حال المرأة في اليوم العالمي للمرأة



حنان محمد السعيد
2025 / 3 / 7

إن حال النساء حول العالم يجعل من مناسبة اليوم العالمي للمرأة International Women s Day مدعاة للأسى والحزن وسببًا للاكتئاب،
فلا يوجد ما يفخر العالم به في هذه المناسبة والأحوال من سيء لأسوأ وضحايا العنف في المنزل والشارع وأماكن العمل أكثر من الحصر
ولا يرى منهن إلا ما يشبه قمة جبل الجليد الطافية على سطح الماء.

في العمل

البطالة بين النساء ومعدلات البطالة العالمية:

تشير التقارير إلى أن النساء أكثر عرضة للبطالة من الرجال في معظم أنحاء العالم.
تتفاوت معدلات البطالة بين النساء بشكل كبير بين المناطق المختلفة، حيث تكون أعلى في بعض الدول النامية والمناطق التي تشهد نزاعات.

تأثير جائحة كوفيد-19:

أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مشكلة البطالة بين النساء، حيث فقدت العديد منهن وظائفهن بسبب إغلاق الشركات وتراجع النشاط الاقتصادي.
النساء العاملات في القطاعات غير الرسمية كن الأكثر تضررا.

عدم المساواة في فرص العمل والأجور:

فجوة الأجور بين الجنسين:
لا تزال فجوة الأجور بين الجنسين قائمة في جميع أنحاء العالم، حيث تحصل النساء على أجور أقل من الرجال مقابل نفس العمل أو عمل ذي قيمة متساوية.
تتفاوت فجوة الأجور بين الجنسين بين الدول والقطاعات المختلفة، وتكون أكبر في بعض الدول النامية والقطاعات التي يهيمن عليها الرجال.

التمييز في التوظيف والترقية:

تواجه النساء تمييزا في عمليات التوظيف والترقية، حيث يتم تفضيل الرجال في بعض الأحيان على النساء المؤهلات.
تواجه النساء صعوبات في الوصول إلى المناصب القيادية والإدارية العليا.

العمل غير الرسمي:

تعمل نسبة كبيرة من النساء في القطاع غير الرسمي، حيث يفتقرن إلى الحماية القانونية والاجتماعية والحقوق العمالية.

الاضطهاد والتحرش في أماكن العمل:

التحرش الجنسي:
يشكل التحرش الجنسي مشكلة خطيرة تواجهها النساء في أماكن العمل حول العالم.
يمكن أن يتخذ التحرش الجنسي أشكالا مختلفة، بما في ذلك التحرش اللفظي والجسدي والنفسي.

التمييز والاضطهاد:

تواجه النساء تمييزا واضطهادا في أماكن العمل بسبب جنسهن، بما في ذلك التمييز في الأجور والترقية والتدريب.
يمكن أن يتعرضن للعنف اللفظي والجسدي والتهديد والتخويف.

في المنزل

إليك بعض الأرقام والإحصائيات حول العنف ضد المرأة في المنزل، ونسبة النساء المعيلات، وضحايا العنف الزوجي والأسري، مع بعض النماذج لحالات مأساوية:
أرقام عالمية حول العنف ضد المرأة في المنزل:

انتشار العنف:

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 1 من كل 3 نساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي، معظمهن على أيدي أزواجهن أو شركائهن.
العنف المنزلي لا يقتصر على منطقة جغرافية أو ثقافة معينة، بل هو ظاهرة عالمية.

تأثير جائحة كوفيد-19:

أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة ملحوظة في حالات العنف المنزلي، حيث أُجبرت النساء على البقاء في المنازل مع المعتدين.
أفادت العديد من الدول بزيادة كبيرة في عدد المكالمات التي تتلقاها الخطوط الساخنة المخصصة لمساعدة ضحايا العنف المنزلي.

النساء المعيلات:

تزداد نسبة النساء المعيلات لأسرهن في جميع أنحاء العالم.
تواجه النساء المعيلات تحديات إضافية، حيث قد يتعرضن للعنف والاستغلال بسبب وضعهن الاقتصادي الهش.

ضحايا العنف الزوجي والأسري:

العنف الزوجي والأسري يتخذ أشكالًا متعددة، بما في ذلك العنف الجسدي، والجنسي، والنفسي، والاقتصادي.
قد يستمر العنف لسنوات، ويترك آثارًا مدمرة على صحة الضحايا النفسية والجسدية.

نماذج لحالات مأساوية:

للأسف، هناك العديد من الحالات التي تنتهي بمقتل النساء على أيدي أزواجهن أو شركائهن أو أفراد أسرهن.
هذه الحالات غالبًا ما تكون نتيجة لتصاعد العنف المنزلي، وفشل الأنظمة في توفير الحماية اللازمة للضحايا.
من الصعب حصر كل هذة الحالات لما تتعرض لة النساء من عنف منزلي في جميع انحاء العالم.
من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام والإحصائيات قد لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة، حيث أن العديد من حالات العنف المنزلي لا يتم الإبلاغ عنها.

في الشارع

إليك بعض الأرقام والإحصائيات حول التحرش في الطريق العام والعنف الذي تواجهه المرأة في الشارع:

أرقام عالمية حول التحرش في الطريق العام:

انتشار واسع:
التحرش في الشوارع هو شكل شائع من أشكال العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم.
تتعرض النساء والفتيات للتحرش اللفظي والجسدي والجنسي في الأماكن العامة، بما في ذلك الشوارع ووسائل النقل العام والأسواق.

تأثير نفسي:

للتحرش في الشوارع آثار نفسية خطيرة على الضحايا، بما في ذلك الخوف والقلق والصدمة.
قد يدفع النساء إلى تغيير سلوكهن وتجنب الأماكن العامة، مما يحد من حريتهن وحركتهن.

صعوبة الإحصاء:

من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول التحرش في الشوارع، حيث أن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها.
قد تخشى النساء الإبلاغ عن التحرش بسبب الخوف من الانتقام أو عدم التصديق.

العنف الذي تواجهه المرأة في الشارع:

أشكال متعددة:
يتخذ العنف ضد المرأة في الشوارع أشكالًا متعددة، بما في ذلك التحرش الجنسي والاعتداء الجسدي والسرقة.
قد تتعرض النساء للعنف من قبل الغرباء أو من قبل أشخاص يعرفونهن.
عوامل الخطر:
تتعرض النساء اللواتي يعشن في المناطق الحضرية المكتظة أو في المناطق التي تشهد مستويات عالية من الجريمة لخطر أكبر للعنف في الشوارع.
قد تتعرض النساء اللواتي ينتمين إلى مجموعات مهمشة، مثل النساء ذوات الإعاقة أو النساء المهاجرات، لخطر أكبر للعنف.
تأثير على المجتمع:
للعنف ضد المرأة في الشوارع تأثير سلبي على المجتمع ككل، حيث يخلق بيئة من الخوف وعدم الأمان.
يحد العنف من قدرة النساء على المشاركة الكاملة في الحياة العامة.
من المهم التأكيد على أن هذه الظاهرة عالمية، وأن التصدي لها يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات والمجتمع المدني والأفراد.

نماذج مؤسفة على ما تلاقيه المرأة في العالم

هناك العديد من الحالات البارزة التي سلطت الضوء على العنف ضد المرأة والتي لاقت تغطية إعلامية واسعة، مما ساهم في زيادة الوعي بهذه المشكلة:
قضية مقتل النساء في سيوداد خواريز (المكسيك):
شهدت مدينة سيوداد خواريز على الحدود المكسيكية الأمريكية سلسلة طويلة من جرائم قتل النساء، مما أثار غضبًا دوليًا ومطالبات بالعدالة.
كشفت هذه القضية عن مشاكل عميقة تتعلق بالإفلات من العقاب والعنف ضد المرأة في المكسيك.
قضية سارة إيفيرارد (المملكة المتحدة):
أثار مقتل سارة إيفيرارد، وهي امرأة شابة اختطفت وقتلت في لندن، غضبًا واسعًا في المملكة المتحدة وحول العالم.
أدين ضابط الشرطة الذي ارتكب الجريمة وحكم عليه بالسجن المؤبد.
قضية نيرة أشرف (مصر):
قضية هزت الرأي العام المصري والعربي، حيث قتلت الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها أمام جامعة المنصورة.
أدين القاتل وحكم عليه بالإعدام.
قضية قتل النساء في تركيا:
تشهد تركيا ارتفاعاً في جرائم قتل النساء، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق ومطالبات بتطبيق قوانين حماية المرأة بشكل أكثر صرامة.
العديد من هذه القضايا تتصدر عناوين الصحف وتثير جدلاً واسعاً.
هذه بعض الأمثلة، وهناك العديد من الحالات الأخرى التي لم تحظ بنفس القدر من التغطية الإعلامية، لكنها لا تقل أهمية.
لا أعرف الى أين نذهب اذا طالتنا الاساءة في العمل والمنزل والشارع!