المرأة ..أيقونة العيد التي لم ننصفها بعد...علي قاسم الكعبي



علي قاسم الكعبي
2024 / 4 / 18


بعد يوماً شاقاً من العمل تعود فية مرهقاَ وقد اخذ منك العمل وضجيج الشارع ماخذاً كبيراً
وكل ما تتمناه
ان تصل إلى الوسادة ولا يزعجك احد لترمي نفسك على الفراش وتدخل في عالم الأحلام دون النظر الى اي شي اخر في البيت وقد تنام لساعات عدة حتى تسمع الاذان او يوقضك احدهم انهض يا ابي قد حان وقت الفطور وتاتي مسرعاً فتجد على المائدة ما لذة وطاب وقد ملئت بالطعام الشهي وتلك الروائح الطيبة التي تفوح منها حتى انك لاتعرف مصدر تلك الروائح فتتذوق الجميع لان كل مافيها جميل ولم ينتهي الأمر بترتيب المائدة وما فيها من طعام شهي بل تسمع كلمات ماكنت تسمعها سابقا لان أجواء الإفطار جميلة جدا ولايمكن وصفها لان الجميع هو في ضيافة الرحمن
نعم فإن الام والأخت والبنت هن أيقونة العيد واذا كانت ثمة كلمة شكر وثناء فيجب ان تقدم اولا وعلى طبق من ذهب الى المرأة التي وقعت عليها مسؤولية كبيرة في هذا الشهر فقد كتبت احداهن بأن مقدار ما طبخ في هذا الشهر يعادل عام بكاملة ومثلة من غسل الأواني وإعداد وترتيب المنزل فكم كانت المرأة في هذا الشهر الفضيل متعبة وتحمل هماً كبيراً فالرجل يعود من عمله وعلى المرأة ان توفر لة الراحة في منزلة ولكن المرأة لا تخلد إلى النوم في غرفتها لان هنالك مكان اخر ينتظرها فهنالك عمل و مسؤولية يجب أن تقوم بها فمكان راحتها هو المطبخ حيث وجب عليها ان تصنع مائدة تجذب الصائم نحوها كما تجذب الورود النحل نحوها وعليها ان تراعي مزاج زوجها وتحمل دلال اطفالها وان تطبخ كل هو محبوب لديهم وهذا ليس أمراً سهلاً فالامزجة متعددة والدلال لاحدود له عند الصغار وعلى الام تحمل كل هذا وعليها ان تظهر بابتسامة عريضة وكلمات ملئها الحب دون أن تظهر بأنها متعبة وان قدماها
قد تورمت من كثرة الوقوف أثناء اعداد الطعام ولكن مع الجلوس على المائدة يتلاشى التعب وتذهب الهموم وليت الأمر ينتهي بالفطور فهنالك مأدبة أخرى اسمها السحور تنتظر المرأة وان كانت بشكل اخف وطأة ولكن أكثر تعبأ لأنها ستحرم من لذة النوم وعليها أيضا ان توفر جوء دراسي لأبنُائها وان تقوم بدور المعلمة لهم ناهيك عن الاَهتمام بنظافتهم الشخصية فضلا عن ملابسهم وتحضير حقائبهم وما يحتاجون
وفي الصباح لديها عمل شاق سواء كانت في العمل كموظفة او في المنزل وياتي سريعاً موسم الحصاد ويودعنا الشهر الفضيل ويغادرنا سعيدا لانه سجل أعمالنا الحسنه ورفعها إلى رب لايظلم عندة احد. وياتي يوم العيد يوم توزع المكافأة فإذا كان الأطفال ينتظرون العيدية فماذا تنتظر المراة ياترى ! فيوم العيد تشعر المرأة بالسعادة أكثر من الرجل لأنها قدمت كل مالديها ولم تبخل براحتها من أجل اسرتها بل أنها وهبت كل شي من أجل اسعاد عائلتها واضفاء أجواء الفرح والسرور حتى تبني اسرة سعيدة ومنتجة فهي أيقونة العيد بلامنازع شكرا لتلك للمرأة اماً واختاً وبنتاً ولكنها رقيقة وحساسة جدا و تترقب ماذا سيُقدم لها ياترى ... !