قطيع النساء مَسحولٌ مَشلوحٌ مَشحوطٌ



ليندا كبرييل
2023 / 7 / 23

ملاحظة: شخصيّات المقال وأحداثه تتعلّق بما جاء في الحلقات الخمس السابقة، وهي من ذاكرة الأمس، الرجاء العودة إليها لربط بعض الأحداث. بدأتُ في كتابتها في آذار/ مارس هذا العام مع حلول مناسبتَيْن هامَّتين في يوم واحد: يوم المرأة العالمي، وذكرى ثورة البعث السوري في الثامن من آذار.


عاد الكون بأسره إلى الانتظام، مع انتهاء حِصَّة فَرْكة الأذن في درس التربية الدينيّة، وقبلها حصّة تكسير الرأس في التدريب العَبَثيّ على المِشْية العسكريّة والدوران الأخْرَق (دوِّخيني يا ليمونة) حول باحة المدرسة، وقبلهما حصّة طلوع الروح في الاحتفال الصباحيّ، بمناسبة ذكرى ثورة البعث في 8 آذار/ مارس ومناسبة عيد! المرأة العالميّ.
واجتمعنا نحن الصديقات بعد صباح مُرهِق في صفّنا شعبة ب فرنسي، لِتَلوين البيض بمناسبة عيد النسوان، وتزيين الشجرة بأضواء أمانينا المستحيلة، ثم سنتفرَّغ للكتابة عن المناسبتَين مُستعينات بما جاء في خطابات الاحتفال، بصِياغةٍ حماسيّة من نوعيّة تشيل وما تحطّ.. تُعيد الحقوق إلى الحريمات.. وتعيد الأراضي المُغتصَبة إلى أصحابها الأصليّين.. وتُوَحِّد العرب في بوتقة بَعثِيّة واحدة!

لا مفرّ من الخلاف؛ سواء أبدأنا الموضوع بِبَيت شاعر البعث: آمنت بالبعث رَبّاً لا شريك له وبالعروبة ديناً ... أم تطرّقنا إلى العقوبات الساديّة الذكوريّة على المرأة.
لكنّ النِّزاع اشتدّ بين الصديقات، عندما بدأ الحديث عن ذات القنابل النوويّة التي أرجَفَت العالم بأسره، وأوقَفَتهُ على رأسه ثم انقلبَ على رجلَيه ولم يَقعُد بعد: المرأة!! وذلك مع تعليق سعاد الهزليّ الساخر التي رفضت قاعدة: للذكر مثل حظّ الأنثيَين، وطالبتْ بِكَسر احتكار الرجل لتَعَدُّد الزوجات، وأصَرَّت أن يكون للمرأة نفس الحقّ وفوقهم ما طاب لها، مع قسيمة هدايا لرجال يَهِبون نفسهم! وجاء التأييد من قوّات الدعم السريع تغريد وإيمان وراوية، بالمطالبة بِتَحجيب الرجل لأنه مُثير ومُغرٍ وجذّاب كالمرأة تماماً أي عورة، و بِحَقّ المرأة في الاستمتاع بالحور العين من الرجال في الجنّة، وبلا الفبرَكات المُضحِكة عن حياء المُخَدَّرات!
لا يمكن للماركسيّة ابتهال أن تأخذ هذه الأمور بالمزاح، فثار غضبها عندما ادَّعَت إقبال المُتَدَيِّنة أن من طبيعة النساء الحياء فلا يَتَشَوَّقْنَ إلى الحور العين من الرجال في الجنّة، ولا يُشَوِّقُهنَّ الله بما يَسْتَحينَ منه، وأن شَهوة المرأة للرجال ليست كَشَغَف الرجال بالمرأة؛ فإعجاب المرأة بالرجل ينحصِر في ذكائه وكاريزميّة حضوره، لا في جسده، وشَوق النساء إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقهنَّ إلى الرجال.

حفَّزَت هذه الملاحظة ابتهال على التحدّي وإثارة مناقشات حامية، شَغَلَتنا عن كتابة موضوع التعبير؛ اعتبرت ابتهال رأي إقبال تمييزاً مَمجوجاً من صَنيعة الانتهازيّين، الذين فَصَّلوا حياة المرأة لتتناسب مع مقياس منافعهم، وجُموحاً في خيال فَتّاحي الفال يعكس نظرتهم الدونيّة للمرأة.
صاحت ابتهال:
ــ لست ملاكاً، أنا بشر ولا أخجل من التعبير عن عواطفي، أتشوّق إلى الرجل ولا عَيب أن أشغف به على أعيُنِ الناس كما يشغف هو بالمرأة تماماً، فهذا حقّي الإنسانيّ ولا يجوز وَضعُ هذا الحقّ تحت وصاية شيخ بِعمامة ولحية وفستان. أما الجنّة بِحورِيّيها وحوريّاتها وعَسَلها وخمرها فأدَعُها لِمنْ ابيَضَّ عقله!
أجابت إقبال بإشفاق:
ــ ليس في المساواة عدلٌ يا ابتهال؛ هل الرجل والمرأة يتماثلان في القوّة الجسديّة وتحمُّل صعوبات الحياة والتزاماتها؟ أبداً.. أين المرأة من تفوُّق الرجل في مجالات العلوم والفنون والرياضة ووو! الجنسان يتساويان إنسانِيّاً كما يقول الفقهاء، ويتكاملان في الحياة بما يَتَماشى مع الفوارِق في الفطرة التي خُلِقا عليها.
أجابتها راوية:
ــ برز الثعلب يوماً و(دوماً) في ثياب الواعظين!
مواعظ بليدة مخدِّرة للعقل فيعجز عن تحليل تخبيص المُتنطِّعين؛ زرعوا في عقلكِ صورة الرجل الذي لا يُقهَر.. معادلة يتفاعل فيها مزيج من طرزان وزورو أبو الفَردَين! فَليَرفعوا العقوبات السادِيّة المُهِينة عن المرأة لنُريهم كيف نبزّ شِبهَ الإلاه العبقريّ في المقدرات الذهنيّة.. ولكن، أين تختفي قوّة هذا السوبرمان أمام رؤية شعر امرأة أو كعب قدمها؟

بثقة العارِفين مُستَخدِمةً سبّابتها لتأكيد قولها أردفت ابتهال:
ــ اِعلَمي يا إقبال أن المرأة ليست مسؤولة عن ضعف الرجل لِإكمال نقصه، أو التسـتُّر لتهدئة غرائز مهزوز الإرادة، رغم أن التحَجُّب يزيد من تَوَقُّد رغباته المكبوتة؛ الرجل الذي لا يتحكَّم في غرائزه غير مُكتَمِل! ناقص العقل والمروءة والرجولة!.. والدين أيضاً.
زعقت إقبال:
ــ فقيهة! ولا يبقى إلا أن تدّعي النبوّة.
وبحزمٍ ردّت ابتهال:
ــ لكل زمن فقهاؤه وأنبياؤه. أمَا كان الأجدى أن يُخلَق (الدلّوع) ضعيفَ الشهوة، حتى لا تضطر المرأة إلى التحجُّب أو التنقُّب بسببه رِفقاً بهِياج شهواته؟ أو أن تُخلَق المرأة مُكتمِلة العقل فيعتدِل ميزان الحقوق بينهما؟
أردفت راوية:
ــ حقّاً يحتاج هؤلاء الفكهاء إلى المحلِّل النفسيّ النمساويّ (فَرْوِيد) لِيُخبِرنا عن مستوى الخلل في نفسيّاتهم.
ــ فْرُويد يا راوية وليس فَروِيد.
ــ أعلم أنه فْرُويد، لكني تقصَّدتُ أن ألفظ اسمه ساخِرةً كما تنطقه معلّمتنا " أم فَرْوِيد "!
ضحكت سهير وقالت:
ــ لأ الأحلى من فَرْوِيد نكتة الكولسترول هههه عندما حملتُ دفتر الحضور إلى المُوَجِّهة في غرفة الأساتذة، كانت تسأل زميلتها عن صبغة الشعر التي تستعملها فأجابت الأخرى: أحسن صبغة في السوق: كولسترول! وهي تقصد صبغة كولستون ههههههه
كركرت هالة في الضحك وقالت:
ــ لن أنسى عندما سألني أستاذ التربية القوميّة في الامتحان الشفهيّ عن النقاط المشتركة بين البعثيّة والماركسيّة، فأخذتُ أردِّد: أولاً الاشتراكيّة، وعجزتُ عن الانتقال إلى ما بعدها، فهمستْ ليلى وهي ورائي: الديالكتيك .. لم أتذكَّر أني درستُ هذا المصطلح، كذلك لم يتَّضِح لي ما أسمع، فأجبتُ الأستاذ: التكتيك هههه والأستاذ ينظر إليّ شزراً، وليلى تكرِّر: الديالكتيك، ورحتُ أخبِّص أكثر وأجيب الأستاذ بما فتح الله عليّ: التدليك هاهاهاها وطلعتُ بصفر مكعّب مع بهدلة من كعب الدست من مدرِّبة الفتوّة ههههه

قطعت ابتهال علينا هذه النثرات المُمتعة هي تسأل إقبال:
ــ هل قرأتِ ملخّص كتاب الفرنسيّة سيمون دو بوفوار؟
ــ هه.. تلك المُلحِدة البورجوازيّة!
فسألت إلهام ببراءة:
ــ ما معنى بورجوازيّة؟
وكأنَّ الأثر اللطيف الذي أحدثته طرفة الكولسترول والتدليك ما زال تيّاره يشحن الجوّ بالفُكاهة فإذا بسعاد تردّ وهي تضحك:
ــ البُورجوازية نسبة لِمواليد بُرج الجوزاء ههههه
ومع أننا لم نستوعِب مَزحة سعاد فوراً، إلا أننا ضحكنا لمجرّد أن ضحكتْ وكأن فيروساً مُعدِياً أصابنا، وعندما فهمنا النادِرة على بساطتها انفَجَرنا بالضحك حتى دَمَعَتْ عيوننا.
صاحت بنا ابتهال:
ــ أنتِ وهي وهي.. متى ستكبر عقولكم وتنضجون! كالأطفال تهتمّون بالنكات وزلّات اللسان والمغامرين الخمسة وأخبار الفنّانين.. خلّيكم معنا ونرجع للموضوع. ماذا قلتِ يا شيماء؟

قالت شيماء مُعْتَرِضةً:
ــ ليس في قَوْل إقبال أيُّ ظلم للمرأة، فالمسألة لا تقوم على فكرة المُسْتعبِد والمُسْتَعبَد كما يردِّدون، علينا أن نعيش في قناعة بما جُبِلنا عليه، وليس للمرأة أن تعترِض على ما قَسَمَه الله لها لأنه لا يظلم عبده مثقال ذرة، وفقهاؤنا يقولون إن أعظم نعيم للمرأة في الجنة هو رؤية الله المنّان وشوقها لمغفرته، والوَعد بارتفاع منزِلتها لحفظها القرآن الكريم، وأن..
قاطعتها ابتهال بهدوء:
ــ نايمين في العسل!
سكتت قليلاً ثم تابعت:
ــ اخترع الفقهاء هذه الحلول الخياليّة الفُكاهِيّة على سبيل الشفقة للطيِّبات المُستَسلِمات، لتخفيف وَقْع التمييز الظالم على المرأة.. اِفهميها بقا.
اِحتَدَّت شيماء وقالت:
ــ لا تتسرَّعي في الحكم؛ مِنَ البركات المَوْعودات بها أيضاً إعادة الشباب والطهارة لنا و..
فرَدَّت ابتهال بانزعاج:
ــ يا فرحتي بالطهارة! وهل نحن نَجَس؟! القيم الإنسانية بريئة من هذا الفكر العابث؛ ما تردِّدينه أنتِ وإقبال هزيمةً للأخلاق؛ أجيبيني يا شيماء: أليس من حقِّنا أن نسأل الله المقدِّر مصائر البشر: لماذا خلقنا بهذه النجاسة؟ إذا كانت أقدارنا مرهونة بمشيئته، فلماذا ورّطنا في فخّ القذارة والقرف لِتُمتهَن كرامتنا؟ لماذا احتشدتْ كل الثقافات لِتَقذيرنا تحت نظر العليم البصير؟ أليست هذه تغيّرات تحدث في أجسامنا وخارِجة عن إرادتنا ولا بدّ منها لمتابعة دورة الحياة؟ يكفي أن أعلم أن كل أديان الأرض اعتبرت المرأة غير طاهرة وناقصة، لأنكُرَ المنظومة الدينيّة بحذافيرها.. حُذفوراً حذفوراً!
قالت شيماء مُدافِعةً:
ــ أنتم أهل " الدين أفيون الشعوب " تعيشون في ضلال.. اُصحي يا ابتهال وعودي إلى طريق الحق! مصائر البشر بإرادة الله، ولن يقع غُبنٌ في حقوقنا من عطايا السماء؛ فما من نعيم للرجل في الجنّة إلا وهو شامِل للمرأة كالتمتُّع بالطعام والشراب والأرائك والقصور.. وذهَبَ بعض العلماء إلى أن جمال الحور العين سيكون مُتواضِعاً مقارَنةً بجمال المرأة التقيّة الصابرة، التي ستكون ملكة على الحوريّات وسيِّدة آمِرة.
سألتْ زهرة بصوت منخفِض:
ــ ألِلمسيحيّات نفس هذه الحقوق أم أنها امتيازات محصورة بالمسلمات؟
وجاء الجواب بصوت ابتهال الحزين:
ــ إنهم يعيشون على التِهام عقلك يا شيماء.. تضحية عمياء تنقادين لها بسعادة.

قالت سعاد جادّة، ونحن نعلم أنها مع جدّيّتها تنطق بما يثير ضحكنا وبهجتنا:
ــ خذوني على قدّ عقلي يا بنات.. هناك أمر لا أهضمه: تربّيتُ على مكارم الأخلاق، فجازاني الله بجنّات الخلد ورؤية وجهه الكريم.. حلو.. رفع منزلتي لحفظي القرآن، متّعني بجمال خارق وشباب دائم.. يا سلام.. وبالأرائك والقصور والذهب.. جميل.. ألتَهِمُ فتّوش وفتّة مقادم وداوود باشا ولعلمكم زوجة أبي التي من نفس عمري تُدلِّع أبي فتُسَمّي هذه الأكلة عبد الجبار باشا هههه أنام.. أحلم بحبيبي الأرضيّ فيلو يعني فيليب هههه.. أقوم، أقرأ القرآن، آكل كبّة نيّة مع كأس خمر وتسقيّة بالسمنة مع كم عرق بصل أخضر..
قاطعتْها إلهام:
ــ البصل بِطلِّع رائحة الفم.
ــ لا اِطمَئنّي بصل الجنة لا رائحة له..
ــ فإذاً الذهب كمان تقليد ليس كذَهَب الدنيا ولا طعم للمقادِم ولا للخمر.
ــ خلّينا بالمفيد يا إلهام. أتابِع: أضرِبُها صُحبة خوش بوش مع ملائكة المسيحيين.. نأكل التبّولة معاً، وأعقد معهنّ حول الطاولة المستديرة اتفاقيّة عدم المناوشات الكلامِيّة والتبادُل الثقافيّ للمشاركة في التسبيح والتزمير، فالجنّة بلا فرفشة لا معنى لها.. أنام، أقوم.. بسطرمة وبيض مقلي وبقلاوة.. أجتمع مع صديقاتي حول البحرة على فنجان قهوة ونعمل حلقات بحث حول جمالنا الخارق الذي يفوق حسن الحوريات ذوات المقعدة الضخمة المُهبرة هههه أسبّح، أزمِّر، آكل، أنام، صبحيّة.. سنة.. معقول، عشرين.. ماشي الحال، ستين.. أوووف، أصبحت بوزن الكركدن! يعني بعد مئة أو ألف أو مليون سنة... كيف سأكون؟؟ هل تتحمَّلين جنّة ما فيها دَبكة وفريد الأطرش ونجوى فؤاد وكرة سلة يا إقبال؟ ههههههه
ابتسمت عينا إقبال، هزّت رأسها بأسف وهمستْ:
ــ أستغفِر الله.
ثم علا صوتها:
ــ صدقتِ يا سعاد، عقلك جوزتَين بِخُرج.. وأكبر إثبات أنك ناقصة عقل ودين.
ضحكت سعاد من أعماق قلبها ثم ردّت:
ــ حَكَى شهباظ ! شوفي إقبال: أنا ناقصة دين صحيح لأني لا أستطيع تحريك مثقال ذرّة مِمّا جاء عنّا في الكتب المقدّسة، لكني.. لست ناقصة عقل لأني فكّرت وحرّكتُ مخّي على صغره ضدّ ما ابتدعته لي عبقريّة الشيوخ.. والنتيجة؟ انظروا هذا نصيب النساء في الجنّة.

وقفتْ إيمان وقالت:
ــ يا بنات، أتنبّأ أن تصبح سعاد رائدة عظيمة في حركة التحرُّر النسائيّة، وغداً لناظِرِه قريب.
أجابتْها سعاد:
ــ والله كلامك من ذهب يا إيمان هاتي الذهب وخللي الباقي لك هههههه
ولأوّل مرة نرى سعاد تتوقَّف عن الضحك فجأة؛ اِكْتَسى وجهها ملامح الجدية وتابعتْ:
ــ أختي إيمان .. صدِّقيني أنا درويشة وعالبركة، قبل أن تَتَنَبَّئي لي أن أكون رائدة.. وعظيمة؟! اسأليني: هل أنا مؤمِنة بحركة التحرّر أصلاً ؟ هل تظنين من كل عقلك أن النجاح سيُكتَب لهذه الفكرة الوهميّة؟
بدهشة أجابتها إيمان:
ــ غريب أمرك يا سعاد، رأيك سلبي لا يتناسب مع مواقفك الرائعة؛ أنا أراك فعلاً في صفوف النساء الأولى، ولا تستمعي لمَنْ يَصِفك بالسذاجة والبساطة، نحن نحتاج إلى جهدك لتحليل واقعنا المزري لا الوقوف أمامه كأنه قدرٌ لا حلّ لنا معه.
ردّتْ سعاد مستخِفّة:
ــ اعتبريني فكّرتُ وحلّلتُ، ووصلت إلى الثورة والمساهمة في النضال لتحرير المرأة، السؤال: ثورة ضدّ مَنْ؟ ضدّ مَن يا إيمان؟!
ــ ضدّ القوانين الجائرة؛ أطالِب بالعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق.
ــ هههههه إذا كان الله يقول لك: الرجال قوّامون على النساء، وللرجل الحقّ في الزواج بأربع، وشهادة المرأة وميراثها نصف ما للرجل... فلا سبيل إذاً للمعالجة الفارغة، نحن نريد الحريّة والمساواة والله لا يريدها لنا، قضيتنا تبدأ من عند القوامة بالذات.. فكّري.
سكتت قليلاً ثم أردفت:
ــ القوامة تكتب تاريخ الإذلال وقَهر المرأة.

يتبع