منع المراءة العراقيه -من المشاركة برياضة - المارثون فى البصره- لماذا وكيف



على عجيل منهل
2024 / 2 / 13

-كتبت جريدة الشرق الاوسط -مقالا للسيد مشارى الذايدى قال فيه ---

كان من المُزمع مؤخراً إقامة سباق ماراثون كبير في منطقة البصرة، جنوب العراق، يشارك فيه كل راغب وراغبة، وضع على كلمة راغبة قوساً أو قوسين، غير إن رياح مشايخ وخطباء المنابر البصراوية وغير البصراوية، جرت بما لا ترغب سفن الماراثون وأهل الرياضة.
باختصار، تمّ إلغاء ماراثون البصرة، وتوعّد المحافظ المكلّف بالويل والثبور وعظائم الأمور، لماذا؟!
لأن أهل الوعّاظ قالوا إن هذا حرام، بسبب مشاركة النساء.-المشكلة في العراق، حالياً، ليست هذا الماراثون فقط، هناك سوابق لـ«قتل المتعة» والحياة الطبيعية، هذا مثال، ليس على سبيل الحصر:
حاول محتجّون منع إقامة مهرجان بابل الدولي الذي أقيم في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2021، بمشاركة فنانين عرب وفرق موسيقية عربية وأجنبية.-
الماراثون مسابقة أقرّت للرجال في ألعاب الأولمبياد منذ 1896 وبعد زهاء القرن، أقرّت للنساء في 1984، وهذا يكشف كم أنَّ مسيرة الحياة الطبيعية تستغرق أحياناً حيناً من الدهر.
لكن العراق، أصلاً كان متقدماً في التحضر والمشاركة النسائية الرياضية وغير الرياضية، ثم حصل ما ترون في ماراثون البصرة.
بالمناسبة، ماراثون أصلها معركة جرت عام 490 قبل الميلاد بين الإمبراطورية الفارسية مع اليونانيين، بغرض إحكام السيطرة على مدن اليونان، لكن الإغريق انتصروا حسب الملاحم الشعبية، انتصاراً إعجازياً. مفارقة فقط في ارتباط الماراثون بصدّ خطر قديم... متجدّد!
لفت انتباهي في خبر المنظّمين لماراثون البصرة، قولهم إنَّ «الفعالية ستنطلق من منطقة سفوان وانتهاء بجبل سنام»... جبل سنام... أوّاه من ذكرى وعبير هذا الجبل في الذاكرة الشعبية الشعرية النجدية العراقية الكويتية.
أليس هو الجبل الذي خاطبه الشاعر النجدي الزبيراوي (والزبير أخت البصرة) محمد بن لعبون مناغياً «ميّ» حين قال:
يا منازل مي في ذيك الحزوم / قِبلة الفيحا وشرقٍ عن سنام-

منع النساء من المشاركه بالمارثون-

على خلفية ضغوطات من رجال دين، اضطر القائمون على تنظيم ماراثون في محافظة البصرة جنوبي العراق إلى التراجع عن قرار إقامته للنساء وللرجال واقتصار المشاركين به على الذكور فقط.
ونقل -عن محافظ البصرة وكالة، محمد طاهر التميمي -القول إنه صدر توجيه للقائمين على إدارة ماراثون البصرة "بمنع الاختلاط فيه بين الجنسين، ولا مانع من إقامة الماراثون للذكور فقط". وتوعد باتخاذ "الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
وعلى خلفية القرار، أصدر منظمو المهرجان تصريحات على صفحتهم في إنستغرام قالوا فيها إن المشاركة في المحفل ستقتصر على الذكور فقط "بناء على توجيهات محافظ البصرة وكالة".
وقبل ذلك قال المنظمون إن إدارة الماراثون ستلتزم وبشدة في الحفاظ على القيم الدينية والأعراف الاجتماعية" وأنها لن تسمح بأي سلوك يخالف النظام والآداب العامة"، مؤكدين أن الغرض من إقامته هو "تسليط الضوء على المدينة والسياحة فيها".
قبل نحو 3 أسابيع أعلن المنظمون للماراثون أن الفعالية ستنطلق الجمعة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي من منطقة سفوان وانتهاء بجبل سنام.
وخلال الفترة التي تلت الإعلان عن تنظيم الماراثون خرج مجموعة من رجال دين في فيديو تداولته وسائل إعلام محلية وناشطون وهم يهاجمون منظمي الماراثون ويتحدثون أن الماراثون "سيخرج نساء البصرة من عفتها وشرفها بحجج الرياضة والانفتاح المنحرف".
وهدد رجل دين ظهر في المقطع المقتضب وخلفه مجموعة من رجال الدين باتخاذ "موقف آخر" في حال عدم التراجع عن إقامة الماراثون.
وتعليقا على ما جرى، تعرب الناشطة النسوية بخشان زنكنة عن أسفها لما وصفته "تراجع أوضاع المرأة في العراق على جميع المستويات".
وتقول زنكنة لموقع "الحرة" إن "الرياضة تعد من أوائل القطاعات التي يحاولون منع المرأة منها وسط تبريرات مخجلة جدا".
وتضيف زنكنة أن "خطوة اقتصار المشاركة على الذكور فقط تعبر عن وضع المرأة بشكل عام في العراق والتضييق على العمل المدني عموما وإصدار قرارات كلها تصب ضد قضايا المرأة وضد الحياة المدنية في البلاد".
زنكنة أشارت إلى أن "ما جرى يرسل رسائل سلبية جدا عن العراق، على الرغم من أن ذلك لا يمثل الشعب العراقي المعروف بمدنيته وحبه للديموقراطية والحياة الحرة والتطور".
وترى الناشطة السنوية أن "الصورة السلبية لن تنعكس عن الشعب العراقي وإنما على القائمين على السلطة في البلاد--
ان الوضع المحير - ان العراق وله باع طويل فى مجال الرياضة النسويه -يتدهور وضعها -وتمنع من المشاركه برياضة المارثون - الركض- مع اخيها الرجل تحت حجة سخيفه للمحافظة على العفة والاخلاق ويدافع عن المراءة العراقيه وحقها بالمشاركة بسباق المارثون -صحفى من المملكة العربيه السعوديه وهى الدولة التى - اقتنعت - اخيرا فى اعطاء المراءة حقوقها الرياضيه-