، رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وفي العالم



سعاد خيري
2007 / 1 / 28

رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وفي العالم
لنجعل يوم المرأة العالمي في ذكراه المئوية يوم البشرية العالمي لتحرير المرأة
اخواتي
تعيش البشرية اليوم احلك فترات تاريخها ، من حروب وارهاب وتمزق اثني وطائفي ومختلف اشكال الجريمة المنظمة ووسائل الافساد وتفشي مختلف الامراض الفزيولوجية والسايكولوجية، المتعمدة والطبيعية، ويتهددها مختلف اشكال الابادة سواء باسلحة الدمار الشامل او بتدمير البيئة.. وقد ادركت قوى سياسية واجتماعية ومهنية عالمية ان كل ذلك ناجم عن سيادة علاقات الانتاج الراسمالية ، العولمة الراسمالية . وبادر العديد منها الى تطوير وسائل واساليب كفاحها وذلك بالربط بين اهدافها الفئوية :السياسية والاجتماعية والوطنية بالاهداف البشرية . فنظمت الكثير من النشاطات العالمية وكان ابرزها التظاهرات المليونية على الصعيد العالمي ضد الحرب على العراق. وكان ضعف نشاط المنظمات الاجتماعية والسياسية والمهنية العراقية احد الاسباب الرئيسية لتراجع هذا النشاط . فقد بقي لحد الان يفتقر الى القيادة السياسية الواعية لمسيرة البشرية، الى عمودها الفقري. فبقيت نشاطاتها تأتي كردود فعل على جرائم اعداء البشرية ، واصبح من السهل على ادوات اعداء البشرية اضعاف الهدف الرئيس وهو تحرير البشرية من اعدائها وكل ادواتها ومساواته بالاهداف الاخرى او اهماله والتمسك باحد ادواته..
ولذلك فعلى نساء العالم وهم امهات البشرية وهن من يكابدن من كل الجرائم والمآسي التي يقترفها اعداء البشرية اضعاف ما يكابده أي من البشر ان تلعب الدور الرائد في تطور كفاح البشرية ضد اعدائها . والمرأة العراقية التي جعلت الادارة الامريكية الهيمنة على شعبها وبلدها مركزا لاستراتيجيتها في الهيمنة على العالم وو جهت ضد شعبها كل ما في ترسانتها من وسائل الابادة والدمار والتخريب ونا لت القسط الاكبر من هذه الجرائم، ولاسيماعلى منظماتها في الخارج ان تعمل بكل طاقاتها من اجل تحرير وطنها من الاحتلال لانه السبب الرئيس لكل هذه الجرائم التي يعانيها الشعب العراقي عامة والنساء والاطفال خاصة. فلا يمكن مكافحة الارهاب، وقوات الاحتلال تغذيه بالمال والتدريب وبالافراد من خلال تعميم البطالة وغلق ابواب العيش الا من خلال جرائم الموت. ولا يمكن محاربة الطائفية وقوات الاحتلال تغذيها بما تقترفه ادواتها من جرائم ضد هذه الطائفة او تلك باسم الطائفة الاخرى ولا مكافحة الفساد وهي تغذيه بكل السبل بشراء الذمم وحماية المفسدين ولا اعادة البناء وهي وادواتها تهدم ما موجود وما يبنى . وليكن شعارها " تحرير الوطن السبيل الوحيد لتحرير المرأة"
وبذلك يمكنها تطويراهداف يوم المرأة العالمي وفقا لمتطلبات العصر . فقبل مائة عام لم تكن البشرية تواجه ما تواجهه اليوم من مخاطر مشتركة ولذلك لم تكن مطالب المرأة على المستوى العالمي ترقى الى المستويات الحالية. فاعداء البشرية جعلوا من العراق المثل الذي يقدمونه للبشرية لكل من يحاول مقاومة هيمنتهم . وبذلك جعلوا معركة الشعب العراقي هي معركة البشرية. ففي انتصار الشعب العراقي نصر للبشرية في احدى معاركها الكبرى ضد اعدائها وفي انتصار اعداء البشرية وان يكن مؤقتا سيكون منطلقا لجرائم افضع واشمل ضد البشرية.
نعم لنجعل من اليوم المئوي ليوم المرأة العالمي يوم كفاح لتحرير العراق من الاحتلال تحت شعار " تحرير العراق من الاحتلال، خطوة فعالة نحو تحرير البشرية عموما والمراة خصوصا "
واذ احي نشاط المنظمات النسوية في بريطانيا : حرية المرأة في العراق- منظمة اعملن معا، ومنظمة العمل النسائية من اجل العراق ، ومنظمة رابطة النساء العراقيات ، ومركز الشرق الاوسط لحقوق المرأة – مارم ريشاخ، ومنظمة حقوق الانسان الاشوريات، في الدعوة للقيام بنشاطات فعالة في لندن من اجل حث الحكومة العراقية فضلا عن الحكومة الامريكية لتحقيق الحرية والمساواة للمرأة العراقية والغاء المادة 41 التي تحل الشريعة الاسلامية محل قانون الاحوال الشخصية الاكثر تطورا . وتوجهوا بالنداء الى جميع المنظمات النسائية والاحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية والجمعيات الخيرية ، لرعاية مبادرتهم ومنحهم الدعم المعنوي العملي والسياسي.
واقترح من اجل ان يكون للنشاط تاثيره الفعال:
- ان يتوجه هذا النداء الى الاتحاد النسائي العالمي للمساهمة الفعالة في نشاطاته ، الامر الذي يمكن من تحقيقها في بغداد وليس في لندن، حيث لاتستطيع قوات الاحتلال منعه او محاربته لانه يضم نخبة من نساء العالم.
و ان لا يوجه النداء لتحرير المرأة ومساواتها والغاء المادة 41 من الدستور من الادارة الامريكية و البريطانية لانهما يدعيان سعيهما لتحقيق جميع حقوق الانسان للشعب العراقي وبضمنها كل حقوق المراة كستار لكل جرائمهما بحق الشعب العراقي عموما والمرأة خصوصا فيمكن ان يسهما في الغاء المادة 41 من الدستور كما سبق ان اصرا على منح المرأة العراقية حق المساهمة في صنع القرار من خلال منحها 25% من عضوية البرلمان. فهل حقق وسيحقق لها الغاء المادة 41 من الدستور وقف ابادة فلذات اكبادها: شبيبة واطفال العراق؟ وهل قلل مما تعانيه من قتل واختطاف واغتصاب وحجر حرياتها في العيش والعمل والدراسة ؟. ولا الطلب من الحكومة العراقية لتحقيق حتى هذه الاهداف فهو عديم الجدوى لانها حكومة شكلية مهمتها تنفيذ اهداف قوات الاحتلال وتحمل مسؤوليات جرائمها وفشلها، يلاحقها التهديد بالعزل كما يجري تهديد المالكي يوميا . ولم تستر الادارة الامريكية ذلك فقد صرح بوش اليوم " انه صاحب القرار في العراق".
- وان نتوجه بندائنا الى جميع المنظمات العالمية والوطنية التي دعاها نداء المنظمات النسوية في لندن ليس فقط لدعم نضالنا ومطالبنا بل والى تبني اهداف المرأة العراقية وفي مقدمتها تحرير العراق من الاحتلال والمساهمة في هذه الفعاليات باعتبار ذلك اسهام فعال في تحرير البشرية عامة والمراة خاصة على النطاق العالمي .
سعاد خيري في 27/1/2007