطريق الذي يكتفي بالاستعراض عبر مواقع التواصل، وهناك أيضاً الطريق الذي يسلكه أصحابُ المسميات، وطلابُ الصفات الذين ينشغلون بالشكلِ دون المعنى، وعلى الجانب الآخر تماماً من كل هذه الطرق هنالك طريقٌ لا يسلكه أحدٌ، وهو الطريق الذي ينتهي مع المحامين، والنزول إلى واقعهم، والتعرض لِمشاكلهم، وهذا أصعب الطرق لأنه يجعل منك هدفاً للتعبِ، ويعرضك للانتقاد المستمر، فعزف عنه أغلبُهم ومشينا فيه، لأننا نعلم إن الواقع يختلف تماماً عن الأخبار العاجلة، وإن الهجرة نحو حل مشاكل المحامين غير التمنطق بمجرد ذكرها دون حلول، فأتركوني أسيرُ لوحدي، وابعدوني عن طرقكم التي لن توصلنا إلى أي شيء، فأعظم نساء الكون كانتْ تسير لوحدها في طريق السبي، ثم سارَ الملايينُ بعدها على نفس الطريق" بهذه الكلمات اختتمت نقيب المحامين العراقيين الزميلة ( احلام اللامي ) مقالها هذا اليوم بمناسبة بداية العام الهجري و استذكار ما جرى في العشرة الاولى من شهر محرم الحرام اول اشهر السنة الهجرية من ثورة خلدت هي وابطالها على مرّ التاريخ .
ما اثار اعجابي اكثر هو ما نطقت به السيدة النقيب صراحة وهي تشير الى كثير من معارضيها داخل نقابة المحامين ، وقديما قيل اعطني معارضة صالحة اعطيك حكومة صالحة ، معارضة نقيب المحامين من قبل بعض المحامين شيء جيد وصحي شرط ان تمون معارضة مهنية عملية لا معارضة عدائية تسقيطية تحاول ان تهدم ولو النقابة برمتها في سبيل افشال السيدة النقيب!
وللتاريخ اقول كنتُ في ادارة النقيب الاولى لنقابة المحامين معارضا لها وحينما استذكر تلك الايام ابتسم دون ارادتي لأنني كنت احضر اجتماعات اكثر معارضيها واراهم لا يمتلكون مشروع سوى محاولة تسقيط احلام اللامي والحديث عن اعمالها وتحركاتها !
زميلتكم تقول لكم ايها الراغبين في قيادة نقابة المحامين : فأتركوني أسيرُ لوحدي، وابعدوني عن طرقكم التي لن توصلنا إلى أي شيء .
نعم اعملوا على مشاريعكم الخاصة بكم بعيدا عن مشروع اللامي والمحامين احرار واذكياء ويمتلكون النباهة وسيختارون الافضل حتما ، اما حينما تكون اعمالكم ليس الا استعراضات وصور وتكريم فارغ فيقينا هذه ممارسات آنية لا يستفيد منها المحامين سوى التقاط صور لنشرها يوم او بعض يوم وتُنسى !
احييك اول نقيب محامين في تاريخ العراق من النساء وانتِ تستذكرين السيدة الحوراء وما اجمله من استنطاق للتاريخ " فأعظم نساء الكون كانتْ تسير لوحدها في طريق السبي، ثم سارَ الملايينُ بعدها على نفس الطريق" دعائي لك بمزيد من التوفيق والنجاحات.