|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
بيان صالح
!--a>
2024 / 1 / 13
اتصلت بي شابة دانمركية و وحجزت وقت معي و تعجبت بان شابة دانمركية تتصل بي انا كمعالجة و مرشدة , لانني اكثر ما اتعامل مع الاقليات الاجنبية المسلمة.
عند اللقاء معها حكت عن مشكلتها مع شاب من اصول شرقية اسلامية في عمرها ,انهما في علاقة حب و مشاعر قوية و انهما متفاهمان جدا
سالت وما هي المشكلة , ابلغتني بان حبيبها يرغب ان يكون اسرة و يتزوج
و سالت ما هو المانع ان تتزوجا طالما تحبو بعضكم , و بدء الحزن على وجهها البرئ
قالت انه لا يستطيع ان يتقبل فكرة ان يتزوج من فتاة غير عذراء
وقلت كيف فتاة غربية متعلمة ترضى ان ترتبط بشخص ذو عقلية متخلفة و قالت لكن هو ايضا في صراع مع ذاته في تقبل الموضوع
و سالتها هل تتصوري ان يرغب ان يتحدث معي و ربما ينتصر في الحرب على ذاته
قالت اتصور و سيكون دعم كبير له و لعلاقتنا
بعد عدد من الجلسات مع الشاب استطاع ان يتحدث عن مشاعره كشاب شرقي متعطش للجوانب الايجابية للحضارة الغربية المتقدمة
دارالحوار بيننا حول مشروعه في الزواج مع احدى بنات بلده , بالرغم من انه مرتاح مع رفيقته الدانمركية و يحبها كثيرا و متفاهم معها
سالته و لكن انك في علاقة سعيدة مع صديقتك الدانمركية
قال نعم لكن لا استطيع محاربة فكرة الزواج مع فتاة كانت مع غيري
وسالته لكن انت لك علاقة الان و كان لك علاقات سابقة ايضا
قال يا بيان انه صعب جدا ان اتقبل كرجل شرقي حتى النخاع, رغم اني معجب بمعظم جوانب الحضارة الغربية خاصة صدقهم مع مشاعرهم و مع الاخرين, لكن ان اتقبل ان اتزوج مع فتاة غير عذراء هذا فوق طاقتي الذهنية و اكره هذه العقلية و لكن لااستطيع مقاومتها انها في دمي و انا اخجل من صديقتي الدانماركية .
وقال انا اعرف بان ليس لي احساس و مشاعر عاطفية تجاه تلك الفتاة التي اتزوج منها, انني احب فتاتي الدانمركية و اننا متفاهمين كثيرا
وقلت له لكن الرجل لا يستطيع ان يتاكد من ان فتاته عذراء ام لا بسبب تقنية ترميم غشاء البكارة
نزلت الدموع من عينه و قال اعرف ذلك و لكن كيف اتحرر من هذه الفكرة القاتلة ,انني اتعذب و انزف دما في داخلي
بعد الجلسة صفنت و تالمت لشبابنا و شاباتنا و ما يعانون منه تحت ظل العادات و التقاليد البالية المتخلفة والتي يؤدي الى بناء اسرة مبنية على فقدان الامان الداخلي و فقدان العواطف والمشاعر الحقيقية و علاقات جنسية يسودها البرود و عدم التكافؤ .
مقطع قصير من حوار مع شابة دانمركية و شاب ذو اصول شرقية مسلمة يحملا معاناة صامتة في اعماقهم معي كمرشدة و معالجة
تم الحوار في عام 2014
و لكن للاسف هذه المشكلة لا تزال حية و موجودة حتى اليوم، وتؤدي إلى تدمير أروع العلاقات بسبب التقاليد البالية.
..
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك