العنف ضد النساء -3



لمسلم رشيد
2006 / 12 / 12

الى احرار العالم في دكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان.

العنف الممارس ضد النساء من وجهة نظر السلوكية
.
كما أكدت نظريات التحليل النفسي على عوامل الوراثة سلطت النظريات التي تنضوي تحت ما يمكن تسميته بالمدرسة السلوكية على المتغيرات الموجودة على البيئة وبالطبع تشغل العوامل الاجتماعية حيزا كبيرا ..
*تطورت نظريات هذه المدرسة كأحد ردود الفعل على ما تدعو غليه نظريات التحليل النفسي كذلك، فإن المحاولات الأولى لتطوير نظريات المدرسة السلوكية قامت على توجيه النقد لمدرسة التحليل النفسي أوبيان جوانب ضعفها وكما ذكرنا سابقا فإن من بين أهم مصادر ضعف مدرسة التحليل النفسي إنها لم تستفد من الإمكانات التي يمكن أن تقدمها البحوث "الأميريقية"، لذلك فإن غالبية المنتمين لهذه المدرسة يوجهون عناية كبيرة للبحث الأمييريقية وجزء كبير من الباحثين وخصوصا من علماء النفس التجأ إلى التصميمات التجريبية ولصعوبة إجراء التجارب في هذا المجال فإن العينة تتألف في غالبية الأحيان من الأطفال وحتى من تقل أعمارهم عن سن المدرسة وفي بعض الأحيان استخدمت الدمى لتلقي العنف بدلا من الأشخاص وقد لا يكون بالـأمر البسيط التعميم من حالات غير واقعية كهذه إلى مظاهر العنف التي تشهدها أغلب المدن الكبيرة اليوم ونظرا للمكانة التي تحتلها المدرسة السلوكية في مجال العلوم الاجتماعية فإن النظريات التي اهتمت بالعنف كثيرة ومتنوعة لن يسمح المجال هنا باستعراضها جميعا بل سنكتفي فقط باستعراض ومناقشة أهم مقولات نظرية الإحباط والعدوان التي تقدم فروضا مفيدة لشرح أسباب العنف ومسيرة تطوره.

لعل الغرض الذي يجمع ما بين الإحباط والعدوان من أشهر مجالات النظرية التي تناولت مظاهر السلوك العدواني وارتبطت بفريق من الباحثين في علم النفس موجود في جامعة ييل وسلطت الضوء على الإحباط ويمكن تلخيص الفرض الرئيسي بالشكل التالي: كل شكل من أشكال العنف تسبقه حالة عدوان وكل شكل من أشكال العدوان يكون مسبوقا بحالة إحباط..
وحدد فريق البحث معاني واضحة للمفاهيم المستخدمة، فالإحباط مثلا يعني حالة من عدم الرضا تحدث عندما يعترض طريق الفرد عارض يحول بينه وبين الوصول إلى هدف محدد يبدأ في السعي للوصول إليه، فالهدف في هذه الحالة من النوع الذي يمكن الوصول إليه تم إن التدخل في نشاط الفرد المتجه نحو تحقيق النجاح يحدث بعد البدء في النشاط.
العنف حسب هذه النظرية ليس النتيجة الضرورية لكل نزوة عدوان فبعض نزوات العدوان تتوجه في شكل سلوك يهدف إلى إلحاق الأذى بالآخر وبعضها لا يعبر عنه في شكل عنف لكي تنتهي نزوة العدوان بفعل من أفعال العنف،